بالصور- على سلالم "الصحفيين".. منّ يبحثون عن المعلومة في "كُومة قش" الغياب

كتب-محمد مهدي:

تصوير: محمود أبوديبة

على سلالم نقابة الصحفيين- ملاذ المظلومين أحيانًا- توافدت مجموعة إثر أخرى من السيدات، اليوم الثلاثاء، تحمل كلا منهن لافتة أو صورة، تحكي عن الشباب الذين خرجوا من منازلهم ذات يوم ولم يعودوا من وقتها، لوعة الفقد على وجوههن، في هتافهن جراح لا تندمل، غضب من غياب المعلومة والظُلم الواقع عليهن، رغبة مُلحة في أن يصل صوتهن إلى من يهتم بالأمر، من يُنقذ حياتهم من التيه في الدائرة المفرغة، ويشفي غليل قلوبهن بالوصول إلى الأحباء من الأقارب والأصدقاء، أو معرفة مصيرهم على الأقل.

لساعات علت حناجرهن بالصراخ، قبل أن ينضم عليهن المزيد من أهالى المختفين قسريًا، أو من أُلقوا في السجون بينما يرى ذويهم أنهم مظلومين، من كل المحافظات، القاهرة ودمياط وإسكندرية وغيرهم، أسئلة مبعثرة على اللافتات لا إجابة لها "إسلام سلامة فين؟"، الدموع تنساب من أعين سيدة ثلاثينية "ولدي وحشتني يا حتة من قلب ماما"، أخرى تعصب عيناها بشال أسود، بجوارها من ينادون بالكشف عن سر تغيب "مصطفى ماصوني" عن منزله منذ عدة أشهر، فيما ينظر رجل إلى السماء مناجيًا الله "ريح قلوبنا يا كريم".