خيامية "سماح" وخشب "عطية".. آخر تقاليع عرائس المولد
كتبت – يسرا سلامة
يفتح المولد النبوي الشريف في كل عام فرصا للإبداع، تظهر في أشكال جديدة وأكثر بهجة بعرائس المولد وحلواه، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، تستعد عدد من الشوادر بأشكال ملونة من الحلوى، تجذب الأسر والأطفال، فيما يبتكر كلا من "عطية مورجان"، و"سماح فاروق" طرق مبتكرة لعرائس المولد المُبهجة، بأدوات بسيطة من منزلهما.
"عطية".. عروسة خشب
من الخشب، ابتكر عطية صناعة العروسة المولد، لم يكن في ذهن خريج الإعلام أن موهبته منذ الصغر بالعمل على الخشب سيولد لديه طاقة أكبر لصناعة عرائس المولد الخشبية، بعد أن بدأ العمل عليها منذ أن كان بالثانوية العامة ومع والده، ليستطع ابن الأربعين عاما خروج عرائس خشبية "الأفكار بتطلع لما نحب اللي بنعمله".
من أصابع يده، وعلى ماكينة ليزر صغيرة استعان بها فيما بعد، يصنع عطية عروسة تتكلف 35 جنيها، من خام الخشب والرسومات عليها، يستعين لتشكيلها بزخارف إسلامية منمقة، ويتخذ من الأشكال الشعبية الموروثة عن عرائس المولد زخرفا لها، "أنا برسمها بنفسي وبنحت الخشب عليها بنفسي".
يرى صانع العرائس أن منتجات مصرية يجب أن تنافس منتجات صينية تغزو السوق المصري، يقول "فيه أكثر من مبادرة لصناعة عرائس مصرية، وبتنتظر تلاقي دعم من الحكومة ورجال الأعمال"، يتولى عطية صناعة العرائس بنفسه، وكذلك تسويقها وبيعها، "بعض المحلات بتشتري مني ومنهم بيكتفي بعرائس تانية"، بعض أدوات الإضاءة تزين عرائس عطية وتمنحها صورة أكثر بهجة.
"للأسف بلدنا مفهاش تشجيع للناس الصغيرة.. انا خريج اعلام ودخلت مجال الاعلانات، وبزعل لما حد بيقول علينا "فانسونجية" أو صنايعية"، يقول عطية إنه انتج ألف عروسة إلى الآن ويتمنى أن تجد رواجا في الأيام المقبلة.
سماح.. عروسة خيامية
لمسة شرقية تضعها "سماح فاروق" في عرائي المولد من أقمشة الخيامية، بدأت الفكرة من ورشة للتدريب تحاضر فيها السيدة الثلاثينية عن استغلال أقمشة الخيامية، منذ أن بدأت بهذا المجال منذ عام، وأصبحت تدرب عدد من السيدات من الأرامل والمطلقات على الاستغلال الأمثل لأقمشة الخيامية.
من درب البرابرة في القاهرة، تستعين سماح والمتدربين معها من السيدات بكل الأدوات التي تكون عروسة الخيامية، بعد الورشة التي فطنت لها لقرب ذكرى المولد النبوي الشريف، "بعض قطع الحديد واسمها شافيه ودي بتبقى ورا العروسة، والعروسة نفسها، وقماش الخيامية حوليها"، بتلك الأوصاف تذكر سماح مكونات عروستها الصغيرة، كما صنعت أيضا العروس البلاستيكي كولد "قلت مش عروسة بس نعمل حاجة للولاد كمان".
ورغم النزول المتأخر للعروسة في موسم المولد النبوي الشريف هذا العام، لا تخفي السيدة إعجابا واقبالا على عروستها الصغيرة، تقول إن الاهتمام بالأعمال اليدوية لا يأخذ حقه رغم تفرده، تتابع "نتمنى الاقبال على العرائس يزيد في الفترة الجاية".
فيديو قد يعجبك: