لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكشك في أيد عصام.. عجبة

02:04 م الأحد 10 مايو 2015

عصام زايد

كتبت- نيرة الشريف:
ما من باب يصل به إلى الحياة إلا وحاول طرقه، عصام زايد قزم معاق، كانت إعاقته قادرة أن تجلس به في بيته تماما، لكنه رغم هذا لم يقبل أبدا بهذا الوضع، بل حاول بكل الطرق الحصول علي سيارة المعاقين عالية الكلفة، والتي لا يستطيع بالطبع توفيرها، لم ييأس عصام رغم أن كل ما حوله يدعوه لليأس.
 حاول عصام الحصول على قرض حكومي لعمل كشك يعمل به، رغم إمكانياته الجسدية المحدودة جدا في الحركة، ورغم إنه ربما لن يستطيع العمل فيه، إلا إنه أصرّ ألا يضيع على نفسه فرصة طال انتظارها، لكن كأن الحياة ليس بها منغصات كافية، ليأتي من ينغض عليه الحياة أكثر ويطالبه بتراخيص ويصارحه بعدم شرعية الكشك الذي يقف فيه في منطقة خالية من أي شيء بالأساس، ومع ذلك يريدون هدمه.
 ليست أقل مشكلات عصام أن ابن شقيقته الذي يساعده في تلبية احتياجاته على أعتاب أداء الخدمة العسكرية، وليس أكثرها أنه بظروفه هذه العائل الوحيد لأسرة تكومت داخل غرفة واحدة في بلدته، تتكون من أب تجاوز ٨٥ عاماً تعوقه السن وظروف المرض أيضاً عن الحركة، فضلاً عن ابن شقيقته.
 قبل ٣٨ عاماً هي عمر معاناته في الحياة، اجتاح عصام شلل الأطفال، ولم تنقذه منه تلك الحملة القومية للوقاية من المرض، ولا جهود والدته البسيطة وسفرها إلى القاهرة لعلاجه، وهكذا قضى المرض على حلمه وعلى والدته التي أصابها العمى من فرط بكائها على ما آل إليه حال صغيرها، وأطاح المرض بوالدته، ولم يبق له سوى ابن شقيقته ليعتمد عليه بعد أن كانت والدته هي سنده الأول.
يتذكر عصام سنواته الأولى مع المرض قائلا "جربت كل أنواع العلاج ولم يفلح أحدها في إنقاذي، حتى جلسات الكهرباء وحمامات الرمال.. وبرضه مفيش نتيجة.. طلبت أكثر من مرة عربية معاقين تساعدني على العمل والحركة ويمكن كمان الشغل، لكن محدش عبّرنى، وعرضت على المسؤولين فى الشؤون وبَعَتّ كمان لمحافظ الوادي الجديد عشان يدينى عربية معاقين حتى لو قسطوا تمنها من المعاش وبرضه رفضوا، كان كل أملي أخرج للشارع زي الناس، ولما ربنا فتحها عليا بالكشك ده عاوزين ياخدوه مني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان