بالصور: أشهر الجنائز.. الزعيم والعندليب وسومة والأستاذ
كتبت-رنا الجميعي:
تأتي الجِنازة كإعلان عن وفاة الشخص، والجنازة في اللغة العربية هي النعش، تختلف الجنازات من شخص لآخر، لاعتبارات عدة، فأي انسان يتحلق في جنازته المُقربون والمعارف، أما من حظي بالشهرة فلجنازته رونق خاص، يتكبد المحبون عناء القدوم لشهد آخر لحظات الفقيد في عالمنا، هُناك عدة جنازات على درجة الأشهر في كل مجال، ورغم أن البعض منهم لم يتميزوا بضخامة الحضور، غير أنها تظل لحظات تاريخية يجب الوقوف عندها.
جنازة الرئيس
رحل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، تاريخ يحفظه الجميع، ومشهد تاريخي يملأه أربعة ملايين شخص، الكل يُزاحم للقرب من نعش الرئيس، أُغلقت المحال وصمتت الأجواء إلا من صُراخ قادم صوب ميدان التحرير، الجمع قادم، السيارات تنقل، القطارات تصفر، والعربات تسير مسرعة، الكل يريد اللحاق بالجنازة المشهودة، فيما اتفق الحضور على الهتاف بـ"يا خالد قول لأبوك الملايين بيحبوك".
جنازة كوكب الشرق
تأتي جنازة أم كلثوم مساوية في أعداد الباكين كجنازة عبد الناصر، أربعة ملايين شخص، رحلت السيدة في 3 فبراير 1975، قال المذيع الناقل للحدث حينها :كان الصباح لازال مبكرًا حين أخذت الجموع طريقها للميدان الكبير، فلكم أعطته من حب، حب الخالق جل وعلى، حب الوطن عز وسمى، حب النيل والأرض والحياة.
جنازة العندليب
غادر عبد الحليم حافظ يوم 30 مارس 1977، فيما خيم على مشهد الجنازة صراخ الفتيات حزنًا عليه، يومها نقلت المُذيعة خبر تشييع جنازته في الحادية عشر بدلًا من الساعة الواحدة لأنها وقت الذروة، فيما قُدّر الجموع بمليون شخص.
جنازة الأزهرييْن
أشهر من رحلوا ممن تخرجوا من الأزهر الشريف، كان محمد متولي الشعراوي، عن عمر يناهز 73 عام رحل الشعراوي، ظل مريضًا في فراشه عدة أسابيع قبل الوفاة، وبقرية دقادوس، بالدقهلية، في 17 يونيو 1998شيّع محبوه جثمانه، وعددهم يراوح المليون أيضًا، الذي دُفن بقبره الذى وصى ببنائه قبل الرحيل بأيام معدودة.
الشيخ عماد عفت
يُعتبر الشيخ عماد عفت من أشهر خريجي الأزهر الشريف، لم يعرفه الكثيرون سوى عند وفاته خلال أحداث مجلس الوزراء، بعهد المجلس العسكري، و قصة استشهاده بطلق ناري تعاطف معها العديد من غير الأزهريين، يوم جنازته في 17 ديسمبر 2011 تحولت لمظاهرة مشهودة، تنادي بإسقاط المشير طنطاوي، التي بدأت من مسجد الحسين وحتى المدافن بالسيدة عائشة.
جنازة الحقوقي
رحل أحمد سيف الإسلام، المحامي الحقوقي، في 27 أغسطس 2014، الذي عُرف بـ"سيف المظلومين"، وكانت الجنازة السبيل الوحيد لرؤية ابني المعتقلين له، حيث خرج "علاء" و"سناء" لحضور جنازته، فيما تنوّع الجمع الحزين بين زملاء مهنة واحدة، رفاق اليسار، ومحبوه من اتجاهات مختلفة.
جنازة الأستاذ
جاء رحيل محمد حسنين هيكل، اليوم، عن عمر يناهز 93 عام، حزينًا على تاريخ الصحافة، يأتي مشهد مغادرة هيكل خسارة على مهنة الصحافة، فيما لم تتزاحم الأعداد لحضور جنازته من الحسين، غير أن كبار الصحفيين لحقوا بالمشهد الجنائزي، فيما تحلّق المصورون، بعدد يقارب عدد الحضور، لالتقاط صورة أخيرة.
فيديو قد يعجبك: