لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من "سخم كا" للمدارس.. "بلد تبرعات" صحيح

06:49 م الأحد 23 أغسطس 2015

السيسي يتبرع لصندوق تحيا مصر

كتبت – يسرا سلامة:

من أفواه رئيس إلى مناشدات وزير، تتفق عدة تصريحات تناشد المواطنين المصريين بالتبرع إلى الدولة، تختلف الأسباب ويظل المطلب واحد "الفلوس"، كان آخرهم طلب وزير الآثار ممدوح الدماطي بأن يتبرع المواطنون من أجل عودة تمثال سخم كا، والذي تم تهريبه وبيعه في المتحف البريطاني.

ولعودة "سخم كا" مهلة زمنية تنتهي في 28 أغسطس الجاري، من وزير الثقافة البريطاني إيد فيزي، تنتهي معها فرصة مصر في عودة التمثال، وفي حالة وجود عرض جاد من الحكومة المصرية تمتد المهلة إلى 16 مارس، وسداد ثمن التمثال الذي يبلغ 15,8 مليون استرليني، وهو الثمن الذي ناشد به الدماطي المصريين لدفعه من التبرعات.

ثقافة التبرعات تعتبر "تسول" من وجهة نظر الخبير الاقتصادي وعضو الحملة الشعبية لإسقاط ديون مصر "رضا عيسى"، والذي يقول أن تلك المناشدات من المسؤولين للتبرع من أجل حل مشكلات مصر لا تحل مشكلاتها أو أزماتها الاقتصادية، قائلا أن المسؤول الحكومي من دوره أن يجد سياسة لحل المشكلة وليس التسول للحل.

دعوة الدماطي كررها رئيس الوزراء إبراهيم محلب في يوليو 2015، من أجل التبرع لصيانة المدارس، مشجعا المواطنين "لو ساعدنا المواطن في مدرسة.. هنكتب اسمه على فصل"، وكذلك دعوة الرئيس السيسي للتبرع من أجل صندوق "تحيا مصر"، كانت أخرها في مناسبة وفاة والدته، بدلا من دفع الأموال في إعلانات التعازي.

وكذلك دعا محافظ البحيرة مصطفى هدهود المواطنين التبرع لصندوق دعم الأدوية وعلاج الأمراض الحرجة الذي أنشأته المحافظة لتلقي التبرعات والدعم، بجانب أيضا مناشدات لتبرعات من خارج الحكومة للحكومة، مثل دعوة الفنان محمد صبحي للتبرع لصالح إعادة ترميم متحف الفن الإسلامي، والذي كان يحتاج 100 مليون جنيه للترميم.

الخبير الاقتصادي يضيف لـ"مصراوي" أن هناك عدد من الحقوق هو واجب الدولة أن تسد حاجتها، مثل الحق في الصحة والتعليم وغيرها، قائلا أن تلك الحقوق لا تأتي بالتسول، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين لا يدركون لمن يوجهون الحديث عن التبرعات، للمواطن المصري أم لرجال الأعمال؟، خاصة أن تلك التبرعات تكون بأرقام ضخمة، قائلا "وزراء آخر زمن".

ويؤكد عيسى أن الشعب المصري لديه عاطفة كبيرة، تظهر في منح الأموال للمتسولين، لكنه يضيف أن الحكومة لا يجوز أن تلعب على هذا الوتر، مضيفا أن المطالبة بالتبرع هو دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني وليس الحكومة أو الدولة، التي لديها موازنة تعتمد بنسبة 60% منها على الضرائب، قائلا أن المواطن ليس لديه ثقة في الحكومة بسبب الفساد، بحسب رأيه، وأنه يتبرع بالفعل مثل مستشفى سرطان الأطفال التي بُنيت بحملة تبرعات، لكن عند وجود ثقة في موطن ذلك التبرع.

 


اقرأ أيضا:

''سخم كا''.. ناشده العشاق وتخلت عنه الحكومة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان