لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مواطنون في رحلة البحث عن كيس سكر: "شراء المخدرات أسهل من كدا"

07:50 م السبت 08 أكتوبر 2016

أزمة السكر

كتبت-رنا الجميعي:

يُلاقي المواطنون صعوبة في إيجاد كيس سكر، بعدما زاد سعره، وشحّ تواجده في السوق المحلي، وبينما يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا مع وزير التموين، اللواء محمد علي مصيلحي، لمُعالجة الأزمة الحالية، كانت منة تسأل أصدقائها "أشتري سكر منين؟".

"من 25 يوم" بدأت الأزمة تتفاقم لدى "بهاء عبد الرحمن"، صاحب أحد مقاهي المهندسين، زاد سعر كيس السكر حتى وصل لـ"تسعة جنيه"، بعدما كان يشتريه بستة جنيه، على مدار مرتين في الأسبوع يُحاول جلب اتنين أو ثلاثة كيلو، يجد بهاء صعوبة أحيانًا في الوصول إلى سكر، يسأل تجار الجملة بعدة أماكن من بينها "ميت عقبة وبولاق وامبابة".

على الرغم أن "شريف جلال"، مُشرف بأحد الكافيهات، لا يشعر بأزمة السكر خلال عمله "احنا بنجيب أكياس السكر الصغيرة دي (الباكيت)"، غير أن المُشكلة تكون لدى التاجر الذي يتعاملون معه لا معهم، بالتالي يجد السكر متوفر لديه بالكافيه، غير أن تلك الأزمة تؤثر على بيته.

بمنطقة البحر الأعظم يعيش شريف، وبينما يذهب مع بداية كل شهر لشراء السكر حتى يكون متوفر شهريًا، إلا أنه وجد تلك المشكلة منذ الشهر الماضي، "حاليًا مفيش سكر عندي"، بدأ الأمر مع زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، يذهب إلى محال البقالة الذي تعود على الشراء منها، يسأل عن السكر فلا يجده، لكن لأنه من أهل المنطقة "وبكون معروف عند البياع"، يشير إليه للانتظار غدًا حتى يوفر لديه العدد الذي يريده.

"البياع حريص إنه يبيع للي يعرفه بس عشان ميكونش مباحث أو تموين" يقول شريف، حيث طالبت الحكومة ببيع كيس السكر بخمس جنيهات، غير أنه في المرة الماضية التي اشترى فيها الزوج لأهل بيته، كان السعر للكيس هو 8 جنيه "أنا لو بشتري مخدرات كان الموضوع هيبقى أسهل".

نظرًا لأنه من حديثي الزواج، فلم يجد سيد أحمد تلك المشكلة لديه "عندي أكياس سكر زيادة"، لكن تلك الأكياس الزائدة كانت عونًا لوالدته "طول اليوم ماما كانت بتدور على أكياس سكر ملقتش"، فأعطاها سيد مما لديه، لكن الشاب العشريني يعلم تمامًا أن زيادة الأسعار وعدم وجود السلع بشكل دائم، يرى أنه قد حان الوقت لتقليل احتياجاته من بينها تخفيض عدد معالق السكر التي يشربها في كوب الشاي الواحد "حاليًا بحاول أشرب معلقة ونص أو اتنين".

في سؤال إحدى الأسر الحاصلة على الدعم، لم يجد محمد حسن، المقيم بمحافظة الدقهلية، صعوبة في شراء السكر هذا الشهر، ذهب كعادته لجلب السلع التموينية وحصل علي الخمسة أكياس (وزن الواحد كيلو)، ويرى أحد أصحاب البقال التموينية بالدقهلية (رفض ذكر اسمه) أن المشكلة الأساسية بسبب تخزين تجار الجملة كميات فائضة عن الحاجة.

تختلف مشكلة منة الباز عن أزمات المواطنين السابقين، فهي فتاة مغتربة تعيش بالقاهرة، لم تجد من يبيعها كيس سكر واحد، سألت بائعي البقالة بمنطقتي المهندسين ووسط البلد، غير أن محاولتها باءت بالفشل، اضطرت بسبب ظروف عملها ألا تسافر لأهلها هذا الأسبوع "لو كنت سافرت البلد كنت قلبتهم في السكر"، تقولها ضاحكة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان