بالصور - ''بلاعة'' عين شمس في انتظار المواطنين.. والحي: ''مش موضوعنا''

كتبت - يسرا سلامة:

تصوير - رنا الجميعي:

في نوفمبر الماضي، عاقبت محكمة جنح أسيوط مسئولي مدرسة بالحبس خمس سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه، التهمة كانت غرق طالب في بلاعة صرف صحي لأن البلاعة مفتوحة ومغطاة بـ ''الخيش''، لم تكن تلك القصة الأخيرة في سلاسل حوادث البلاعات، بل جاء بعدها رحيل ''أحمد عبد المنعم'' - 12 عامًا - في الأقصر أيضا، في بلاعة بمنطق ''منشاة العماري''، وقبله ''يارا محمود'' في الأقصر أيضًا بعد أن سقطت في بلاعة، غير أن بلاعة الموت ''المُحتمل'' في عين شمس لم تجد من يسدها أو من يعاقب المتسبب في تركها مفتوحة لبلع المارة ''إنسان كان أو حيوان''.

حوداث البلاعات الماضية؛ يتابعها سكان شارع كمال حجاب بجسر السويس في منطقة عين شمس بمزيد من الخوف والهلع، فالخطر أسفل بيتهم منذ فترة زادت عن الشهر، حيث توجد حفرة كبرى تفترش نهاية الشارع السكاني، دون أن يكتب لها ردم أو نهاية أو إصلاح، ويبقى احتمال يومي أن يصير أولادهم وأقاربهم جزء من سلسلة مآسي البلاعات المفتوحة في مصر، خاصة قربها من مدرسة طارق بن زياد الإعدادية.

مناشدات ومكالمات هاتفية من أهالي المنطقة لا تتوقف لحي مدينة السلام ثاني أو مرافق الصرف الصحي من أجل إنهاء الأزمة، تحكيها إحدى ساكنات الشارع ''كوثر سيد أحمد''، تقول إن الأزمة لم تنفرج رغم وجود عدد من رجال المرافق والحي يحلون الأزمة بشكل مؤقت، وشفط مياه الصرف، لكن الأزمة لا تتوقف في حركة الشارع ومياه الصرف المنتشرة، والرائحة العفنة.

الحفرة المقصودة لم تفلح معها الحلول المؤقتة للمسؤلين، أو حتى حلول أهالي الحي من كراتين أو أخشاب للتغطية، بل وأصبحت فرص لـ''سبوبة'' أصحاب التكاتك في المنطقة، فبحسب القاطنة بالشارع على المقيمين بالشارع المحيط بالبلاعة ركوب التوكتوك ''عشان بس يعدي الشارع الناحية التانية.. النفر بجنيه'' تقول السيدة وتتابع أن مواسير الصرف الصحي متهالكة ولم تتحمل بعد تأسيسها من الستينات.

واحدة من القصص التي تتداولها ألسنة السكان وتذكرها كوثر لـ''مصراوي'' هي السيارة التي سقطت وسط ابلاعة، وتحمل أسرة من زوج وزوجة وولدين، غارقين في مجاري الصرف، ويقوم أهالي المنطقة بسحب العربة باستخدام الحبال لإنقاذ حياة الأسرة.

لم يذهب نتيجة حفرة عين شمس أي أرواح بشرية حتى الآن، لكن تذكر ''كوثر'' أن الشارع نتيجة لانفجار الصرف الصحي يوجد بالأرض ماس كهرباء، تسبب في وفاة ''حمار'' كان يسير في الشارع، لتقول السيدة الخمسينية أن الحي والمحافظة والصرف الصحي ''بيرموا المسؤولية على بعض''، مضيفة ''إحنا بنتواصل مع كل القنوات الفضائية لكن محدش بيحل المشكلة''.

''الحل في إيد الصرف الصحي، وردهم إن إصلاح الصرف في الخطة الجاية''.. يقول ''عمر زكي'' مدير الطرق والمرافق في حي مدينة السلام التابع له الشارع، مضيفا أن دور الحي في حفر وردم الشارع فقط، لكن المواسير المتهالكة من دور هيئة الصرف الصحي.

وتابع ''عمرو'' أن ردود الصرف الصحي أن المصارف بالشارع سيتم تحميله على شبكة صرف جديدة في عين شمس، لم يتم الانتهاء منها بعد''، حيث يقول ''المواسير متهالكة جدا، و''رفع'' الصرف الصحي في الشارع هياخد وقت، حله في إيد هيئة الصرف الصحي''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا