قصة فاتورة مياه بـ5 ألاف جنيه - (صور)

كتب - أحمد لطفي:

مثلما دشنت منظمة اليونيسيف حملة "محدش بيشربها بالساهل" للحفاظ على مياه النيل وتوصيلها لكافة أرجاء الوطن العربي، يمكنك القول أيضا أن "محدش بيدفعها بالساهل"؛ فهو حال أحد أصحاب العقارات الذي فوجيء بفاتورة شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين تجاوزت الخمسة ألاف جنيهًا.

ربما يبادر إلى ذهّنك أن المبلغ قليلاً على عقار بأكمله، و"لكن للي ساكن في العمارة 5 شقق بس ومحدش زاد"، هكذا قال أحد ساكني العقار المزعوم، ليعبر عن صدمته تجاه هذا المبلغ الباهظ الذي يأتيهم للمرة الأولي، في حين أن شهري يوليو وأغسطس الماضيين لم تتجاوز الفاتورة 700 جنيه " فصل صيف ومفروض يكون الاستهلاك أكتر" - على حد قوله.

لم يقبل أصحاب العقار بهذا القرار وضرورة دفع الفاتورة، ولكنهم قرروا التواصل مع شركة المياه بالجيزة لمعرفة إذا كانت الفاتورة حُسبت بشكل خاطئ أم لا، فجائتهم الصدمة الثانية بأن قراءة عداد العقار سليم ولا يحدث به أى خطأ؛ ونظراً لقلة عدد ساكني العقار، لجأ ساكنه إلى ضرورة تقسيط المبلغ لصعوبة دفعه في شهر واحد.. "لا ولسه لما تبقي الفاتورة شهرية هنعمل إيه"، هكذا قال أحد قاطني العقار لمصراوي.

وفي محاولة منا لمعرفة سبب الزيادة، أجرينا اتصالاً هاتفيًا مع العميد محيي الصيرفي، المتحدث باسم شركة المياه، الذي أبدى تعجبه واستعداده في نفس الوقت لحل الأزمة، مطالباً ضرورة إرسال فواتير المياه السابقة وقراءة العداد الأخير لمعرفة إذا حدث أي خطأ أثناء القراءة.

وأكد أنه رُبما حدث خطأ أثناء قراءة العداد، وكلف بدوره لجنة فنية تفحص القراءات الأخيرة والسابقة التي تنتهي من أعمالها خلال أيام.."فاللي له حق هياخده ولو ثبت أن قاري العداد أخطئ هيتحاسب".