لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - في "شرم الشيخ".. العاملون بالسياحة: "لم علينا عبيدك يا رب"

09:18 م السبت 19 ديسمبر 2015

العاملون بالسياحة في شرم الشيخ

كتب-علاء القصاص:

2L3A2883

عرفها الناس كمدينة سعيدة، يلجأ إليها السائحون بحثًا عن التسلية، محلاتها لا تنام، وشوارعها لا ينطفئ نورها، إلا أنه عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء أكتوبر الماضي، انقلبت أحوال العاملين بشرم الشيخ رأسًا على عقب، صارت كلمة بؤس وحدها القادرة على توضيح ما يمرون به، حتى بات أصحاب الأعمال كأنما رحلوا في تفجير الطائرة مع الذين قضوا. فحتى أيام ثورة يناير ووقت الانفلات الأمني كانت الدولة قادرة على جذب السائحين "وكنا بنعرف نسترزق" على حد قول عُمال شرم الشيخ.

2L3A2886

قام مينا ميلاد بوضع لافته على البازار الخاص به في خليج نعمة كتب عليها "لم علينا عبيدك يارب"، بالنسبة له فالوضع مثير للسخرية، لسان حاله يقول "إحنا في كوميديا سوداء"، كانت اللافتة تعبيرًا عن الملل الذي يشعر به أيضًا، في الشوارع التي خلا معظمها من الزوّار.

2L3A2954

على جانب آخر يرى موظفو الفنادق والشواطئ في شرم الشيخ، أن مبادرات وزارتي الشباب والسياحة لا تعود عليهم بشيء هناك، حسب أقاويل أصحاب المحلات في خليج نعمة، فقد قامت وزارة الشباب الأسبوع الماضي بإرسال ٢٥٠٠ شابًا الى شرم الشيخ، ولكنهم لم يقربوا المحلات، أو كما وصف أحد أصحاب البازارات "المصريين مبيشتروش مننا حاجة"، مضيفًا "لو كل واحد من ٢٥٠٠ شابا اشترى ميدالية بعشرة جنية كانت هتنعش السياحة هنا لكن دة محصلش".

الأسعار المرتفعة دفعت بعض الشباب لعدم التفكير ف الشراء، غير أن أحد أصحاب المحال رد ساخرًا "الميدالية الفرعونى بقت بعشرة جنية .عايزين ايه تانى؟.. على الاقل نجيب حق ايجار المحل".

"المحافظ جه يكحلها عماها"، قال آخر عن شكواه من اللواء مصطفى يسري، محافظ جنوب سيناء، والذي قال في تصريحات سابقة له "السياح هما اللي خسرانين مش احنا"، فيما واصل صاحب المحل غضبه قائلًا "وزير السياحة ايام الثورة كان بيروح يشحتلنا سياح.. والحكومة لازم تخفض لنا الكهربا على الاقل وتعفى عن الملاك عشان يعفو عننا".

2L3A2968

المقاهي ومحلات المأكولات الشعبية كانت بمعزل عن الخسارة الفادحة في الأماكن السياحية، فهي تعتمد بالأساس على السكان المقيمين بشرم الشيخ وعلى العمال بطبع تفضيلهم لتلك المأكولات وخاصة مع سعرها الزهيد، هناك وفي هذه البقعة يتراص العمال على المقاعد يدخنون "الشيشة" بأريحية، على النقيض تمامًا من أصحاب المحلات السياحية الذين يتزاحمون على الزبائن المصريين، إذ لا بديل لذلك، وكل محل أو بازار يقف أمامه كل عماله لجذب المتواجدين لشراء أي شيء بأي ثمن، ورغم الأصوات المرتفعة الساعي أصحابها للبيع، غير أن الوضع ازداد مأساوية بعدم وجود زبائن ليشتروا.

"الفصال" كذلك كان حاضرًا، يسعى إليه بعض المصريين الذين وافقوا على الشراء، إلا أن أصحاب المحال حاولوا منعهم "الحالة تعبانه ماتضغطش عليا.. انا ببيع بالعافية وكفاية اللى احنا فيه" كانت كلمات كافية لتجعل أحدهم يدفع المقابل ويرحل دون حديث، بينما صاحب المحل تخالجه سعادة طفيفة بحفنة الجنيهات التي حصل عليها بنهاية الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان