محمد ثروت: النقشبندي "بافاروتي" مصر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- منى الموجي:
صوت عذب خاشع حين يشدو تنسى الدنيا وما عليها، لم يعد يربطك بالأرض سوى جسدك أما روحك فقد ارتفعت في عالم روحاني تتعانق فيه أرواح مؤمنة، تناجي الله وتهيم عشقا وتذوب وجدا مع ذكر الله، فهو إمام المداحين، قيثارة السماء، الصوت الملائكي، الكروان سيد النقشبندي.
آداء النقشبندي متفرد لا يشبه أحد، ابتدع طريقة خاصة في الإنشاد لا يستطيع أن يؤديها غيره، وهو نفس الأمر بالنسبة لمنشدين آخرين كنصر الدين طوبار، طه الفشني، محمد عمران والهلباوي، فلكل منهم طريقة وأسلوب مختلف، هكذا تحدث الفنان محمد ثروت مع "مصراوي" عن النقشبندي.
عرف ثروت صوت النقشبندي وعشقه طفلا لا يتجاوز عمره السادسة، انجذب لصوته كما ينجذب النحل للرحيق الطيب بالزهور، فحضر العديد من ليالي المديح التي شهدها مسجد السيد البدوي، والحضرات التي يحييها النقشبندي في بعض بيوت طنطا، فانبهر وتأثر به.
وبحكم صلة الصداقة التي جمعت بين زوج خالته والنقشبندي في طنطا، اقترب ثروت من حياته وعرف عنها الكثير، فرآه يزور محل زوج خالته ويجلس معه كثيرا يبث له شكواه من قلة العمل، نعم هذا الصوت الذي مدحه كبار نجوم الموسيقى والغناء كان يشكو عدم الاهتمام به وعدم استغلال موهبته بالصورة الواجبة.
ابتهال "يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً" للنقشبندي..
يُرجع ثروت الفضل في اكتشاف النقشبندي للمذيع أحمد فراج، الذي يعرفه الجمهور كمقدم برنامج "نور على نور" أحد علامات التليفزيون المصري، بعد أن استمع لصوته يشدو بالابتهالات، لتبدأ انطلاقته في تسجيل الابتهالات والتواشيح الدينية للإذاعة والتليفزيون، حتى لحن له الفنان بليغ حمدي، "مولاي"، والذي لاقى نجاح كبير، وبعدها تعاونا في أكثر من عمل.
يتمتع النقشبندي بصيت ذائع، ولكن شهرته الأكبر جاءت بعد رحيله، شأنه شأن كثير من الفنانين، الذين لا يشعر الناس بقيمتهم إلا بعد وفاتهم، بحسب ثروت، وحتى يستطيع هذا الرجل البسيط، العيش أخذ من تلاوته للقرآن الكريم مصدر أخر للرزق، فهو منشد في الأساس، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة، حول سبب عدم استغلال هذا الصوت غير العادي، الذي انبهرت أم كلثوم عند سماعه.
محمد ثروت يغني "يا رب كرمك علينا" للنقشبندي..
ويؤكد ثروت أن أهم ما يميز النقشبندي عن غيره من المنشدين والمداحين، صوته غير العادي، السليم في القرار والجواب وجواب الجواب، "صوته 2 أوكتاف"، وطريقة آداءه المختلفة عن الآخرين، معتبرا أن كل الألقاب التي أطلقت على النقشبندي، كالكروان وإمام المداحين، لم يكن ينتظرها ولن تعلي من شأنه، فيكفي أن نقول النقشبندي، فهو من صنع هذا الاسم، "ومن وجهة نظري أرى أن النقشبندي بافاروتي مصر"، لوتشانو بافاروتي هو مطرب إيطالي من أشهر مطربي الأوبرا، يمتلك قدرات صوتية قوية.
تابع باقى موضوعات الملف:
بالفيديو والصور- مصراوي يروي قصة محمد عمران.. سلطان "القوالة" من مصر القديمة إلى فلسطين
"جدر" الشيخ طه الفشني.. "يمد لسابع أرض" (فيديو وصور)
بالصور.. مصراوي مع أسرة "طوبار".. حكايات شيخ المبتهلين باقية (حوار)
ابن "النقشنبدي": السادات كان يلف خلفه الموالد.. وفرقة أم كلثوم انتظرته على باب المسجد (حوار)
بالصور: محمد الهلباوي.. أنشد فترك الغرب بلا هوية
بالصور.. مصراوي داخل منزل الشيخ "طوبار".. وجاره القبطي: كان أبويا
بالفيديو: محمود محمد رمضان.. سفير القرآن في دنيا المُنشدين
مُريد على الطريقة الحديثة.. رحلة شاب في حب الشيخ عمران
بالصور: "طوبار" في "الخازندار".. أيامه الأولى والأخيرة في دنيا الابتهال
فيديو قد يعجبك: