لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وسائل التواصل الاجتماعي تحول بائع شاي باكستاني إلى نجم

11:49 ص الثلاثاء 25 أكتوبر 2016

أرشد خان

كتبت- هدى الشيمي:
ما تزال وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما وحيويا في حياة كثيرين، فتزيدهم شهرة وثراء أو تخسف بهم الارض وتجعلهم محل سخرية العالم، ومنذ أيام اصبح بائع الشاي الباكستاني ارشد خان الشغل الشاغل لمواقع التواصل، ليتحول من شخص بسيط إلى نجم.

فمنذ فترة التقطت المصورة الشابة جيا علي صورة لخان في احد المقاهي في اسلام اباد، ونشرتها على صحفتها في موقع فيسبوك، وعلى حسابها في تطبيق انستجرام، لتنتشر الصورة في غضون دقائق، ويتحول الشاب من بائع شاي إلى وجه اعلاني وعارض أزياء في شركة ملابس كبرى.

1

قضى خان وعائلته كل حياتهم في إسلام اباد، وكان يعمل في محل فاكهة لسنوات، وتركه لكي يعمل في المقهى، ويقول لوسائل الإعلام المحلية إنه لم يسمع من قبل ببعض منصات وسائل التواصل الالكتروني مثل تويتر وانستجرام، ولم يتوقع أنها ستغير حياته يوما ما.

تقول جيا، لمصراوي بعد التواصل معها عبر الفيسبوك، إنها وجدت المقهى الذي يعمل به أرشد بالصدفة، ولاحظت انه وسيم يهتم بمظهره، ومشغول بعمله التقت له صورة، ثم ذهبت إلى هناك مرتين فتعرف عليها، وتعلم كيف يقف أمام الكاميرا، وقتها التقطت له الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل.

ولم تتوقع المصورة الشابة انتشار الصورة لهذا الحد، خاصة وأنها نشرت من قبل على انستجرام وفيسبوك، صور مماثلة ولم تحقق هذا الرواج، وتقول "العالم وقع في حب هذه الصورة".
تعلم جيا أن أرشد يبلغ من العمر ١٧ عاما، لديه ١٧ أخ واخت وتزوج والده مرتين، لم يذهب لأي مدرسة، وانتقل للعمل في المقهى منذ ثلاثة أشهر ويكسب حوالي ٦٠٠٠ روبية باكستانية في الشهر.

2

حتى الآن عرضت أكثر من شركة إعلان وشركات ملابس على خان أن يكون وجهها الإعلاني، وعارض الأزياء الخاص بها، ويقول لقناة سماء الباكستانية "أنا أحب التمثيل جدا، ولا أمانع إذا عرضت علي شركة إنتاج سينمائية المشاركة في فيلم".

ولا يعتبر خان أول نموذج يحقق هذه الشهرة ويصبح الشغل الشاغل لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، حيث سبقه مواطنه الممثل والمخرج الباكستاني حمزة علي عباسي، الذي أصبح من أهم الشخصيات على موقع فيسبوك، وتويتر، وعُرف بآرائه السياسية اللاذعة مما دفع إدارة الفيسبوك لإغلاق حسابه لثلاثة أيام، وخارج باكستان هناك المغني الأمريكي جاستين بيبر الذي أصبح نجم كبير بعد نشره لمقطع فيديو قدم فيه أغنية، والمغنية البريطانية أديل، وغيرهم كثيرين.

وعلى الرغم من اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الكبير بخان، والذي دفع 40 أو 50 قناة إعلامية- تليفزيونية، وصحفية- إلى الذهاب لمحل عمله، ومحاورته، خرج عدد كبير من المغردين يهاجمه، وقالوا إن باكستان والهند تعانيان من الحروب والانقسامات، في نفس الوقت الذي أصبح فيها الشاب نجم مجتمع.

ويرى الكاتب والخبير في مواقع التواصل الاجتماعي خالد عبد القادر، أن مواقع التواصل أصبحت منصة إعلامية هامة جدا، نظرا لأنها رخيصة، وعملية النشر فيها ليست محكومة بأي قيود، كما أن المسئولين عنها يحاولون تطويرها بكل الأشكال حتى تصبح أكثر قربا لمستخدميها، ويقول "تختلف الإعلانات على فيسبوك من حساب لآخر، بحسب اهتماماته والمعلومات التي يضعها عليه".

ويتابع "وسائل التواصل الاجتماعي حولت أشخاص عاديين إلى أبطال"، وهذا ما حدث للباكستاني أرشد خان، ففي حالته تغلب الجانب الانساني على كل شيء، ولفت انتباه الناس شكله المهندم ووسامته الشديدة على الرغم من تواجده في بيئة فقيرة جدا. لأن الأشخاص دائما تجمع بين ملابس الشخص ومظهره والبيئة التي يعمل بها، أما بالنسبة لشركة الملابس فهي استغلت انتشار الخبر بهذه الصورة على "انستجرام، وفيسبوك" في تحقيق الأرباح، وجذب الانتباه.

وأِشار عبد القادر إلى أن هذا الشاب إذا كان في بيئة أخرى غير باكستان، لما اهتم به أحد، قائلا "إذا كان هذا الشخص هنا في مصر ونُشرت صورته لما حظى بهذا الاهتمام، لأن وسائل التواصل محكومة دائما بظروف المجتمع، واهتماماته، ومدى سيطرة الجانب الانساني على شعبه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان