طفل "الساعة اليدوية".. من أنياب الشرطة لترحاب "البيت الأبيض"
كتب- محمد مهدي:
في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، خرج الطفل "أحمد محمد"- أمريكي من أصل سوداني-، من منزله في ولاية "تكساس" متجها إلى مدرسته وبين يديه يحمل ساعة حائط صنعها بأنامه التي تعشق الهندسة والابتكار، حَلم طوال الليل بتلك اللحظة التي يعرضها أمام زملائه وأساتذته، نظرات الإعجاب في أعينهم، كلمات المديح التي ستنهال عليه، غير أنه فوجيء بمعاملة قاسية من قِبل إدارة المدرسة وقلق فور إظهاره للساعة، قبل أن تظهر الشرطة في المكان وتُلقي القبض عليه.
لم يفهم "أحمد" البالغ من العمر 14 عاما الأمر، لم يفقه سر اقتياده إلى مركز الشرطة والتحقيق معه، ظل لساعات طويلة يتسأل عن سبب وجوده بعيدا عن مدرسته ومنزله، ما الخطأ الذي ارتكبه بتنفيذ ساعة يدوية الصنع، قبل أن يكتشف أن إدارة المدرسة أبلغت عن الاشتباه في حمله قنبلة يدوية، هنا علت ملامحه علامة استفهام كبيرة.
عبر شبكة الإنترنت انتشر "هاشتاج" عن الطفل المسلم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حتى أصبح حديث العالم خلال ساعات قليلة، خاصة بعد أن قام عدد من زملاء "أحمد" ومتضامنين معه بالسخرية من قرار المدرسة والشرطة، فضلا عن نشر صور لهم وهم يحملون ساعة حائط تنديدا بالواقعة، قبل أن تُفرج قوات الأمن عن الطفل مؤكدة أنها لم توجه إليه أي اتهامات.
يبدو أن الظلم الذي تعرض له "أحمد" قد وصل إلى أرجاء البيت الأبيض، حيث تحدث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن القصة عبر "تويتر" داعيا الطفل إلى زيارته، وأن الدولة مسؤولة عن تشجيع الأطفال على حب العلوم لأن هذا يجعل أمريكا عظيمة-على حد قوله-.
في الوقت نفسه تلقى المخترع الصغير دعوات عدة من كبرى الشركات لزيارة مقرها بالإضافة إلى دعم من قِبل "مارك زوكربيرج" مؤسس موقع "فيس بوك".
فيديو قد يعجبك: