للمرة الأولى.. تعاون بين 4 مكتبات لهواة القصص المصورة

كتبت-رنا الجميعي:

اتفقت أربع مكتبات بالقاهرة على إقامة حلقات نقاشات عن روايات مُصورة "كوميكس"، تم اختيارها من داخل تلك المكتبات. التعاون الناتج عن ذلك أثمر أربع حلقات نقاشية، آخرها الثلاثاء قبل الماضي، برواية "فلسطين" لجو ساكو، ويُصدر عنهم قريبًا تسجيلات صوتية "بود كاست" عنهم.

بدأت الفكرة مع رغبة كل مكتبة في التعاون فيما بينهم. تقول "سارة بهجت"، مديرة مكتبة تاون هاوس "حبينا الناس تتعرف على مكتبات مختلفة، ويتم تبادل جمهور كل مكتبة". والأربع مكتبات هم؛ التاون هاوس، ومركز الصورة المعاصرة، والمعهد الهولندي ومبادرة معهد القاهرة للدراسات الحرة في الفنون والعلوم.

اختارت المكتبات الانطلاق في نقاش أربع روايات مصورة متاحة لديهم كل نصف شهر، بدأت منذ منتصف أكتوبر الماضي. "قررنا نبتدي بروايات مصورة لأن الناس معندهاش وقت لقراية رواية كاملة"، حسبما تقول سارة.

العمل الأول كان "فردوس الزهراء"، وهي رواية إيرانية مترجمة، ثُم "ألوان العار" لألبير قصيري، بعدها رواية "حيت تخلت الآلهة عن كفافيس" للكاتبة شيماء حامد ورسوم مي كريم، والأخيرة "فلسطين".

أدار الحلقة النقاشية الأولى مترجما الرواية الإيرانية، المعروفان بـ"ريم وأحمد". أما الثانية فكان مسئولًا عنها "حسين الحاج"، مدير مكتبة مركز الصورة المعاصرة. ويقول الشاب إن الهدف من الفكرة هو تنشيط نادي الكتاب بتلك المكتبات، "ويبقى ليها مخرج نهائي على شكل التسجيلات الصوتية"، حيث تشمل التسجيلات، كما أشارت بهجت، على جزء من النقاش الدائر ومقتطفات من الكتاب. من بين تلك التسجيلات التي ستصدر قريبًا، أشعار شيماء حامد عن الشاعر اليوناني كفافيس.

أثرى الحلقات المشترِكون في عمل الكتاب نفسه، كما يقول الحاج. ومن أكبر النقاشات عددًا الحلقة الخاصة بفردوس الزهراء، حيث قصّ المترجمان علاقتهما مع الرواية الإيرانية، وكيف تواصلا مع مؤلفها أمير.

كذلك كانت الحلقة التي حضرتها حامد، حيث حكت عن علاقتها بكفافيس، وتجربتها مع الرواية والأسئلة الدائرة حول "الرسوم الأول ولا النصوص".

أما ألوان العار، فأدار الحلقة الحاج، ولأنها رواية قصيرة استطاع بعض الحاضرين من شرائها وقراءتها قبل النقاش، يقول مدير مكتبة مركز الصورة إن تلك الحلقة نبهته للتفاصيل التي تمتلأ بها الرواية المصورة، ويُمكن رؤية رموز تختلف عما يراه شخص آخر.

في الفترة المُقبلة سيقوم مسئولو المكتبات بتقييم التجربة، والإعداد لحلقات أخرى جديدة، يُمكن أن تتم بالتعاون مع مكتبات أخرى كما يقول الحاج. ومازال فحوى الحلقات الجديدة في مرحلة الاختيار "يمكن نعمل عن الروايات القصيرة".