لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بداية حياة".. أطفال "أبو الريش" في "إيد الشباب"

11:56 ص الأحد 14 يونيو 2015

كتبت – يسرا سلامة:
بداخل أروقة مستشفى أبو الريش للأطفال، قرر مجموعة من الشباب والفتيات التطوع تحت اسم "بداية حياة"، وهو فريق قرر ألا يقف صامتا وسط إهمال طال مستشفيات مصر، ووسط تكدس تلاقيه المستشفيات الحكومية خاصة للأطفال، قرر "بداية حياة" توجيه الدعم للأطفال، بقليل من الامكانيات وكثير من الحب والتطوع.

بين الأطفال المرضى وذويهم من الأمهات والآباء، ووسط فريق الأطباء والممرضين، يتجول "بداية حياة" في المستشفى، الذي خطا أولى خطواته بداخل المستشفى منذ بضعة أشهر، "نور مراد" إحدى فتيات الفريق تحكي عن بزوغ فريق "بداية حياة".

كانت البداية من مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، والذي تجمع فيه شباب متطوعون من فئات مختلفة، منهم المهندس والطبيب والمحاسب، ومنهم الذي لا يزال يكمل دراسته الجامعية، ومنهم في الثانوية العامة، وبعض من الكبار جاءوا بدافع التطوع بداخل المستشفى منذ حوالي 5 سنوات.

حب التطوع ومساعدة الآخرين دفع الفريق إلى التشكل، مرة بعد مرة اقترب "بداية حياة" من النية في مساعدة مستشفيات أخرى، ربما لا يوجد لها نفس الضوء الإعلامي لـ57357، ولا الدعم المادي كذلك، حيث تقول "نور" أن هناك مستشفيات عديدة وأطفال تحتاج إلى المساعدة سواء المادية أو المعنوية.

فيما يقلل الدعم النفسي للأطفال من مرضهم بنسبة تصل إلى 50%، يعمل "بداية حياة" على توفير هذا المناخ بقدر إمكانيتهم القليلة للأطفال، بجانب الدعم الذي يقوم به الفريق لقطاع التمريض بالمستشفى، والذي يعاني في "أبو الريش" من نقص يصل إلى ممرضة واحدة لكل 60 طفلا.

بداية مرحبة من إدارة المستشفى للفريق التطوعي، اختلف وقعها على الممرضات في "أبو الريش"، حيث تقول "نور" إن الممرضات لم يحبذن أن يقوم أحد بمتابعة أعمالهن والإشراف عليهن، لتقول "نور" أن الأمر اختلف مع الوقت، ومعرفة نية الفريق بمساعدة الممرضات والأطفال المرضى.

لا ترى الفتاة أن دور الفريق يتعارض مع العاملين بداخل المستشفي، لتضرب مثلا بصبي صغير كان يحتاج جرعة للعلاج، وتأخرت عنه بسبب انشغال الممرضة، لتقول أن الفريق قدم له الدعم، ويبلغ الإدارة في هذه الحالة، ولغيره من الأطفال.

زيارات متعددة يقوم بها "بداية حياة" في مستشفيات أخرى تحتاج الدعم، مثل معهد الأورام، أو زيارة قام بها الفريق في نهاية الأسبوع الماضي إلى مستشفى طنطا لعلاج سرطان الأطفال، يصحبهم في الفاعليات أحيانا بعض من الزائرين للقيام بجولة للأطفال، وتوزيه الهدايا على المرضى.

"بنحلم ننشر ثقافة التطوع في كل مكان".. هكذا يتمنى فرق "بداية حياة"، والذي يتكون من 30 فردا من الفتيات والشباب، حيث يعمل الفريق الآن على إعداد "شنط رمضان"، وإيصالها إلى المحتاجين من القرى الفقيرة، "فاعليات كثيرة ينوي الفريق عملها، ونسعى لأن ينضم لينا المزيد، ويساعدنا بالمجهود أو الدعم المادي".

عدد قليل من الأسرة يضم عدد أكبر من الأطفال، أدوية لا تكفي طوابير من مرضى يأتون من عدة محافظات للعلاج، بجانب قلة عدد علب الألبان للأطفال، كلها احتياجات تنقص أطفال مستشفى أبو الريش، تقول "نور" أن "فيه أطفال وأمهات بتاخد وجبات للأطفال ولا تكفيهم، وكتير من الأطفال محتاجة ألبان وأدوية".

يتابع "بداية حياة" جولات الحكومة المفاجأة على المستشفيات، مثل زيارة معهد القلب، لتقول "نور" إن الحكومة عليها دور في إصلاح واقع المستشفيات الصعب، لكن أيضا الشباب أو المجتمع ككل يجب أن يقدم يد المساعدة إن كان في يديه ذلك "أنا في يوم من الأيام ممكن يحصلنا حاجة ونكون في المستشفى.. إحنا محتاجين نغير الواقع كلنا، ولو الحكومة عليها 60%، يبقى أحنا 40% نصلح الإهمال بإيدينا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان