لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - احتفالا بالقناة.. "دي مش فرقة حسب الله دي شرطة موسيقية"

03:11 م الجمعة 07 أغسطس 2015

كتبت - دعاء الفولي ويسرا سلامة:

في شبه دائرة وقف رجال يرتدون زي أزرق مُوحد، يعزف كل منهم على آلة مختلفة، على الرصيف المواجه لحديقة الحيوانات بالجيزة، أمامهم يحرك القائد يده فيتبعوه بعزفهم، موسيقاهم ليست لمغني بعينه، بل مارشات عسكرية، تليق باحتفال قناة السويس الجديدة، يظنهم الناظر من بعيد متطوعين عاديين، لكنه مع الاقتراب يكتشف أنهم يتبعون أفراد الشرطة.

قبل العرض الذي بدأته الفرقة منذ العاشرة صباح اليوم كان التدريب، اجتمعوا بقيادة الأمين رجب جمعة لمدة ساعتين "كنا بنحاول نفتكر لأن بقالنا كتير مبنعزفش"، تتبع الفرقة إدارة موسيقات الشرطة القابعة بجسر السويس، إذ يخضع الراغبون في الانضمام لتدريب مدته تسعة أشهر على آلة بعينها قبل أن يتم اعتماده في الإدارة.

بين مقطوعة وأخرى يجلس أعضاء الفرقة ليستريحوا على أحد الأرصفة المواجهة لحديقة الحيوان، فيباغتهم المواطنون بطلب التقاط صور معهم، يشير رجب بيديه للمجندين ليقفوا وتبدأ وصلة جديدة. قبل الثورة لم يكن للفريق عمل سوى العزف "كنا نقوم الصبح نعمل طابور ونعزف والساعة واحدة بينتهي شغلنا"، لكن مع حالة الفراغ الأمني الذي حدث تعين عليهم النزول في الخدمات الأمنية "احنا متدربين على حمل السلاح فكنا بنحاول نسد العجز اللي حصل".

الخميس والجمعة من كل أسبوع كان ميعاد الفرقة للعزف في ميدان سفنكس، كان ذلك قبل الثورة، لكن بعدها "بقينا ننزل في الأحداث الكبيرة بس"، لا يعمل أحد من المجندين خارج إطار الشرطة، عدا جمعة "بعزف في الأفراح"، رغم أن الثورة قللت حالة الضغط على فرقة موسيقات الشرطة أكبر، إلا أن الأجور زادت "انا كنت باخد 700 جنيه دلوقتي المرتب معدي الألف جنيه"، كما يقول جمعة.

لا تلعب الفرقة أي مقطوعة سوى المارشات العسكرية، انضم للأساسيين منها 24 مجندا تدربوا خلال ثلاثة أشهر فقط بعد أن تم إعلام جمعة أنهم سيعزفوا بمناسبة حفل الافتتاح، منهم سيد الذي أتى من أسيوط، وتعلم العزف على آلة الساكس "بعزف عشان بقضي الميري"، حين يعود المجند العشريني لبلده لا يأتي على سيرة نشاطه الموسيقي "انا بشتغل في البناء لما بنزل أجازة.. انا عايز صنعة تنفعني"، يعلم أن تقاليد الصعيد لن تسمح له بالعزف.

وعلى مقاعد الجالسين في الفرقة الموسيقية، يتخذ حمدي فترة من الراحة من عزف أكثر من ساعة على آلة الساكسفون كبيرة الحجم، يعتبر الرجل الشرطيين الجدد أولادا له، يطلب منهم الراحة في العزف، ليقول مبتسما "دول لسه بشاير"، في إشارة لتدربهم الحديث على الموسيقى، وتتخذ الأسر فرصة لالتقاط الصور معه، خاصة الأطفال.

من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا ظلت الفرقة تعمل، لها خط سير مُحدد "بدأنا بميدان النهضة من 10 لـ 12 وبعدين ميدان الجلاء وأخيرا استقبال المحافظ عند مديرية أمن الجيزة"، على حد قول القائد، الذي أضاف أنهم خرجوا للعزف في الشارع في عيد الشرطة الماضي، وأثناء احتفالات أكتوبر، رغم التفاف المواطنين حول الفرقة غير أن الخوف لم يبرح جمعة الذي قال "احنا قعدنا فترة خايفين بسبب تعامل الناس معانا ولسة بنتعود".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان