موسيقي يعزف من أجل التعايش: التزامي لصالح اللاجئين
(دويتشه فيلا):
الشاب ميركو غليزر يدير شركة للماركات والعلامات التجارية المرتبطة بتسويق التسجيلات الموسيقية والأغاني، وينشط ضد مظاهر سيطرة القوي على الضعيف في المجتمع. يعمل ميركو مع بعض الموسيقيين على فتح آفاق أمام اللاجئين الجدد.
من خلال بيع منتجات خيرية مثل اسطوانة مدمجة للموسيقى تم في غضون أسابيع قليلة جمع تبرعات مالية تجاوزت ألفي يورو لصالح منظمة برو أزول المدافعة عن حقوق اللاجئين بفرانكفورت. من جانب آخر تنظم لقاءات تضم لاجئين يشاركون مع معجبين بالموسيقى في تحضير الطعام للموسيقيين، وغالبا ما تكون أطباق الأكل المعروضة من البلدان الأصلية للاجئين الذين يتمكنون من خلال ذلك من ربط علاقات مع أقرانهم الألمان. ويقول ميركو إنه بالسماح للاجئين الجدد حضور بعض الحفلات الموسيقية مجانا يتمكنون من المشاركة في حياة الوسط الفني الألماني والقيام أيضا بأنشطة مشتركة تساعدهم في تحقيق الاندماج بالمجتمع.
الشاب ميركو العضو في فرقة لموسيقى الروك يؤكد أنه يعمل مع زملائه على أن يتجاوز عطاؤهم الموسيقى، ويكشفوا لجمهورهم الفتي من خلال إصداراتهم الفنية أو خلال الحفلات الموسيقية إمكانيات التحرك من أجل دعم فئات المجتمع الضعيفة.
لماذا تفعلون ذلك؟
ميركو يقول إن الأجواء السائدة في ألمانيا لا تروقه في كثير من الأحيان، وهو لا يقدر على تغيير الوضع برمته، لكنه يحاول ممارسة التأثير في محيطه المباشر. ويضيف ميركو أن التزامه من أجل اللاجئين وكذلك لصالح حماية الحيوانات أو المساعدة الإنمائية يفسرها كنوع من العصيان المدني، ويشرح ذلك بالقول "إننا نتجاوز بعض القواعد المفترضة السائدة، ونخلق وسطا فنيا لا يقبل التهميش أو التعصب. موسيقى الروك يجب أن تبقى ملجأ نظهر فيه للمجتمع أنه يمكن العيش بدون منافسة بين قوي وضعيف".
ما هو هدفكم؟
الشاب ميركو يقول بأنه عايش في الرابعة عشرة من عمره بعض القيم داخل الوسط الفني الذي كان يتحرك فيه تجذرت في أسلوب حياته الشخصية كالاحترام والتسامح والاحتجاج السلمي والتعايش، مؤكدا أنه لولا هذا التأثير الإيجابي لكان اليوم إنسانا آخر، وهو يحمل هذا المشعل ليتلقاه الجيل الجديد.
فيديو قد يعجبك: