نقابة الصحفيين.. الشعارات "أسلوب حياة"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- رنا الجميعي:
يرتفع صوتهم عاليًا، رغم انتشار المُخبرين على الرصيف الأمامي لهم، والمتاريس التي وضعها الأمن كأنها ساحة اشتباك محتمل، غير أن تلك المشاهد لا تنال منهم سوى السخرية، هم عين جريئة لا تخاف الحق، يملئهم الاطمئنان أن يد القمع لن تصيبهم طالما كانوا محتميين بالسلم، هكذا كان سلم نقابة الصحفيين.
على مدار تاريخها كانت النقابة نموذج مصغر لما يحدث للدولة المصرية، سواء بالاحتجاج بسبب قرارات تشل حرية الصحفيين فتعكس حالة حرية استطاعت نيلها أو حالة من السلبية توصم بها أحيانًا، ولكن قبل ذلك كانت النقابة حلمًا يُراود الصحفيون في القرن التاسع عشر وعلى جريدة الأهرام نشرت أولى الدعوات لإنشائها عام 1891، والتي لم تتحقق سوى عام 1941باستصدار قانون في 31 مارس بإنشائها، أما إنشاء المبنى فكان عام 1949.
منذ ذلك الوقت خاضت النقابة معارك عديدة منها التي نجحت فيها وأُخر تحولت لعبأ على الصحفيين التي من المفترض أن تعبر عنهم، من النجاحات التي مرت بها النقابة كان الاعتراض على قانون 93 لعام 95 والذي سمي قانون اغتيال الصحافة، حيث تصدت الأقلام الصحفية لقانون يحد من الحريات وتشديد العقوبات ضد الجماعة الصحفية، وأعلن الإضراب في 10 يونيه الذي اعتبر من ذلك اليوم هو يوم للصحفي.
يواجه المرشحين الحاليين تحديات كثيرة لإعادة النقابة لمركزها كصوت للصحفيين، حيث حدثت انتهاكات عدة للصحفيين ولم تقف النقابة مدعمة لهم، من بين الإحصاءات للمرصد المصري للحقوق والحريات 67 صحفي معتقل، و9 حالات قتل، 60 مصاب و6 محاكمات عسكرية وذلك منذ 30 يونيو 2013 حتى نوفمبر 2014، هذا بجانب لغلق القنوات الفضائية ومداهمة مؤسسات إعلامية ومنع صحف من الصدور، وإيقاف النشر.
الناحية المالية بالنسبة للصحفيين كانت أزمة يمر بها أعضاء النقابة على مدار تاريخهم وهي تحدي آخر، حيث أن النقابة الصحفية حتى الآن تتلقى الدعم من الحكومة، والدولة هي التي تكفلت ببناء مبنى النقابة الحالي، لذا يظل البدل للصحفيين كما أشار الكثير أنهم "منحة" من الحكومة إليهم، وهي الأمور التي يعتمد عليها المرشحين أثناء الانتخاب.
النقطة الأبرز في ذلك التحدي هو تولي النقابة لشخص بعيد عن المؤسسات القومية، حيث أن أبرز النقباء قدموا من مؤسسة الأهرام مثل ابراهيم نافع، جلال عارف، ومكرم محمد أحمد، وذلك يرجع أن أغلب أعضاء النقابة من المؤسسات القومية فيما يقل النقابيين من المؤسسات الخاصة والحزبية.
يظل سلم النقابة ممثل للصحفيين إن لم يستطع النقيب تمثيلهم بحق، على مدار تاريخ النقابة استمر سلمها في تأدية دوره كاملًا، حيث تعددت الوقفات الاحتجاجية عليه، وظل صوت المعارضين عاليًا هناك، رغم أوقات خلا فيها السلم من أقدام المحتجين أحيانًا حيث عصا الأمن التي فرقتهم.
فيديو قد يعجبك: