لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور المظاهرات.. ابحث عن "الأيقونة"

07:45 م الإثنين 25 أبريل 2016

المظاهرات

كتبت-رنا الجميعي:

عادةً ما تُرفع لافتات الشخصيات العامة، أثناء المظاهرات والاحتجاجات، سواء كانت تأييد للنظام أو مُعارضة له، هي دلائل التوجه السياسي لدى المشاركين بالفعاليات السياسية، اتفق الجميع على ذلك، مهما اختلفوا فيما بينهم، ولكل فعالية صورة تبدو "أيقونة" وسط تفاعل المتظاهرين؛ أكثر اللافتات المرفوعة خلال المظاهرات كانت للرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، ومن الرؤساء بعده أيضًا "محمد أنور السادات"، "حسني مبارك"، "محمد مرسي"، و"عبد الفتاح السيسي"، أما من الشخصيات العامة الأخرى فكان لـ"محمد البرادعي" النصيب الأكبر.

52e216c7-ca41-443a-83fe-5f7f7d66f2ac

رُفعت صور تأييد الرئيس الحالي منذ أن كان وزيرًا للدفاع بعهد الرئيس السابق "محمد مرسي"، بدءًا من التجمع أمام وزارة الدفاع، وحتى مظاهرات الثلاثين من يونيو في ميادين مصر، وأولها ميدان التحرير، وأثناء الحكم الانتقالي للرئيس السابق "عدلي منصور"، انتشرت صور السيسي بين مؤيديه، مطالبين إياه بخوض الانتخابات الرئاسية، وإلى الآن تُرفع صورة السيسي تأييدًا لسلطته، في جميع المناسبات القومية، أحيانًا ترفع صورة لثلاث رؤساء معًا هم؛ السيسي، السادات وعبد الناصر.
2
أما صورة الرئيس الأسبق محمد مرسي فبدأ أنصاره رفعها مع مظاهرات التأييد له أثناء حكمه، من بينها مظاهرات الدفاع عن شرعية نظامه في ميدان النهضة، بفبراير 2013، بعد عزله نزل الآلاف من الإخوان بمحافظات عديدة للمطالبة برجوع "المعزول"، وأصبحت صورة مرسي مصاحبة لإشارة رابعة.
3
كذلك ظهرت صورة الرئيس الأسبق مبارك في المظاهرات لتأييده أثناء ثورة 25 يناير، وبعد ذلك أمام أكاديمية الشرطة، خلال جلسات محاكمته، وأمام مستشفى المعادي.
4
رُفعت صورة عبد الناصر في ميادين عديدة، رغم اختلاف التوجهات السياسية، إلا أن المشاركين بالفعاليات السياسية لم يختلفوا حول شخصية ناصر، فمنذ ثورة 25 يناير وإلى الآن تُرفع صورة الرئيس الراحل، يُعلّق على ذلك، "هشام لطفي"، نائب رئيس تحرير جريدة العربي الناصري، أن عبد الناصر هو سيرة تاريخية، ونبراس لكل القوى الوطنية "أيًا كانت أفكارها".

فالزعيم العربي حقق طموحات العربي كله "مش في مصر بس"، لذلك تلجأ القوى الوطنية لرفع صورته، يُكمل لطفي، وفي سؤاله عن رفع صورة السيسي وعبد الناصر معًا، يضيف نائب رئيس التحرير أن لكل منهما شخصية مستقلة، لكن الثوابت الوطنية لديهما واحدة حتى وان اختلفت أساليب التنفيذ "عبد الناصر آمن بالوحدة العربية، وكمان السيسي رفض تقسيم سوريا وليبيا والعراق".

5
رُفعت صورة البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، في بعض الفعاليات السياسية، أولًا ظهر السياسي المصري كـ"منقذ" قبل ثورة 25 يناير، تقول "منى مصطفى"، وهي عضو لجنة إليكترونية سابقة، لم يكن البرادعي بالنسبة لمنى أكثر مما كانت تسمعه ذلك الوقت "إنه اللي دخّل أمريكا العراق"، مع قراءتها لكتابه "زمن الخداع"، وسماعها حواراته بالبرامج التليفزيونية، أحبّت أفكاره التي يُناصرها.
ظهرت صورة البرادعي بيد مؤيديه، أولًا، أثناء استقباله بالمطار، حيث رفعوا حينها صورته ومكتوب عليها “yes we can”، كذلك ظهرت خلال دعوة البعض لترشحه للرئاسة، عام 2010، تُعلق "منى" أن البرادعي "فكرة"، وهو يُشبه سياسة غاندي في التعامل السلمي، لم ينقض البرادعي مبادئه برأي الفتاة العشرينية، ورغم انفضاض مؤيديه من حوله، لكنه يُشرفها مواقفه، وتذكر منه وقت استقالته قبل فض رابعة.

عن دلالة رفع صور الرموز بالفعاليات السياسية، يقول دكتور "سعيد صادق"، أستاذ الاجتماعي السياسي بالجامعة الأمريكية، أن تلك اللافتات تُعرّف من التوجه السياسي لدى المُشارك، ففي أحداث الثورة ظهرت صورة عبد الناصر والمناضل تشي جيفارا، كذلك رفع صورة مرسي تشير إلى الهوية السياسية لصاحبها.

ويُفسر "صادق" اتفاق غالبية المشاركين بالمظاهرات رغم اختلافاتهم على عبد الناصر، فيقول إن الرئيس الراحل عارض الصهيونية والأمريكان، وناصر حقوق الفلاحين، لذا فمن الطبيعي وجوده بأحداث مختلفة، ويُشير أستاذ علم الاجتماع السياسي أن عدم انتشار صور مناضلين سلميين أمثال غاندي ومارتن لوثر كينج "منطقتنا عاوزة حرب"، كذلك فإن من المهم أن ينشر المشاركين بالفعاليات صور شخصيات تجذب العامة من الناس، فمن المواقف الضاحكة بالنسبة له، حينما رفع البعض صورة المناضل الكونغولي "باتريس لومومبا" "الناس اللي على القهوة سألوا مين دا".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان