بالصور.. المارون أمام "قنبلة حدائق المعادي": "حكاية كل يوم"

كتب- محمد مهدي ومحمد الصاوي:

يمر ضابط الشرطة بمحطة حدائق المعادي، بشكل اعتيادي على الرصيف في اتجاه حلوان، ينتبه لجسم غريب، عبارة عن جهاز موصل بدائرة كهربائية، يُبلغ على الفور رؤسائه فتُرسل إشارة إلى قسم المفرقعات، يُمنع الركاب من النزول إلى الرصيف، تُعطل حركة المترو لدقائق، يهرع على إثرها رجال المفرقعات بأجهزتهم وكلب بوليسي إلى مكان الواقعة، في الوقت الذي يضج الرصيف الآخر بالزحام من ضمنهم ركاب يبغون الوصول إلى حلوان لكنهم اضطروا إلى النزول على رصيف القطار المتجه إلى المرج "يعني أنا رايح حلوان.. ينزلوني هنا ليه؟ ما كانوا وقفوا التذاكر وخلاص".

الترقب سيد الموقف، فيما ينشغل مفتش المفرقعات ومن معه من رجال الحماية المدنية في اكتشاف طبيعة الجسم الغريب، لسرعة التعامل معه، يكتشف الضابط أنه جهاز كهربائي غير معلوم وظيفته، لكنه سرعان ما يُخرج جهاز للتعامل مع المفرقعات، وينتهي خطر القنبلة، خارج المحطة سأل سائق "توك توك" "حد سمع صوت الفرقعة؟"

في أعلى المحطة تُركت الأبواب مفتوحة أمام الركاب المتجهين إلى حلوان، وفوجئ رجال المفرقعات بوصول قطار إلى المحطة بينمالم ينهوَ بَعد عمليات التمشيط للتأكد من خلو الرصيف من أي متفجرات، مر الجميع من أمام قوات الأمن والجسم الغريب، والكلب البوليسي، مواطنة طالبت الأمن بإبعاد الكلب "أنا خايفة منه"، رجل ثلاثيني قال مندهشا "يعني خايفه من الكلب ومش خايفه من القنبلة؟!".

دقائق وتكدست المحطة بالركاب، بعد مرور قطارين آخرين على الرصيف، ونزول المواطنين من بوابات الدخول، من يصل إلى الرصيف يتجه إلى المكان الفاضي أو المفضل له، لا أحد يبدي اهتمام بتواجد عدد كبير من قوات الأمن، لا أحد يهتم بإبطال مفعول قنبلة منذ دقائق، يشير شاب عشريني تجاه تجمع رجال الأمن قائلًا لصديقه "بيقولوا كان في قنبلة في المحطة"، يرد الأخير" يا سيدي.. حكاية كل يوم اللي مبتخلصش".