مبادرة "التعليم قبل الجامعي".. نوّر الطريق لطلاب الثانوية
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت-دعاء الفولي:
منذ أربعة أعوام قرر إسلام السعدني، طالب الهندسة، أن مجال دراسته لا يسع حلمه. فقد أراد العمل في مجال التنمية البشرية، لكنه قبل دخول الهندسة لم يجد من يكتشف ما يبرع فيه، وينميه، ثم يصقله بدراسة مناسبة، لذا قرر "السعدني" منذ ذلك الحين أن يكون هو من يساعد الطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية، من خلال عمل دورات تدريبية لهم لتنمية المهارات، ووجود معيدين من الجامعات المختلفة للتحدث عن تفاصيل الكليات المختلفة ليفهم طالب المرحلة الثانوية كيف يختار الكلية.
"Pre-College Studies" هو اسم المشروع الذي استمر إلى الآن. يقول محمود عبد العاطي، مسئول العلاقات العامة بالمبادرة إن "عايزين الطلبة يعرفوا هما مقبلين على إيه ولو حابين مجال معين يعرفوا تفاصيل عن دراسته في مصر"، ويبدأ التدريب عادة في الإجازة الصيفية من كل عام، حتى يتفرغ الطلبة من عبء الدراسة.
3 أيام هي مدة التدريب الذي يتم بأحد المراكز الذي يؤجرها الفريق القائم على الفكرة "أول يوم بنكلمهم عن مهارات الاتصال وتنظيم الوقت بشكل عام"، أما بقية الأيام، فيتم تقسيم المكان حسب أقسام المرحلة الثانوية، بين الأدبي والعلمي بفرعيه، ويتم استضافة معيدين من الكليات الخاصة بكل قسم للتحدث عن تفاصيل الكلية والدراسة، ثم سوق العمل في كل مجال، و"بنحاول يكون الكورس مكثف قدر المستطاع" على حد قول "عبدالعاطي".
20 جنيها هو المبلغ للطالب الواحد بالمبادرة، يدفعها الطلاب كأجرة يطلبها المركز الذي تُقام به الدورات التدريبية "احنا المبادرة بتاعتنا غير ربحية وكل العاملين فيها متطوعين حتى المعيدين أو الدكاترة مبياخدوش فلوس"، قال "عبد العاطي" موضحا أن أحد المشكلات التي تواجههم، هو عدم وجود مكان لا يتقاضى أجر مقابل إقامة الدورات فيه "غرضنا التسهيل على الطلاب ونفسنا تبقى الدورات من غير فلوس تماما".
كان "عبد العاطي" أحد الذين حصلوا على الدورات التدريبية عام 2011، حينما كان مرحلة الثانوية "الموضوع فرق معايا جدًا.. وإذا اللي قبلينا ملقيوش حد يساعدهم فاحنا ممكن ننور للطلبة اللي جايين بعد كدة".
تعمل المبادرة إلى الآن داخل حدود القاهرة فقط، حيث تبدأ الدورات داخل منطقة معينة ثم تنتشر لأخرى في العام الذي يليه، فعامهم الأول كان في مدينة نصر، ثم التجمع الخامس، ثم منطقة شبرا، وهكذا. ورغم ردود الأفعال الإيجابية التي تأتيهم من الطلاب، إلا أنهم لم ينجحوا إلى الآن في العمل داخل المدارس المصرية بشكل حقيقي، إذ حاولوا من قبل التعاون مع مدارس خاصة لكن المسئولين رفضوا "قالوا إننا هناخد من وقت الحصص والمناهج المقررة رغم إن فيه حصص بتبقى فاضية بالفعل"، قال "عبد العاطي" مضيفا أن ثقافة التعليم قبل الجامعي ليست موجودة عند الكثير من القائمين على التعليم في مصر.
فيديو قد يعجبك: