"انفوماج" مشروع تخرج طلبة بأخبار اليوم.. "المستقبل للإنفوجراف"
كتبت - رنا الجميعي:
هو المُستقبل كما يقولون، حاولوا التفكير بعيدًا عن الأفكار المتداولة، ليخرج مشروع تخرج طلبة أكاديمية أخبار اليوم "انفو ماج"، وكما كتبوا على صفحة المجلة على الفيس بوك أنها أول مجلة في الوطن العربي لصحافة البيانات.
"أي حد بييجي يعمل مشروع تخرج، بيعمل مجلة متنوعة".. يقول "محمد مراد"، عضو فريق المشروع، صحافة البيانات في ظن فريق العمل أنها مستقبل الصحافة "القارئ بيزهق من القراية، عاوز حاجة زي الكبسولة"، وما يؤكد أن صحافة البيانات هي القادمة كما يقول عضو الفريق "الإحصائيات والأرقام عمرها ما هتخلص، غير إنها بتدي مصداقية كبيرة".
قام الفريق في البداية بعمل استطلاع رأي عن صحافة البيانات أو الانفوجراف، وكان الجمهور المستهدف لهم هو الشباب "من سن 18 لـ35"، وركزوا أكثر على شباب الجامعات، في حين واجههم الشباب بسؤال "هو يعني ايه انفوجراف"، يقول "مراد": كانوا عارفين الشكل، لكن الاسم مكنوش يعرفوه"، كما انتهى الاستطلاع إلى نسبة كبيرة مُقبلة على قراءة هذا الشكل، ومهتمة أكثر بالترتيب بأقسام؛ الفن، السياسة، ثم الرياضة.
ما أعطى الفريق الجرأة لطرح فكرة جديدة هو مشرف المشروع "أيمن صلاح"، حيث أن عمله في الإعلام لأربعين عامًا وحياته بالخارج، جعل من التحرك تجاه فكرة جديدة تمامًا أمر ليس بالصعوبة المتخيلة، وكانت أولى مشاكل الفريق هي رفض الفكرة من قِبل الأكاديمية، لكنهم استطاعوا تجاوزها مع إصرارهم عليها "ضغطنا لحد ما وافقوا".
مع بداية النصف الأول للسنة الدراسية بدأ الفريق، وعددهم 14، بالاجتماعات، لمعرفة كيف سيكون شكل المجلة، والمحتوى داخلها، تم الاتفاق على أنها ستصمم بشكل "الانفو جراف"، ستة أقسام؛ بين الفن، السياسية، الرياضة، وغيرهم، فيما يتناول السياسة ملف تحت اسم "ثورتان وأربع رؤساء" منذ ثورة 25 يناير وحكم المجلس العسكري إلى حكم الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، وآخر باسم "عام من حكم السيسي" تناولوا فيه "المظاهرات والوقفات اللي حصلت، الانجازات، والخساير"، بينما تناول الفن عدة حوارات مع فنانين من بينهم "خالد النبوي، نيللي كريم"، كانت المشكلة الأساسية التي يواجهها الفريق هي كيفية تحويل كم المعلومات إلى أرقام "مكناش عارفين نوظف الكلام دا ازاي".
تمكّن قسم الفن من عمل حوارات الفنانين على شكل أسئلة واجابات قصيرة، ما جعل شكلها يُناسب مجلة للانفوجراف "بحيث نبقى عاملين انفوجراف وجمبه بروفايل عن الفنان"، كما احتوى الفن على انفوجرافات عن "أشهر أفلام اتسرقت من الأجنبي، وأكتر أفلام عملت ايرادات".
أما قسم الثقافة فاحتوى على حوار مع فرقة "ابن عربي" للسماع الصوفي، وهو ما جعل فريق الثقافة يقوم بعمل ملف عن الصوفية "فريق الفن عمل بحث عن الصوفية في مصر والوطن العربي، مع ملف عن زين محمود"، كذلك تساءلت المجلة "شايفين مصر ازاي في 2030"، هو السؤال التي طرحته على عدد من الشخصيات العامة من بينها الكاتبة "سكينة فؤاد"، د.عصام خليل، القائم بأعمال رئاسة حزب المصريين الأحرار.
يُعتبرا قسم الرياضة والتكنولوجيا من أكثر الأقسام "اللي عملنا فيها شغل حلو"، حيث من السهل تطويعهما بتصميم جذاب وأرقام "يعني لو اتعمل عن محمد صلاح انفوجراف مفيش معلومة هتوصل زي انفوجراف عنه"، كما قاموا بعمل "انفوجراف" عن عالم التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا".
كان أكبر تحدي يواجهه فريق المجلة هو السؤال المُعلق: هل صحافة البيانات تعتبر صحافة؟، هذا السؤال الذي أجابه الفريق بمشروع تخرجهم، كما نفذوا "انفوجراف" عن أكاديمية أخبار اليوم "عشان نوصل للجنة اللي هتناقشنا إنه أي حاجة نقدر نعمل عنها إنفوجراف"، كما قام الفريق بتصميم "انفوجرافات" عن أعضاء اللجنة التي ستناقشهم.
بجانب تلك الأقسام كانت المصادر التي اعتمد عليها الفريق أيضًا مهمة "في الأول مكناش عارفين نحطها فين، وبعدين مع نهاية كل قسم حطينا المصادر دي"، أما مصممو "الانفوجراف" فعددهم خمسة يعملون على التصميم، حيث كل قسم منفرد بذاته "الفن أغلبه باللون الأحمر الهادي، والسياسة بني غامق".
اليوم يُواجه الفريق اللجنة التي ستناقشهم في مشروع التخرج، وأكثر مخاوفهم تدور حور هل ستستوعب اللجنة الفكرة الجديدة أم لا، في حين لم يقتصر المشروع على المجلة فقط، ولكن هناك تعاون بينهم وبين قسم "حاسبات ومعلومات" وهو مشروع تخرجهم أيضًا، حيث يقوموا بتصميم موقع للمجلة وتطبيق على التليفونات الذكية.
فيديو قد يعجبك: