بالصور - يسألونك عن المساجين.. قل "الدولة تحارب الإرهاب"
الوجه الخامس "حقوقي"
دون أي تدخل أو ضغوط من أسرتها، التحقت يارا سلام بجامعة السوربون الأمريكية لدراسة القانون، وقبل عامين ونصف حصلت على الماجستير في القانون الدولي، لكنها اتخذت موطنها للعمل في الدفاع عن المظلومين، والتصدي لانتهاك الحقوق، وغياب العدالة، حتى باتت مسؤولة عن ملف العدالة الانتقالية، بالمركز الحقوقي "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، وكانت تريد استكمال الدراسة بالحصول على الماجستير، لكن السجن جاءها بغتةً، بعد احتجازها بتهمة خرق قانون التظاهر.
في 21 يونيو 2014 شاركت المحامية الحقوقية، في وقفة احتجاجية على قانون التظاهر أمام قصر الاتحادية، وافق ذلك اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين، غير أن ذلك لم يمنع من القبض عليها، وهي تشتري زجاجة مياه مع ابن خالها من الكشك المجاور لمكان الوقفة، فكانت الصدمة لعائلة الشابة العشرينية، باستمرار حبسها، بل والحكم عليها في 26 أكتوبر 2014 بالسجن 3 سنوات، تم تخفيضها في النقض إلى عامين ومراقبة لعامين أيضا، وغرامة 10 آلاف جنية "متوقعتش أن الأمور توصل لكده، فيارا بعيدة تمام عن أي ممارسا فيها عنف.. كل أنشطتها سليمة" حسب قول والدها.
10 شهور، هي المدة المتبقية على انقضاء الحكم المفروض، على ابنة الشاعر رفعت سلام، الذي لم يكن يعنيه سوى بقاء ابنته بحالة معنوية وصحة جيدة، حريصا في كل زيارة شهرية أن يربط على يديها، ويؤكد لها خلال ساعة اللقاء السريعة أنه يقف بظهرها، هو والأصدقاء والمعارف.
"وكيل النيابة اللي حقق معاها في الأول ساب موضوع المظاهرة وركز الأسئلة على تفاصيل شغلها وإيه اللي بتعمله بالظبط" يقولها الشاعر رفعت سلام، مؤكدا أن عمل ابنته الصغيرة "يارا" كان سببا رئيسيا توقيع هذا الحكم عليها "مش عايزين حد يشتغل في المجال الحقوقي"، وهو ما يؤكد بالنسبة له موقف الرفض للاستماع إلى الشهود الذي صاحبوا المحامية في لحظات القبض عليها، وشهادتهم تنفي الاتهامات الموجهة إليها، كابن خالها "شهاب" الشاب الدارس بأمريكا، وكان بصحبتها وقبض عليه معها، لكنه تم إخلاء سبيله، وكذلك صاحب الكشك الذي تواجدت عنده حين تم القبض عليها.
رغم ظروف السجن إلا أن "يارا" متماسكة، تتعامل مع الأيام، لا تنقطع عنها ابتسامتها، فالشابة منذ صغرها تعلمت تحمل مسؤولية قرارها "في الإعدادية شاركت في معسكر أطفال العالم بألمانيا وكانت لوحدها"، كونت العلاقات الطيبة مع غيرها من مختلف الجنسيات والثقافات.
ذات الوجه الطفولي البريء كما يعرفها الكثير، خرجت العديد من المطالبات بالإفراج عنها، والتقارير المنددة بسجنها من مختلف الاتجاهات "يارا مش منتمية لأي حزب أو اتجاه سياسي عشان كده الكل وقف معاها".
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان