مؤتمر جمعيات مرضى الإيدز يطالب بتشريع قانوني لحمايتهم

كتبت- علياء أبوشهبة:

تحت شعار ''صحتنا حياتنا'' نظمت شبكة جمعيات المتعايشون مع فيروس الإيدز ''نهر'' اجتماعها الأول أمس بحضور ممثلي الجمعيات وقانونيون وأطباء ورجال دين ومتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري، هدف الاجتماع إلى التوعية بالفيروس وطرق انتقاله والمساهمة في تقليل الوصم المجتمعي تجاه حاملي الفيروس.

أوضح دكتور شريف سليمان، مسؤول مبادرة نهر، أنه تم تنظيم دورات تدريبية للعديد من الفئات للتوعية بفيروس نقل المناعة البشري وطرق انتقاله، وشمل تدريب رجال الدين والإعلاميين والصحفيين والعاملين في مجال تقديم الرعاية الصحية، وطلبة المدارس، وكانت المفاجأة أن الأطباء هم أقل الفئات تفهما لطبيعة الفيروس في حين كان رجال الدين الإسلامي والمسيحي الأكثر تفهما.

وخلال الكلمة التي ألقاها دكتور إيهاب الخراط مسؤول جمعية الحرية لرعاية مرضى الإيدز، بوضع قانون موحد لحماية حقوق المتعايشون مع الفيروس في التعليم والصحة والعمل استنادا إلى إعلان القاهرة للتجاوب مع الإيدز الذي وقعت عليه مصر.

ولفت الخراط إلى أن الدستور الحالي ضم في أبواب الصحة والحريات فتح الباب لإمكانية تغيير المناخ التشريعي، وأشار إلى استعداد جمعية الحرية لرفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض متهمي القضية المعروفة إعلاميا ''باب البحر'' الذين أتهموا بممارسة الشذوذ وتمت تبرأتهم بناء على تقرير الطب الشرعي، نظرا لما سببته القضية من وصم وإساءة لهم.

وقال دكتور فتوح الشاذلي، الأستاذ في جامعة الإسكندرية إن التشريعات الدولية التي صدقت عليها مصر لها قوة القانون وفقا للدستور، وهو ما يفتح الباب لتدعيم حقوق حاملي فيروس نقص المناعة البشري، مشيرا إلى قرب رفع الفيروس من جدول الأمراض المعدية.

شهد الاجتماع عرض تجارب لحاملي فيروس نقص المناعة، منها سيدة تنمي إلى منطقة ريفية روت اللحظات الأليمة لمعرفة خبر إصابتها بالفيروس والمعلومات الخاطئة التي ذكرها الطبيب عن وفاتها خلال ستة أشهر وعزلها في غرفة زجاجية، وأوضحت دور الجمعيات في توعيتها بطبيعة الفيروس وطرق انتقاله منها جمعية رؤية وكن صديقي، وعاتب الإعلام بسبب نقص المعلومات المعروضة عن طرق انتقال الفيروس، وعدم تحسين صورة حامليه ورفع الوصم المجتمعي عنهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا