ناجي من مركب الوراق المنكوب يكشف سر الغرق.. ليزر وبنات وسائق لعوب
كتب - محمود سليم:
كشف أحد الأطفال الناجين من مركب الوراق - الذي غرق في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء - بكورنيش النيل بالوراق، عن تسبب سائق المركب الغارق في الحادث، ويشرح مصطفى الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشر، عن أن السائق "كان بيلعب مع البنات بالليزر في المركب، ومش واخد باله".
ويضيف مصطفى، خلال حديثه لموقع مصراوي، من داخل مستشفى معهد ناصر "سائق المركب اللى كنا فيها كان بيلعب مع البنات بالليزر.. ودخلنا على الصندل اللي خبطنا فيه وقعدنا نحذره قبليها لحد ما خبطتنا والمركب نزل في النيل".
وأسفر حادث غرق المركب عن وفاه 17 شخصًا بحسب تصريحات مدير مستشفى إمبابة المركزي، ومدير معهد ناصر في تصريحاتهم لمصراوي، والتي كانت الجثث تُنقل إليهما عقب الحادث.
ورغم صغر سن مصطفى، الناجي الوحيد الذي استطاع مصراوي الوصول إليه، إلا أن أقوال سائق الصندل أمام النيابة تؤكد استهتار السائق، والذي قال خلال تحقيقات النيابة صباح اليوم، أنه أعطي تحذيرات وتنبيهات كثيرة لسائق المركب، إلا أن الأصوات الجهورية للكاسيت التي كانت تخرج من المركب منعته من الانتباه للتحذيرات، ولم يتمكن الصندل لضخامة حجمه من الالتفاف أو تفادي المركب فاصطدم به، مما أدي إلى انقلاب المركب في النيل وغرقها بالكامل.
ويكُمل مصطفى قصة نجاته، وعيناه مغرورقة بالدموع : "أول ما المركب خبطت في الصندل السواق نطّ، وأنا وابن خالتي أصغر مني نطينا في النيل وفضلنا نعوم لحد ما جه صاحب فلوكة (مركب صغير بمجداف) طلعنا، وكنت شايف أمي بتغرق شاورت لصاحب الفلوكة وراح وأنقذناها".
فيديو قد يعجبك: