لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. هل ارتكب أبناء ''شبرامنت'' مجزرة استاد الدفاع الجوي؟

04:22 م الأربعاء 18 فبراير 2015

كتبت-رنا الجميعي وإشراق أحمد:

الزمالك لم يكن مجرد كلمة اجتمع تحت لواء تشجيعها 25 شخص، فرحين بقرار عودة الجمهور، لكن سببا في وضعهم خلف قضبان ''زنزانة''، أفرج عن 18 منهم، ليبقى 7 تجدد حبسهم 15 يوم، على ذمة قضية افتعال شغب، تسبب في مقتل أكثر من 22 شخص بمجزرة استاد الدفاع الجوي، كانت مديرية أمن الجيزة أعلنت الثلاثاء 10 فبراير الجاري أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة، اعترفوا بتلقيهم أموال من قبل جماعة الإخوان، لينفتح ملف قضية، أبطالها أشخاص لم يتجاوز أعمارهم 25 عاما، كانوا ولازالوا بين شقي الاتهام المشكك فيه، باستدعاء ضباط القسم للتحقيق في تعذيبهم، والدفاع المؤكد بحضور المتهمين للمباراة كمشجعين، وأن ''النصيب'' وحده ما ألقي بهم في يد الأمن، وهم أبناء المنطقة الواحدة ''شبرامنت'' بمحافظة الجيزة.

''الحرز''.. علم الزمالك

ذهب ''عمر شريف'' إلى مباراة الزمالك وانبي، في ذلك اليوم الحزين، ليشجع الفريق الذي تشهد عليه جدران غرفته بحبه للفارس الأبيض، رافق الشاب الجامعي أصدقائه و''المستشار مرتضى منصور كان داخل معاهم''، تقول الأم ''ريهام''، فرحًا رجع إلى بيته بعد المباراة التي شاهدها بعينه وخرج منها دون أن يحدث له شيء.

''زملكاوي بجنون'' هكذا تصفه أمه الملتاعة على ابنها ذو الثمانية عشر ربيعًا، الذي قبض عليه في ساعات الفجر الأولى بعد مذبحة استاد الدفاع الجوي في الثامن من فبراير الماضي.

سيناريو اليوم البادئ بالفرحة انقلب ضد ''عمر''، ليس فقط بحالة الغم التي انتابته فور علمه بما حدث ''قاللي يا ماما أنا مش هشجع الزمالك تاني''، لكن لانضمامه لزمرة المتهمين في قضية أحداث استاد الدفاع الجوي.
أيادي تطرق الأبواب بقوة، حتى كُسرت، ضباط يتواجدون في منزل الشاب القاطن بـ''شبرامنت''، يُفزع أهل البيت، يسأل الضباط عن الأبناء، تخبرهم الأم ''معنديش إلا عمر وكريم''، ويؤكد الابن الأكبر ذهابه للمباراة فيقبضوا عليه، تاركين ''كريم'' الصغير، ويتم تحريز مقتنياته من صورة مئوية الزمالك وعلم النادي، فكانوا ضمن ضبطيات القبض على ''المتهم'' في نظر الأمن.

أربعة تلغرافات استغاثت فيها الوالدة، إحداهم للنائب العام، ''دوخت لحد ما عرفت الولد فين'' إلى أن علمت أن ''عمر'' موجود بقسم أول مدينة نصر ''قابضين كمان على سبع ولاد من ''شبرامنت''.

''عمر'' أحد الذين اقروا بالتهم المنسوبة إليهم من إحداث الشغب، فيما تؤكد والدته أنه قام بذلك بفعل التعذيب، مدافعة عن ابنها أنه لم يكن يوما من ''الوايت نايس'' أو من الإخوان ''ابني معلق صورة السيسي في أوضته''، كما أن زيارتها له بالقسم بعد معاناة البحث عنه أثبتت لها ذلك ''لقيت بقه دم وبنطلونه اتقطع من الكهربا'' حسب قولها، وأنكر الشاب الجامعي فيما بعد التهم الملقاة عليه أمام النيابة ''ابني له فيديو ظهر فيه جمب مرتضى منصور داخل الماتش''.

أصغر المتهمين بالشغب

''أنت فين يا علي؟'' سؤال ظل يردده شعبان أبو الغيط على سمع صغيره المتردد على الاستاد من حين لآخر، فمنذ تعلق الفتى ذو الخمسة عشر عاما بالذهاب مع خاله ''أشرف حمدان'' لمباراة الزمالك وانبي، عبر التليفون كانت إجابات ''علي'' تُطمأن الأب شيئا ما، غير أن حاجة في نفسه لم تكن راضية على المشوار- الذي خرج فيه ابنه منذ الـ12 ظهرا، تأكدت مع أخبار سقوط ضحايا على أعتاب الإستاد، ما كان ليرفض شيء بإمكانه تلبيته لآخر أبناءه الأربعة، وجوده بصحبة قريبه الشاب العشريني هونت عليه الأمر، فضلا عن تأكيد الصغير أنه بالمدرج يشاهد المباراة، ظل الأب على تواصل مع ابنه عبر الهاتف حتى تأكد استقلاله لميكروباص قادم إلى ''شبرامنت'' حيث يقطنوا.

قميص يحمل علم الزمالك ارتداه ''علي'' لزوم التشجيع، لم يعلم أنه سيحوله لمتهم، بمنطقة المريوطية في الهرم، بطريق العودة إلى منزله، استوقفه ضابط قائلًا حسب أبيه ''خد ياض أنت من الوايت نايس''، بعفوية نفى الصبي مخبرا أنه كان بمباراة الزمالك وانبي، ليسوقه الأمن إلى قسم الهرم، وتبدأ رحلة الأب ووالدته فور علمه عبر معارفهم من السائقين حيث أن ابنه البكري واحد منهم.

يومان مرا حتى استطاع الأب رؤية ابنه، بعد انكار وجوده في قسم الهرم وأبو النمرس في بادئ الأمر، تلقى به الرجل الأربعيني الإهانة وفقا له وصل حد التهديد بحبسه هو وزوجته إذا لم يرحلا عن محيط القسم بالليلة الأولى لاحتجاز صغيرهم، إذ ظلا الوالدان حتى 3 فجرا، يتلمسوا أي معلومة عن ابنهم، قبل أن يخبر ضابط بمباحث أبو النمرس الأب في اليوم التالي ''نص ساعة وتاخد ابنك.. ده عيل صغير هنعمل بيه إيه''، يومها كانت زيارة الرئيس الروسي لمصر، انتظر بالخارج بعيدا عن مرمى القسم المقام أمامه أعمال التزيين وفقا لـ''شعبان''، الوقت اقترب من المغرب حينما أخبره أنه تم ترحيل ''علي'' لنيابة مدينة نصر لاستجوابه.

''إيدك يابا جسمي كله مدغدغ'' قالها ''علي'' بمجرد أن احتضنه أبيه، بعد أيام من لهفة الاطمئنان، احضروا الفتى من مكان يطلقون عليه ''التلاجة'' على حد قول ''شعبان''، لم يتحمل ابن الصف الثالث الإعدادي أن يكتم ما تعرض له، حدثه عما قاله مكرها بعد ''حفلة'' ضرب إنه افتعل الشغب مقابل المال ''وإنه تبع الإخوان'' وتم تصوير ذلك.

الانشغال بالبحث عن ''علي'' انسى الأب وزوجته، الخال ''أشرف''، الذي علموا بأنه تم القبض عليه من بيته، لينضم لقائمة المتهمين، بعد أن أجاب ''علي'' الضابط أنه كان بصحبة خاله، ظنا منه أنه يخرج بذلك من المأزق.

15 يوم احتجاز على ذمة قضية مذبحة استاد الدفاع الجوي، حكم بها على ابن الصف الثالث الإعدادي، الذي خرج رئيس نادي الزمالك ''مرتضى منصور'' متلفظا باسمه، بعد القبض عليه باعتباره أنه صانع الشغب، فيما يستنكر الأب ذلك ''أحنا حالنا متيسر.. علي لو طلب فلوس هيلاقي أربع إيدين ممدودة له''، فهو الابن الأصغر بين أخوته، الفارق العمري بين أكبرهم قرابة 5 أعوام، وجميعهم تعلموا وامتهنوا العمل.

الحسرة تملأ نفس ''شعبان''، يدعو لو كان محل ابنه المريض بالحساسية، وضعيف النظر بعينه اليسرى ''مبيشوفش بها إلا حاجة بسيطة يجي 10%''، يتساءل كيف لمن بمثل حال ابنه أن يتعدى على الأمن ويتسبب في قتل ''ده انا لما بشرب سيجارة بخرج بعيد عنه عشان تعبه''.

أحد براعم الزمالك يتحوّل لمتهم بالعنف

15 يوم تجديد ... هو ما لاقاه ''مصطفى خيري، الشاب الذي نشأ على حب الزمالك، فبات نشر اسمه ضمن أشبال النادي في إحدى الجرائد، ذكرى تفتخر بها الأسرة، إلى أن تم القبض عليه ضمن المتهمين بإحداث الشغب في استاد الدفاع، فأصبحت الذكرى وسيلة تحاول أن تدفع بها عن ابنها، الشاب الجامعي ابن منطقة شبرامنت أيضا.
ذهب ''مصطفى'' مع رفاقه إلى المباراة، متأخرا وصل إلى الاستاد، ليجد غاز الشرطة يملأ المكان، فعاد ليشاهد المباراة بمنزل جده حسب قول عمه ''محمد خيري''، في السادسة صباح اليوم التالي تم القبض على طالب كلية تجارة ضمن عدد من شباب شبرامنت.

دون محضر حسب قول العم، تم تحويل ''مصطفى'' إلى النيابة لمعرفة أقواله، نفى الشاب الجامعي التهمة المنسوبة إليه، ولم يعترف بها رغم التعذيب الذي طاله أيضا وفقا لعمه.

''عمر''، وعلي'' و''مصطفى'' ضمن 7 متهمين خلص إليهم الحال، أكد المحامون المتطوعين للدفاع أن تم تعذيب المتهمين خاصة الثلاثة، الذين تم القبض عليهم في غير مكان الحدث وفقا ل''ـمختار منير'' المحامي، مشيرا إلى وجود شهود على عودة المتهمين إلى منازلهم عقب المباراة ''لكن النيابة قالت مش فاضيين نسمع شهود نفي، هنسمع شهود الاثبات بس'' وهو اللغز الذي لا يفهمه المحامي عن هوية شهود الإثبات، فضلا عن التعنت في تصوير أوراق القضية المعتمد نص اتهامها حسب ''منير'' على تقرير الأمن الوطني.

تابع باقي موضوعات الملف:

شهداء ''الوايت نايتس''.. السلام أمانة للـ''74'' (ملف خاص)

1

أمام المشرحة.. أي رعب أكبر من هذا سوف يجيء؟

2

بالصور: أولها ''غربة''.. وتانيها ''تشجيع''.. وآخرها ''عم أمين مات''

3

بالصور.. حكاية أصغر شهيدة ماتت في حب ''الزمالك''

4

مرتضى منصور.. صاحب نبوءة الموت المتحقق "بروفايل"

5

بالصور.. اللحظات الأخيرة في حياة ''محمد صلاح'' شهيد ''مجزرة الأولتراس''

6

شريف الفقي.. من الزمالك وإليه نعود "بروفايل"

7

بالصور.. مصراوي يكشف حقيقة وفاة شقيقين في مذبحتي ''بورسعيد والدفاع الجوي''

8

بالفيديو.. ''ضياء'' شاهد ''ممر الموت'' في مذبحة الاستاد: الله يرحم اللي عاشوا

9

أولتراس أهلاوي وزملكاوي: سنظل أوفياء لـ''الدم''

10

مصراوي يحاور ''أحمد لطفي''.. ''أمين'' خزانة ''مجزرة الدفاع الجوي''

11

التذكرة.. طريقك إلى الآخرة (بروفايل)

12

أحمد الليثي يكتب.. لماذا قتلت الشرطة ''الأولتراس'' في مصيدة الفئران؟

14

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان