بالصور والفيديو - استعدادات بورسعيد لاحتفالات القناة "ما خفي كان أعظم"
كتب - محمد مهدي:
منذ عدة أيام استيقظ "محمد إسلام عباس" أحد سكان شارع محمد علي ببورسعيد، القريب من سجن المحافظة، على ضجة عمال وموظفي الحي أثناء تنظيفهم الشوارع الرئيسية وانهماك كلا منهم في التزيين ضمن استعدادات المحافظة لاحتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، استبشر الرجل خيرا بأن تُصبح منطقته أفضل حالا، لكن سرعان ما اصطدم بالقبح عندما أنهوا عملهم وغادروا المكان ليكتشف أنهم قاموا بنقل القمامة إلى الشوارع الجانبية، ووضع حاويات القمامة بعيدا عن المنطقة "قالوا عشان الناس متحاولش ترمي زبالة وتبوظ المنظر العام، وخوفا على السجن من التفجيرات.. فكان الحل الجهنمي بإنهم ينقلوها" قالها "عباس" بغضب.
لم يقف "عباس" مكتوف الأيدي، انطلق إلى إدارة الحي، تقدم بشكوى تحوي تفاصيل الواقعة، وعن ضرورة نقل القمامة من أمام المنازل وإعادة الحاويات الحديدية من جديد غير أن المسؤولين كان لديهم رد لم يعجبه " الأمر لا يخصنا لأن بعض الشوارع المتضررة من نقل القمامة تتبع حي آخر"، أغضبه طريقة التعامل مع حدث هام في البلاد بتلك الطريقة "بيفكروني بفيلم الوزير جاي لوحيد حامد"، وفي الصباح زادت الأمور سوءا بانتشار الحيوانات حول القمامة.
أمر آخر لفت انتباه "عباس" حينما وجد في صباح اليوم التالي تخطيط عشوائيا للطرق الرئيسية في محافظة بورسعيد خلال انتقاله بسيارته في شوارع المدينة، خطوط غير متناسقة، تُظهر عدم اهتمام من قِبل صانعها رغم أهمية المظهر الحضاري للمحافظات خلال احتفالات قناة السويس الجديدة - بحسب عباس - "تقدر تقول تخطيط لولبي حلزوني غريب".
بعد ساعات من واقعة تخطيط الشوارع بأسلوب خاطئ، عاد عمال وموظفي الحي لدهانها باللون الأسود لإخفاء الشكل غير المتناسق للطرق " يعني ضيعوا وقت وفلوس على بوهيه بيضا ورجعوا تاني ضيعوها على بوهيه سودا"، يحزن الرجل على الأموال المهدرة في تفاصيل صغيرة يمكن القيام بها بدون أخطاء، ومظاهر احتفال المحافظة بالإعلانات ولافتات فيما تقبع الأحياء في حالة يرثى لها دون اهتمام من المسؤولين "تقدر تقول مصر بتفرح من على الوش بس".
فيديو قد يعجبك: