إعلان

رفيق الحريري.. شجرة الأُرز المُثمرة (بروفايل)

09:23 م السبت 14 فبراير 2015

المهندس رفيق الحريري

كتب ـ محمد الصاوي:

رجل من طراز فريد، بارَزّ في السياسية قبل حتى الولوج إلى عالمها، علاقتها الدولية بناها بشخصه لا بمنصبه، لذا عندما رحل ذهب المنصب وبقى رفيق الحريري خالدًا في ذاكرة "شجر الأرز" تُروى ذكراه  كلما سُقيت حبات الأرز في سنابلها.

اُغتيل بأيادي طائفية، عقب تدخله ومجهوداته فى إتمام صلح "الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، 10 سنوات مرت على إغتيال المهندس رفيق الحريري، منذ 2005، حيث قتل الحريري و22 شخصا في تفجير كبير بمنطقة عين المريسة في بيروت.

وكان لاغتياله أثر كبير تعدى حدود لبنان إلى الشرق الأوسط وبالأخص سوريا، التي عجلت عملية الاغتيال من سحب قواتها من لبنان بعد خروج تظاهرات ضخمة تطالب بخروج سوريا من الأراضي اللبنانية، وكذا تحملت سوريا الجانب الأكبر من سهام الاتهام والتورط في مقتل الحريري، وبالفعل سحبت سوريا قواتها من الأراضي لبنان لتُنهي وجودها العسكري الذي استمر أكثر من 30 عامًا.

أما على الصعيد اللبناني فقد وقع الانقسام بين القوى السياسية بين مؤيد ورافض للوجود السوري في لبنان، وإلى الآن مازالت بيروت رهن براثن الانقسام والخلافات حتى وقتنا الحالي، حيث لا وجود لرئيس؛ بعد فشل النخبة السياسية في لبنان في التوصل إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان.

ولد الحريري نوفمبر 1944 فى بلدة صيدا جنوب لبنان، ودرس المحاسبة، ثم رحل الى المملكة السعودية التي كانت بوابة لانطلاقاته فى عالم الاعمال والسياسية، حيث استطاع الحريري هناك أن يبني إمبراطورية إقتصادية كبيرة، وضعته بين أغنى أغنياء العالم، خصوصًا بعد حصوله على ثقة العائلة المالكة بالسعودية، وحصوله على الجنسية السعودية، إلا أنه لم ينسى وطنه لبنان وساهم فى العديد من الانشطة الخيرية لمواطنيه.

أما عن مسيرته السياسية فقد اجتاز الحريري - نظرًا لعلاقاته الوطيدة بين كل القوى السياسية فى لبنان - بوابة السياسية بمرونة كبيرة، حيث رأس  الحريري حكومات لبنان لخمس دورات خلال فترتين 1992-1998، ثم 2000-2004، حتى قرر تقديم إستقالته عام  2004 إثر اعتراضه على تمديد ولاية الرئيس الإسبق إميل لحود، بضغط سوري.

وفي عام 2005، قتل الحريري و22 شخصًا بمنطقة عين المريسة في بيروت عقب عدة تفجيرات ضخمة، ورغم إغتيال الحريري منذ 10 سنوات، إلا أنه مازال نموذجًا يحاول سياسي لبنان الاحتزاء به وبشعبيته الطاغية بين كل القوى السياسية المتصارعة هناك، ليبقى الحريري عملة لبنان السياسية التي يسعى البعض لاستنساخها فى ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلاد "شجر الأرز".

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان