بالصور.. حكاية ''الحاجة منى'' .. كل أولادها من القطط

كتبت- هند محمد:

تحني ظهرها نحو عدة أطباق رصتها بجانب بعضها لتضع الطعام لمجموعة قطط تتولى رعايتهم ليسكنوا بجوارها أمام مسجد الرحمة بوسط البلد، الذي تعيش أمام الحاجة منى، التي وهبت نفسها لله، ''وربنا ما بينساش حد''.

تبحث الحاجة منى كل صباح عن طعام ''لأولادها'' كما تصفهم في حديثها لمصراوي، في المحلات المجاورة عن بقايا اللانشون أو أرجل الدجاج، ثم تعود بهم لتضعهم في أطباق رصتها بجانب بعضها كمائدة طعام للقطط.

''لوجه الله'' هكذا عللت ما تفعله، وتشرح ''أعيش أمام المسجد على باب الله، والناس بتساعدني إزاي أنا ما أساعدش اللي أقدر عليه''.. وتتحدث عن مساعدة أصحاب المحلات لها ''كلها دائرة اللي بتعمله مع غيرك هيتعمل معاك''.

تزاحمها القطط أينما ذهبت، وهي تشير بآسي أليهم وتتعجب من بعض الأشخاص الذين يعترضون على وجود القطط أمام الجامع، ''كانوا يسممون قططي ويموتوهم عشان مش عايزنهم أمام الجامع.. دول مخلوقت بتحس زينا بالظبط''

ترفض الحاجة منى أن يساعدها أحد ويضع طعام لقططها، وتقول ''دول ولادي أنا اللي أتولي أكلهم بس، واللي عايز يساعد فيه أماكن كتيرة يقدر يعمل فيها اللي هو عايزة''.

لم تتوقف عن ترديد كلمة ''المساعدة'' بكل مشتقاتها خلال حديثها، حتى ظننا أنها ''لزمة'' في لسانها حين تتحدث، ولكنها أوضحت أنها فكرة ترسخت في ذهنا تشكل حياتها، ''وزي ما قلتلك هي دايرة يا بنتي''.