بالصور - البلاستيك في إيد "علياء".. مش بس للأكل
كتبت – يسرا سلامة:
في منزلها البسيط بمدينة الجيزة، تحوي عدد من المواد البلاستيكية، العادة تجعلنا جميعا نتعامل مع البلاستيك، أدوات الطعام، الملاعق أو الزجاجات، غير أن عليا الرمحي لا تجد في البلاستيك حاجة تنتهي بإنتهاء استخدامها، وتشتبك مع تلك الأدوات عقب الانتهاء منها، بوضعها في عالم الإبداع.
ألواح وأشكال فنية، تصنعها خريجة التربية النوعية، قبل التخرج كانت الفكرة تراودها من حين لآخر، وبشكل أقل من الاحتراف تصيغها في عدة أشكال، بينما تعلمت من الكلية القليل، لتضيف إلى دراستها الموهبة في تشكيل الملاعق البلاستيكية في لوحات جميلة، بجانب ما تعلمته باستخدام خامات أخرى مثل الجلد وعجينة السيراميك والخشب والحديد، والنسيج والكورشية.
"لولا هاند ميد".. كان بداية مشروعها من عالم الاكسسوارات، والتي بدأتها في 2011، ليتطور نشاطها عقب التخرج بخمس سنوات إلى تعليم فتيات مدرسة السلام الإعدادية بنات طريقة استخدام المواد الزائدة من البلاستيك بشكل فني، وفي داخل أروقة المدرسة، بجانب أنشطة فنية أخرى، يصبح استغلال مواد البيئة في المدرسة أو في منازل الطالبات موضوعا لافتا لانتباه الفتايات.
أشكال ملونة من الملاعق، مجسمة أو لوحات، تصنعها الفتيات، ومنها تطور علياء مبادرتها، فبعدما قامت بإعداد معرضا مفتوحا في ساقية الصاوي، تتعلم ابنة السادسة والعشرين ربيعا أن تخرج نماذج جديدة من تصميم الملاعق البلاستيكية، وكذلك المقالمات لوضع الأقلام، تقول "الطلبة بيحبوا الفكرة، في البداية لما بيشوفوا الأشكال بينبهروا، وبيسألوا نعملها إزاي، ومنها بيتعلموا".
في يوم أو يومان، يظهر تصميم علياء إلى النور، إذا كانت فكرتها جاهزة، وأكثر من ذلك إن كان التصميم يحتاج وقتها، تستعين الفتاة بالتعلم الذاتي بإعادة تدوير المواد البلاستيكية "فيه فيديوهات أجنبية كثيرة ومفيدة اتعلمت منها عدد من الأنشطة للتعامل مع المواد البلاستيكية"، تكلفة بسيطة للمواد التي تنتجها علياء، فمن 15 إلى 20 جنيه لشكل مجسم من 40 على 60 سم.
تحلم الفتاة أن يتعلم الجميع من خلال صفحتها على موقع التواصل فيسبوك كيفية الاستخدام الأمثل لما حولهم من مواد بلاستيكية زائدة، فعلى الرغم من استعانتها بملاعق جدبدة لتشكيل الألواح، ترى أن إعادة التدوير ثقافة مهمة يفتقدها مجتمعنا المصري.
فيديو قد يعجبك: