حاولت ''سارة'' دخول الأوبرا بـ''العجلة''.. والأمن: ''ده مش نادي''

كتبت - رنا الجميعي:

رُغم أن عددا من الشباب الآن يُحاولون تخفيض النفقات بالبعد عن وسائل المواصلات التقليدية بركوب الدراجة، وجاءت حملة الرئيس ''عبد الفتاح السيسي'' في مُستهل حُكمه بعدها للتأكيد على تلك الفوائد من استخدام الدراجة، والوعي بها، إلا أنه على ما يبدو أن تلك الثقافة لم تمر بدار الأوبرا المصرية.

لم تعتقد ''سارة رمضان'' أن محاولاتها لإقناع أفراد الأمن بدار الأوبرا المصرية، لإيقاف دراجتها داخل ساحة الأوبرا سيبوء بالفشل، حيث ذهبت للقاء أصدقائها هُناك بصحبة دراجتها، لكن الأمن رفض إدخال ''العجلة'' بدعوى ''هي كدا التعليمات''.. العبارة التي قيلت لـ''سارة'' في مناقشتها مع أفراد أمن الأوبرا.

لم تكن تلك المرة الأولى لـ''سارة'' دخول الأوبرا المصرية بدراجتها، ومُنعت قبلًا، غير أنها لم تُحاول الجدال مع الأمن لمعرفة السبب ''كنت مستعجلة''، غير أن في هذه المرة أصرت الدخول بمصاحبة دراجتها، وهو ما جعل الأمن يرد عليها بعبارات مثل ''عشان دي عجلة مش هينفع تدخلي''، وهو ما جعل الشابة تستفسر أكثر لترى الفرق بين ''العجلة'' والسيارة التي يتم إيقافها داخل الأوبرا، وما كان من أفراد الأمن الإجابة سوى بـ''دي تمنها غير دي، وكمان بيتحطلها بنزين''.

تقول ''سارة'' إنه ضمن ما قيل لها ''دي أوبرا انتي مش جاية نادي''، لم تسن تلك الردود الفتاة عن المحاولة مع البوابة الثانية لدار الأوبرا، غير أن ردود أفعال الأمن لم تكن مختلفة بشكل كبير ''عند البوابة التانية قالي لو دخلتك هتأذي فيها''، تلك الردود اضطرت الشابة إلى إيقاف دراجتها بالخارج، رغم أنه ليس الأكثر أمانًا لها.

لم تُمنع ''سارة'' من قبل من دخول أي مكان بصحبة دراجتها، ورغم ترددها على المركز الثقافي الفرنسي إلا أن الأمن هناك لم يرفض إيقافها للدراجة بالداخل ''محدش بيقولي حاجة، بيفتحوا السلسلة اللي بيعدوا منها العربية وبركن العجلة جمب العربيات''.

افترضت ''سارة'' أن مؤسسة في مكانة الأوبرا ترفض إدخال العجل هو نوع من أنواع ''الاستعلاء''، على الرغم من أنه مكان ''بيشجع على الثقافة''، ولا ترى الشابة أن ''العجلة'' تقلل من قيمة الأوبرا.

وفي سؤال ''كريم بدوي''، المسئول الإعلامي لدار الأوبرا، عن وجود أية تعليمات لمنع إيقاف الدراجات بالداخل، قال إن أصحاب السيارات يدفعون تذاكر للدخول، لذا فحتى تدخل الدراجة يجب دفع تذكرة، وهو ما لم يعرضه على ''سارة'' أي من أفراد الأمن.

لكن ''بدوي'' أضاف في تصريحه أن إيقاف ''العجلة'' بالخارج أكثر أمانًا ''ممكن تتعرض للسرقة جوه''، واستنكر ''هو فيه حد بييجي بعجل!''.