لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: في ذكراها الـ63.. ثورة يوليو بين مشير ورئيس ونائب

03:13 م الخميس 23 يوليو 2015

جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات

كتبت – يسرا سلامة:

في استراحة هادئة ببرج العرب في عروس البحر الإسكندرية، كان ثلاثتهم يتجولون بهدوء يليق باستراحة محاربين صغار، بعد أن أزاحوا الرسميات ونحوا البذلة العسكرية قليلا، جمع كوب شاي بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، والنائب وقتها محمد أنور السادات، وجِلسة تؤرخها كاميرا المصور حسن دياب، مصور عبد الناصر في تلك الفترة.

رشفة واحدة جمعت عبد الناصر والسادات، في حين توقف عامر وفضل أن ينظر إلى المجهول، لقطة ربما تنبئ عما سيحدث لاحقا للأصدقاء، ليصبح صديق العمر للرئيس خارج السلطة، ويظل طريدا للتاريخ والباحثين عن الحقيقة، بين وزير الحربية المتسبب في النكسة أو المُفترى عليه -كما يحلل البعض- في زمن قبضة عبد الناصر، ليظل الثلاثة في لحظة استثنائية وقت التقاط الصورة، وينقلب الحال بعدها إلى عداوة لم يحسمها آراء المقربين.

1

صداقة قوية ربطت بين عامر وناصر ومعهما السادات، صغار بالعمر والخبرة، ثورة شابة ناضجة كمصر التي حلموا بها، الآن الثورة تخطت من العمر ما يتجاوز الستين عاما، ظلت حكاية الجنود تتوارد على الألسنة في كل ذكرى، عن ظباط طالما حلموا بإصلاح الأوضاع الفاسدة بثورة عرفت باسم ''الحركة المباركة''، تقضي على الاستعمار والإقطاع ورأس المال، وتُعلي من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومزيدا من القوة لجيش مصر الوطني.

من دفعة واحدة في الكلية الحربية، كان الطريق لعبد الناصر وعامر، في أول دفعة من المدرسة الحربية بعد توقيع مصر معاهدة 1936، والتي بموجبها سمحت لأبناء الشعب المصري بدخول المدرسة الحربية، حتى وصلا معا الى لحظة بزوغ انقلاب الجيش على الملك، وتكوين مجلس قيادة الثورة.

2

البعض رأى أن في تلك الصداقة تأثير على مستقبل البلاد، حيث ضغط ناصر على مجلس قيادة الثورة والرئيس محمد نجيب للموافقة على ترقية عبد الحكيم عامر لرتبة لواء، ليتولى منصب القائد العام للجيش المصري، كما وجهت الانتقادات بكثرة عقب هزيمة 67 التي كان قائد الأركان بها عبد الحكيم عامر تحت إشراف الرئيس، الذي اعطاه أول لقب مشير فور توليه المنصب في عام 1953، كما أنه لقلة خبرة كليهما في الحرب وفنونها انتقاد آخر وجه لهما.

وقبل النكسة، تغيرت الصداقة بين عامر وناصر في فترة الوحدة بين مصر وسوريا، حيث اتهم عبد الحكيم عامر من قبل السوريون بالتصرف الاستعلائي علي الجنود، وأنه مع السادات وراء إفشال مشروع الوحدة العربية المتحدة، الذي أسس له ناصر في عام 1958.

3

''لقد فقدت ثقتي في صديق عمري وأخي جمال عبد الناصر''.. كلمة أخيرة من عامر، قالها قبل أن يموت، مقتولا من وجهة نظر أفراد عائلته، ومسموما من وجهة نظر السلطة، بعد القبض عليه دون مقاومة لينتحر في 14 سبتمبر 1967، وأكد واقعة الانتحار المشير الجمسي في مذكراته المنشورة عام 1998، أن عامر استخدم مادة سامة شديدة المفعول كان يخفيها في جسده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان