إعلان

بالفيديو.. اعرف المسؤول من لسانه.. 8 تصريحات "ناقصة مسؤولية"

07:53 م الأحد 13 مارس 2016

وزير العدل ووزيرة التضامن ووزير الداخلية

كتب - يسرا سلامة ومحمد زكريا:

المرء مخبوء تحت لسانه، وفي مصر تعددت تصريحات المسؤولين في الحكومة تعبر فيها عن طريقة إدارتها، وتخرج بعض التصريحات التي تنتقص لمبدأ المسؤلية، يتخلى فيها صاحب المنصب عن قيمة الدفاع عن أزمة أصابت ملف تحت إدارته، يخرج بتصريحات تنفض أولا المسؤولية عنه، أو بتصريحات تهاجم من ينتقدونه، "مصراوي" يرصد عدد من أبرز تلك التصريحات، صدرت من أفواه صناع القرار في مصر.

1. عبيد "وزير العدل"

"نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد" أطلقها وزير العدل، خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية، فى منتصف يناير عام 2014، مهددا "اللي هيحرق صورة قاضي هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر".

كما صرح الوزير بالأمس على منتقديه من الصحافة قائلا: "إذا لم يكن السجن قد خلق لهؤلاء اومال السجن اتعمل علشان خاطر مين؟"، فرد المذيع "تسجن صحفيين؟"، فرد الزند "إن شاء الله يكون نبي.. استغفر الله العظيم.. المخطئ أيا كان صفته يتحبس".

2. تصنيف "الجامعات"

لم يكن خروج عدد من جامعات مصر من التصنيف العالمي أزمة كبيرة لوزير التعليم العالي أشرف الشيحي، حيث علق في 29 يناير الماضي، أن تأخر التصنيف "مش مشكلة" في ظل اختلاف المعايير العلمية الدولية لتقييم الجامعات، مضيفا على هامش جولة بالمستشفيات الجامعية في أسوان آنذاك أن التصنيفات العالمية من الصعب تطبيق معاييرها على الجامعات المصرية في الوقت الحالي.

3. تماسيح "البيئة"

عدة تصريحات أطلقها وزير البيئة عقب ظهور تماسيح في ترعة ناهيا بمحافظة الجيزة، كان أبرزها إن الأهالي هم المتسببين في الأزمة، وإن بعض الأهالي تقوم بشرائها من سوق الجمعة، وتلك التماسيح تهرب من المنازل، أو من المزارع المجاورة لها، وقال "الناس يتربي تماسيح في البانيو وبتهرب، ولا يوجد تماسيح في ناهيا والوضع لا يشكل خطورة على الناس"، وبعدها أصدرت الوزارة قرارا اكتفي بمنع تداول التماسيح تجاريا، رغم شكاوى عدد من الأهالي.

4. معاشات "التضامن"

صرحت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، إن الحكومة لا يمكن أن تستمر فى تحمل أموال المعاشات والتأمينات، حيث إن حجم مخصصاتهم ارتفع خلال عام 2015 ليصل إلى 110 مليار جنيه، مقابل 43 مليار جنيه خلال عام 2010، موضحة أن الخزانة العامة تتحمل منها وفقا للقانون 55 مليار جنيه، وتتولى الصناديق تدبير باقى المبلغ، وهو ما يثقل الأعباء على عاتق الدولة، كان ذلك خلال مؤتمر أخبار اليوم الأقتصادى، فى نهايات العام 2015.

 5. الاختفاء القسرى في "الداخلية"

ذكر وزير الداخلية مجدى عبدالغفار في حوار صحفي له فى أوائل شهر مارس لعام 2016، عدم وجود أي حالة للاختفاء القسري، مشيرا إلى أن المنظمات الحقوقية تعمل على ترويج تلك الشائعات، بتحريض من تنظيم الإخوان وقياداته في الخارج، بحسب قوله، إلا أن المجلس القومى لحقوق الإنسان أصدر تقريرا، في يونيو لعام 2015، أكد أنهم تسلموا 163 بلاغا من أهالي "المختفين قسريا"، فيما تباينت أعدادهم فى قوائم المراكز الحقوقية غير الحكومية.

6. أتوبيس "النقل"

وحمل وزير النقل، المهندس هانى ضاحى، سائق أتوبيس مسؤلية وفاة 7 حالات وإصابة 24 أخرين، فى حادث تصادم قطار بأتوبيس أطفال، عند مدخل مدينة الشروق، فى أوائل مارس من العام المنصرم، فى مداخلة هاتفية لأحد القنوات الفضائية، مشيرا إلى أن السائق عبر السكك الحديدية من مكان غير معد للعبور ولا يحتوى على أي مزلقان ولكنه عبارة عن شريط قطار فقط بالقرب من الطريق السريع وليس مزلقان لعبور السيارات.

7. "أبناء الكبار" في الجامعات

في الثاني من سبتمبر الماضي، لم تكن "زلة لسان" فحسب وإنما قرار صادر من المجلس الأعلى للجامعات، والذي كان يرأسه الوزير السابق السيد عبدالخالق باستثناء "أبناء الكبار" من أبناء الجيش والشرطة والقضاة من قواعد التوزيع الجغرافي والتحويلات الجامعية "لاعتبارات قومية"، الأمر الذي رفضه الرأي العام المصري، والذي رفضها حينها أيضا رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، ليتم تغيير القرار استجابة للضغوط.

8. "خرم" زعزوع

في نوفمبر الماضي، وعقب سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء، دعت بريطانيا مواطنيها في مصر إلى مغادرتها، ليرد وزير السياحة في مؤتمر صحفي بشرم الشيخ "لا تفقدوا الأمل فى السوق البريطانى.. هناك اتصالات قوية معهم ولا أتحدث عن السياسة، والمثل بيقول خليك مع الكداب لباب الدار" أنت زعلان من إيه وقلقان من إيه وأسدلك الخرم اللي قلقانين منه".

سياسي: تصريحات تأكل من شعبية الرئيس

وأرجع الباحث السياسى، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية يسرى العزباوى، التصريحات الغير مسؤلة لعدة أسباب؛ منها طبيعة تكوين الحكومة من التكنوقراط، والمفتقد لأى كفاءة سياسية، بحسب قوله، وكذلك تخبط السياسات وعدم توافر رؤية وخطة واضحة للعمل، رغم الدعم الكامل الذى يوليه الرئيس للحكومة باستمرار. كما حظر العزباوى من الأثر السلبى لتلك التصريحات على المواطنين والتى تؤدى إلى تآكل شعبية الرئيس باستمرار لتحمله جزء من تكلفتها السياسية.

إعلامي: تصريحات خطر على النظام

لا يعتبر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ياسر عبد العزيز أن تلك التصريحات "زلات لسان" فحسب؛ وإنما تعبر عن فقدان الاعتبار لدى بعض المسؤولين، فيما تنبئ عن فقدان آلية اتصال جيدة لدى المسؤول.

ويتابع عبد العزيز لـ"مصراوي" أن اختيار المسؤول في مصر لا يكون بعد تعرضه لخبرة في التواصل السياسي، مشيرا إلى أن المسؤولين يفتقرون إلى مهارات الاتصال أيضا بعد وصولهم إلى المنصب، فلا يتعرض الوزارء في مصر إلى التدريب على الكلام للعامة، وهى مهارة تختلف عن مهارات فهمه لطبيعة منصبه، وافتقاده لتلك المعايير يجعل منصبه - ومن ثم النظام ككل- في خطر.

فيديو قد يعجبك: