إعلان

بالصور: فصول من مأساة الآشوريين السوريين

02:22 م الأحد 08 مارس 2015

بريلن (دويتشه فيله)

استهدف تنظيم "داعش" القرى المسيحية الآشورية شمال شرق سوريا، وتحدثت الأنباء عن اختطاف المئات منهم.

الآشوريون يخوضون معركة بقاء غير متكافئة ضد إرهاب تنظيم" الدولة الاسلامية" الذي يعبر الحدود بين غرب العراق وشرق سوريا. الآشوريون في سوريا هم احفاد الآشوريين العراقيين الذين هربوا من مذبحة سميل مطلع القرن العشرين.

يشن تنظيم "داعش" هجوما على القرى المسيحية الآشورية التابعة لبلدة تل تمر، والواقعة قرب مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.

أحرق مسلحو التنظيم كنائس الآشوريين خلال مواجهاتهم مع القوات الكردية والسريانية وحرس الخابور المدافعين عن البلدة، كما ذكرت مصادر من المجلس السرياني السوري.

الحرب التي تشنها عناصر داعش على الآشوريين نتج عنها هروب بقية سكان القرى المسيحية عبر سيارات نقل أو مشيا على الأقدام.

يتقاسم الاكراد وتنظيم "داعش" السيطرة على محافظة الحسكة السورية ، بينما لا يزال هناك حضور للنظام السوري في مدينة الحسكة.

تقع القرى المسيحية الآشورية في محافظة الحسكة السورية على خطوط التماس بين المناطق التي تسطير عليها قوات حماية الشعب الكردية وقوات "داعش".

ذكر المرصد السوري أن "وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة" شمال شرق مدينة الحسكة "عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم "داعش".

يُقدر عدد السريان الآشوريين في سوريا بنحو ثلاثين ألفاً من بين 1.2 مليون مسيحي، يسكن معظمهم القرى المحيطة بنهر الخابور في الحسكة، ومدينة القامشلي.

والآشوريون في سوريا هم أحفاد النازحين عن القرى الآشورية العراقية، بعد المذابح التي جرت في سنة 1933 ضدهم من قبل قوات عراقية، وخاصة في بلدة سميل التي راح ضحيتها نحو 3000 أشوريا.

قوات تنظيم "داعش" كانت قد استهدفت العام الماضي القرى المسيحية العراقية وقتلت العشرات منهم وسبت نسائهم وأطفالهم، ما دفع المسيحيين إلى أن يشكلوا قوات خاصة لحماية قراهم قرب الموصل.


صادر تنظيم "داعش" في العراق أموال وأملاك المسيحيين في الموصل والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى كنائسهم وأديرتهم ووضع عليها حرف "ن" اختصارى لكلمة "نصارى" واعتبرها املاكا لما اسماه ب" الدولة الاسلامية ".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان