دراسة: البطاطس تُزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من "السُكري"

كتبت - رنا أسامة:

في دراسة حديثة نُشرت على الموقع الالكتروني المعني بمرض السُكري، ديابيتس كير Diabetes Care، وُجِد أن تناول البطاطس يُمكن أن يُزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السُكري، واستبدالها بالحبوب الكاملة رُبما يُقلل نسبة هذه الخطورة.

واعتمدت الدراسة في جمع بياناتها على ثلاث دراسات أمريكية جماعية، تم تطبيقها على 70,773 سيدة من دراسة صحة الممرضات "1984-2010" ، و87,739 سيدة من دراسة صحة الممرضات الثانية "1991-2011" ، و40,669 رجلًا من دراسة متابعة المهنيين الصحيين"1986-2010".

وأظهرت نتائج الدراسة أن المُشاركين الذي يأكلون البطاطس المقلية، نسبة إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري كانت أعلى ممن يتناولوا البطاطس المشوية أو المسلوقة أو المهروسة على التوالي.

كما خلُصت إلى أن استبدال ثلاث وجبات من البطاطس أسبوعيًا، على اختلاف أنواعها "المقلية، المشوية، المسلوقة، المهروسة"،، بالحبوب الكاملة يُقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السُكري بنسبة 12%.

من جانبه، قال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور إيزاو موراكي: "بالرغم من تصنيف البطاطس كواحدة من أنواع الخضروات، طبقًا لتوجيهات الغذاء الصحي المُتعارف عليها في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه من الخطأ إدراجها ضمن المكوّنات الأساسية للنظام الغذائي الصحي، لذا ينبغي اعتبار البطاطس إحدى مصادر الكربوهيدرات مثل الحبوب، لاسيّما الحبوب المصفاة، بدلًا من إدراجها ضمن أنواع الخضروات".

وأضاف دكتور موراكي: "تحتوي البطاطس على كمية كبيرة من النشويان، في مقابل نسبة قليلة جدًا من الألياف والفيتامينات والمعادن ومركبات البوليفينول"، مُشيرًا إلى وجود ارتباط وثيق بين تقليل نسبة الكربوهيدرات، كمًا ونوعًا، وبين ارتفاع خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السُكري.

وفسّر د. موراكي هذا الأمر، قائلًا: "عند تقديم البطاطس ساخنة، تُهضم النشويات بسهولة، ما يساعد على رفع مستويات السكر في الدم بشكل أسرع وبصورة أوضح."

وخِتامًا أوصى د.موراكي الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بمرض السُكري، بضرورة تقليل تناول البطاطس، واستبدالها بالأطعمة الصحية كالخضروات والفاكهة والحبوب والألياف وجوز الهند، تجنبًا للإصابة بالنوع الثاني من السُكري.