جربتي تحلقي دقنك؟.. طب جربت تحط مكياج؟

كتبت - يسرا سلامة:

آفاق جديدة فتحتها مواقع التواصل الإجتماعي لكثير من المبادرات والطاقات، والتي ربما لم تجد الفرصة السانحة في الواقع الفعلي، فأطلقته في براح الواقع الافتراضي، لم يكن فيه التقييم لرئيس قناة أو معلن، لكن على تلك المواقع يسقط الحجاب بين المبدع والجمهور، ويميز الأخير بدوره الغث والثمين من تلك الطاقات في كثير من المجالات، اتخذ منها الضحك نصيبا ليس قليل، منه مشروع "بوم تي في".

10 شباب من الدارسين حتى الآن في الجامعة الكندية بالقاهرة، الغالبية من دارسيي الإعلام، اتاحت لهم الكاميرات المتاحة والطاقات المتفجرة فرصة أن يبدأوا بوضع أكثر من فيديو، هدفه "الضحك للضحك"، الهدف لم يكن سهلا ولا بسيطا، إضحاك جمهور "السوشيال ميديا هدفنا، الضحك للضحك، وكل ما تضحك أكتر تشير أكتر"، يقول شريف عمرو، منسق الصفحة والمتولي المونتاج وتسويق الفيديوهات.



الضحك من قضايا عديدة، تبدو في بعضها بديهية، لكن الطلاب ينظرون لها من زاوية أخرى، كتلك التي حازت أكثر من 8 آلاف مشاهدة في 15 ساعة، الفيديو تجربة مضحكة وذات مغزى في آن واحد، "هل يمكن للرجال وضع مكياج زي البنات؟"، في دقيقتين و47 ثانية، يجلس مجموعة من الشباب أمامهم مرآة، وبين أيديهم أدوات المكياج المتنوعة، الأكثر صعوبة راسم العينين، يخضون تجربة مضحكة، وتكشف في التعليقات على الفيديو بعدا آخر.

"الست في مجتمعنا محتاجة إضافات عشان تبقى مقبولة، بعكس الراجل".. كان إحدى التعليقات على الفيديو، بجانب تعليقات أخرى عن كيف يرى الرجل الأمر صعبا إذا قام به بنفسه، وفي فيديو مواز أيضا تخضع مجموعة من الفتيات لتجربة رجالية، وهى أن يقوموا بحلاقة ذقنهم، ويجد الفيديو عقبها كمية من التعليقات الكوميدية.

يقول شريف إن فريق بوم كان في البداية باسم "البداية حلم"، في أحد مشروعات الجامعة، بدأت الفكرة في خلق فيديوهات جديدة عن عدة قضايا، بدأت من مجتمع الجامعة، كفيديو في عيد الأقباط قرروا ارتداء لبس ظباط وخطف مجموعة من الطلبة المسيحين إلى مكان في الجامعة، ويفاجئهم أن هدف الاختطاف كان الاحتفال بهم بشكل مبتكر.

الفريق قام بتقارير مبدئية في عدة أماكن بالجامعة "كنا بنسأل البنات هل ممكن تتجوزي راجل بكرش، ونسأل الولاد نفس السؤال"، التوعية كهدف للفيديوهات كما يقول أحد أعضاء "بوم تي في" سببا أيضا للفيديوهات، ويقول شريف "مواقع التواصل الاجتماعي غيرت رأي ناس في ناس، وقعدت مذيعين في البيوت، احنا نفنسنا نوصل لكتير من الناس ونقدم بعد كدة برنامج للتلفزيون".