النوبة.. الأسطورة تهزم الخريطة (ملف مصور)
أعد الملف: أحمد الليثي ومحمد مهدي:
الملف من تصوير: أنطون ألبير وحسام دياب وأحمد هيمن وهشام عبد الحميد:
النوبة أسطورة تتنازعها الأيدي، يأبى أهلها على طمس ملامحها، ويتمنى البعض أن تضحي محض ذكرى. تحاول الجغرافيا أن تستحوذ على العقول بفعل خرائط تتقلص فيها المساحات وتتبدل معها الأماكن، فيما يبقى الأمل في تاريخ يتمدد في الأفئدة خلقته حكايات لا تنفد؛ ترويها الجدات كل مساء لصبية يحفظون العهد، وتدندن بها الأمهات وهن يغزلن النسيج للصبايا فيقسمون أنهم عائدون لا محالة، ويرددها الآباء على أنغام الطنبورة والدُف فتبقى النشوة مشتعلة، بينما يظل عامل سحري يقلب الموازين؛ بضغطة "زر" على كاميرا يتوقف الزمن، يُسجل ما لا يمكن دحضه، حين يُوثق التاريخ بالـ"عين"، تُرجح كفة الأسطورة على دفاتر الدولة، تنتصر الحكاية على ألاعيب الخرائط.
النوبة حاضرة دوما عبر أزمنة مختلفة لم تنمحِ، وثقتها عيون أرخت للحدث؛ صاغها المصور الكبير –الراحل- أنطون ألبير؛ ساردا تفاصيل التهجير وما تلاه، راويا فصول زمنية عبر وجوه أهل النوبة الأصليين بنقاء سريرتهم وملامحهم التي تضج بالبشاشة، أكملها خلفه المصور الصحفي حسام دياب قبيل انتهاء الألفية المنقضية بسرد جمال المكان وبديع مناظره، من ماء رقراق وطبيعة خلابة، صبية يمرحون ومراكب تتهادى وجبال تتحدث، واستكمل الرحلة المصور الشاب أحمد هيمن متتبعا خطى أهل النوبة ونزوحهم السنوي من القاهرة في طريق العودة لمنشأ الأجداد، وقبل أيام كانت الكاميرا أيضا متصدرة المشهد بعدسة المصور الشاب هشام عبد الحميد الذي عايش اعتصام أهلنا بالنوبة لحظة بلحظة.. في هذا الملف المصور مسيرة خمسون عاما ويزيد، بدأت بخروج الأهل من ديارهم ولازال الأحفاد يحلمون بالعودة مجددا.
تابع باقي موضوعات الملف:
تهجير النوبة.. الخروج من الجنة (صور)
النوبة.. تقلبات النيل والدهر (صور)
رجال النوبة.. ''ع الوعد متصاحب'' (صور)
فيديو قد يعجبك: