شقيقة المتهم بمعارضة ترامب تروي لـ"مصراوي" قصة القبض عليه
كتبت – يسرا سلامة:
قبل الجمعة 12 فبراير الجاري بثلاثة أيام، وعلى مدارهما حتى ذلك التاريخ، لم تتوقف محاولات "عهود علي"، شقيقة الطالب المصري "عماد الدين علي محمد ناصر السيد"، والذي يدرس الطيران بالولايات المتحدة الأمريكية، تحديدا في لوس أنجلوس، لتدرك العائلة في مصر هنا عقب تلك الجمعة أن ابنهم مختفي، ما يتكشف لاحقا بأنه قد ألقي القبض عليه بسبب انتقاده لمرشح الرئاسة الأمريكية من الحزب الجمهوري "دونالد ترامب".
طال اختفاء الطالب المصري في منتصف الشهر الجاري، عماد الطالب الملحق بجامعة universal air acadmey والتي تعطي دروسًا في الطيران المدني، كان يحلم باستكمال دراسته في الولايات المتحدة الامريكية خلال دراسته هنا في مصر بجامعة MSA أو جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بحث على الانترنت قاده إلى الجامعة الأمريكية، ليتقدم باستيفاء أوراقه، والفيزا، ومن ثم ينطلق في سبتمبر 2015 إلى أرض أمريكا، التي تدور بها الآن عدة مناظرات سياسية بين المرشحين، يستمعون فيها إلى انتقادات لاذعة، قبل بدء الانتخابات في نوفمبر المقبل.
تقول شقيقة عماد، والمقيمة بمصر "عهود" إن المحاولات الفاشلة بالاتصال بهاتف الشقيق كانت تدفعهم إلى الشك بسرقة هاتفه، حتى تمكنت الفتاة من التواصل مع أحد أصدقائه هناك، وتواصل الصديق مع الجامعة، ليتأكد من خبر إلقاء القبض عليه من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي إف بي آي، بعدما أكد صديقه وإدرة الجامعة لشقيقته أن السبب هو "بوست" لعماد ينتقد فيه المرشح ترامب.
تذكر الشقيقة أن انتقاد ترامب لم يكن السبب الوحيد لإلقاء القبض على عماد، فوفقا للمعلومات التي أدلت بها الجامعة وعرفها بعد ذلك محامي الطالب "هاني بشارة" إن الطالب عماد تم التحقيق معه ثلاث مرات سابقا قبل القبض عليه بسبب "بوست" انتقاد ترامب، وتم إخلاء سبيله، وبعدها تم إلغاء الفيزا الخاصة به، ومن ثم تم التحفظ عليه في التحقيقات الفيدرالية.
"للأسف لسه مش كل التفاصيل واضحة، عماد ملوش في السياسة، ولو كان ليه مكنش طلعله فيزا وسافر أصلا".. تذكر عهود أن شقيقها لم يوجد على حسابه على فيسبوك أي انتقادات للمرشح الامريكي المذكور، ترجح الفتاة أن يكون تم حذف ما ورد من انتقادات، سواء منه أو من الجهة التي حققت معه.
قبل تولي المحامي لقضيته منذ تسعة أيام من اليوم، لم تكن العائلة توصلت لمحامي بعد، وطلبت ذلك تطوعيًا بمناشدة على موقع التواصل فيسبوك خلال الهاشتاج #Find_EmadElsayed الذي أصبح فيما بعد منتشرًا بين عرب وأجانب للتضامن مع الطالب الدارس للطيران، ومن أحد الأصدقاء تطوع المحامي وتواصل مع القنصلية المصرية بأمريكا ليوقع الطالب على موافقته لأن تتدخل القنصلية لحل قضيته، فيما رفض الطالب التوقيع عل أي أوراق قبل وجود محامي لتخوفه من مصير أي إمضاء.
على الجانب المصري، تواصلت عائلة الطالب ثلاث مرات مع الخارجية المصرية من أجل التواصل مع الجهات المسؤولة وحل قضية الطالب، والإفراج عنه، واستكمال دراسته أو حتى عودته إلى مصر، تقول الشقيقة إن الخارجية في المرة الأولى ردت على أمر اعتقاله بأنه "أمر عادي يحصل لشاب مصري مسلم"، فيما تبادلت العائلة والخارجية أرقام الهواتف، وتتصل الخارجية بالعائلة لتقول لهم ما يصل للمحامي من أخبار، ولم تذكر الشقيقة أى موقف آخر قامت به الخارجية المصرية في قضية الطالب المقبوض عليه منذ أسبوعين.
عبر الهاشتاج المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الطالب، ترد رسائل للشقيقة لدعم قضية الطالب، كاتب اعتزم الكتابة عنه في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، وآخر في استراليا ودبي تواصل مع
الفتاة لدعمه، كما وردتها رسائل من مواطنيين أمريكيين لغرابة القبض عليه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية بها هامش أكبر للحرية من "بوست" ضد مرشح، فيما تضامن آخرون معه من خلال تدوينات عربية وإنجليزية تطالب بالإفراج عن الطالب.
فيديو قد يعجبك: