لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصر اللي في البُرلّس".. هنا الحياة "ع الحيطة"

07:31 م الأحد 09 أكتوبر 2016

لوحات بديعة تعكس البهجة والسرور على جميع سكانها

كتبت – نسمة فرج:

بين ليلة وضحها، تحولت الجدران الإسمنتية، بمدنية البرلس في كفر الشيخ، إلى لوحات بديعة تعكس البهجة والسرور على جميع سكانها، وذلك من خلال مغامرة فنية قادها 40 فنانًا من جميع أنحاء العالم تحت مظلة مؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والتنمية، ووزارة الشباب والرياضة ومحافظة كفر الشيخ، خلال فعاليات ملتقي البرلس الدولي الثالث للرسم على الحوائط والمراكب.

"الهدف من المؤسسة تغير سلوك الأهالي من خلال الفن".. هكذا يقول الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن صاحب المؤسسة التي تقوم على الملتقي البرلس الدولي، مشيرًا إلى أن الفكرة كلها تنموية وجمالية لخلق نوع من الانتماء والتأكيد أن مصر بلد آمن، وذلك من خلال استضافة 14 فنانًا من الدول الأجنبة.

وأوضح "عبد المحسن"، أن كل فنان مشارك في الفعالية يختار المشروع الذي يعمل عليه بكل حرية وفق رؤيته الفنية الخاصة، لافتًا إلى أنه يسعى لاكتشاف مواهب جديدة بين أهالي البرلس لكي يقومون بأنفسهم بتلك الأعمال على مدار الأعوام القادمة.

وأكد أن فكرة المؤسسة تنموية وجمالية في المقام الأول وليس لها أي علاقة بالسياسة، مشيرًا إلى أن الأعمال الفنية التي يقومون بها سواء بالرسم على الجدران أو المراكب لا تتضمن أي شعارات سياسية.

صورة 3

من جانب آخر، أوضح الدكتور عادل مصطفى، مدرس بكلية فنون جميلة بجامعة الإسكندرية وأحد المشاركين بالفاعلية، أنه شارك من خلال مشروع "حارة الورد"، حيث قام برسم ورد على جدران أحد الشوارع بالبرلس وسط تفاعل وترحيب من الأهالي.

وأضاف "مصطفى" أن الهدف الأسمى وراء هذا المشروع هو محاولة تغيير حياة البسطاء الذين يعيشون في هذا المكان إلى الأجمل، ومحاولة تغيير سلوك الأطفال إلى الأفضل بواسطة الفن، ومحاولة انتقال عدوى الفن والتجميل إلى هذه المناطق التي هي بالفعل مواقع عبقرية من مصر بين بحرية البرلس والبحر المتوسط وسط الماء و النخيل ومناظر الكثبان الرملية، فهذه الرسوم التي جاء فنانين من دول العالم ومن مصر لكي ينثروا هذا الفرح وهذه البهجة على تلك البقعة الفريدة، فكل هذه الخواطر كانت في خاطري عندما قررت أن أنثر الورود في الحارة وأن أغير من واقعهم الغير مُحبّب إلى واقع جديد جميل مُلوّن.

وتابع أن "دور الفنان التشكيلي لا يقتصر على عمله داخل مرسمه، أو قاعات العرض المغلقة، لكنه يمتد إلى المجتمع ليضيف إليه بما أتاه الله من موهبه، فأنا أعتقد أن ما نفعل هنا فرض علينا وأنه زكاة الموهبة، والفنان هنا ايضا لا يعطي فقط ولكن ينتابه شعور بالسعادة لا يوصف عندما يُدخل البهجة والفرحة على ساكني الحي خاصة الأطفال الذين يرافقوننا العمل من أوله إلى آخره وينتظروننا كل عام منتظرين الفرحة والبهجة".

"هذه هي المرة الأولي لي للمشاركة في ملتقي البرلس الدولي".. هكذا يقول الفنان محمد أبو الوفا عن مشاركته في فعاليات الملتقي البرلس الدولي، والذي تم ترشيحه من خلال المؤسسة التي تنظم فعاليات المتلقي الذي يضم 40 فنانا.

وعن العمل الذي قام به "أبو الوفا"، قال "عملت جداريه من شغلي وهيّ الليلة الكبيرة وركزت أكثر على موضوع (الأراجوز) وهوّ مصري جداً وكان فيه تفاعل رائع مع الأطفال". وأوضح أنه تم معالجة الموضوع من الناحية الرسم التجريدي ومساحات الألوان الساخنة والباردة والألوان المبهجة لأن الهدف الرئيسي من المتلقي و إضفاء البهجة على أهل القرية والتفاعل معهم ورؤية الأطفال للفن.

ومن جانبه قال الفنان علي سيد، إن هذه هيّ المشاركة الأولى له في مُلتقى البُرلُّس، مشيرًا إلى أنه "ملتقى مميز، وتنظيم ممتاز وفنانين رائعة وأهالي المنطقة كانوا متعاونين لأقصى درجة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان