إعلان

المستشار الزند.. قصة وزير قضى عليه لسانُه (بروفايل)

11:30 م الأحد 13 مارس 2016

المستشار أحمد الزند

كتب - محمد مهدي:

قلقّ لا يمكن تجاهله بدى واضحًا في نبرة صوت المستشار أحمد الزند، ليلة أمس السبت، خلال مداخلات هاتفية مع عدد من الإعلاميين يعتذر فيها عن خطأ لم يقصده-بحسب تعبيره- عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، قلقّ من يخشى الفشل في معركة مفاجئة لم يكن مستعدًا لها، تخوف من يُدرك قُرب النهاية لكنه لا يصدق.

منذ ساعات قليلة؛ تحولت مخاوف الرجل إلى حقيقة بإعفائه من منصبه كوزير للعدل، اليوم الأحد، من قِبل رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وخفتّ صوته الذي كثيرًا ما دفعه إلى معارك كثيرة خرج في أغلبها منتصرًا مزهوًا بنفسه حتى وصفه أتباعه بـ "الراجل الطاووس"، غير أن المعركة الأخيرة انتهت بالهزيمة، لأن دفاعه لم يُقبل.

10 أشهر هي الفترة التي قضاها "الزند" على رأس العدالة في مصر، منذ توليه منصبه كوزير للعدل في 20 مايو 2015، خلفًا للمستشار "محفوظ صابر"، سبقها وأعقبها الكثير من التصريحات التي أثارت جدلًا واسعا حول الرجل.

في مداخلة هاتفية، مع توفيق عكاشة، على قناة الفراعين، في منتصف يناير 2014، وصف الزند القضاة بأنهم أسياد وغيرهم عبيد، وإنهم سيواجهون الحرق بالحرق والضرب بالضرب والسحل بالسحل-على حد تعبيره-.

" دول حرام نسميهم ناس أو نسميهم مواطنين.. دول عالة على المجتمع" قالها الزند-رئيس نادي القضاة حينذاك- غاضبًا في إحدى البرامج التلفزيونية معلقًا على من اختاروا مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مايو 2014.

في يونيو 2015، دخل "الزند" في صدام مع عدد من القضاة، بعد تصريحه "أي قاضي يعترض على تعديل قانون الجنح سيترك القضاء الجنائي"، في مؤتمر التقاضي الإلكتروني معتبرًا إياهم "متربوش تربية قضائية".

جدلًا واسعا أُثير حول تصريحات "الزند" أثناء افتتاحه مصيف نادي القضاة بقرية مراقيا بالإسكندرية في سبتمبر 2015، حيث أشار إلى سعي الوازرة إلى توفير أفضل المصايف للقضاة مؤكدًا "لو مكانوش قضاة مصر يصيفوا في شرم الشيخ مين هيصيف هناك؟" في الوقت الذي تمر فيه الدولة بأزمة مالية.

 

مرة أخرى أثار لسان "الزند" موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، في نوفمبر الماضي، بعد قوله "المصري لو مش معاه يقدر يعيش بـ 2 جنيه.. ولا تفرق معانا" في لقاء مع برنامج "البيت بيتك" خلال زيارته لشرم الشيخ.

فيديو قد يعجبك: