"كاميرا التليفون بتهزّك".. رسالة طمأنينة من مواقع التواصل الاجتماعي لـ"أطفال شوارع"
كتب- محمد زكريا وشُروق غنيم:
من خلال التقاط صورة، رفع الهواتف المحمولة حيث الكاميرا في أوجه من يراها، دشّن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية، تحت عنوان "كاميرا التليفون بتهزك"، شارك فيها عدد من شباب وشخصيات عامة وفنانين، للمطالبة بالإفراج عن الأعضاء الستة لفرقة "أطفال شوارع"، التى ظهرت فى الأونة الأخيرة تبث فيديوهات تسخر من أوضاع سياسية واجتماعية، وجاءت الحملة استكمالا لحملات تضامن واسعة، بعد إلقاء القبض عليهم، بتهمة التحريض على التظاهر ونشر فيديوهات على الإنترنت تتعرض لمؤسسات الدولة.
من خلال فيديو نشره عبر صفحته على "تويتر"، استنكر الإعلامى الساخر باسم يوسف، القبض على أعضاء فريق "أطفال شوارع" وإيداعهم فى السجن، بقوله "كان نفسي أطفال الشوارع يكونوا هنا بس للأسف هما دلوقتي موجودين في السجن، شوية شباب بيعملوا فيديو ساخر الدولة خافت منهم وحبستهم.. كاميرا موبيل بتهزك؟.. الحرية لأطفال الشوارع وكل المعتقلين.. ولو أنتا صحيح ما بتخفش ومش همك طلع العيال دي برة، لكن معنى أنهم جوا إن إنت خايف ومرعوب والناس شايفة كدا.. لو الدولة قوية ومش هممها حاجة هتطلع العيال دي".
تتنقل روزانا ناجح بين صفحات "فيس بوك"، تقع عيناها على صورة "سيلفى" لأحد الأصدقاء كُتبت أعلاها "كاميرا التليفون بتهزّك"، دفعها الفضول للتعرف على ماهيتها، فقررت المشاركة فى الحملة "عشان حق الولاد اللي اتسجنوا ظلم، ولأن فيديوهاتهم فن مش بلطجة يتعاقبوا عليها ولا إرهاب يتحاكموا عشانه"، معتبرة أن الحملة هدفها طمأنة الشباب المحتجز "قوة السوشيال ميديا بتفرق، بنوصل لهم رسالة إننا مش ناسينهم، وبنوصل للكبار رسالة إننا مش هنسكت".
وعبر أستاذ العلوم السياسية، عمرو حمزاوى، عبر "تويتر"، عن تضامنه مع أعضاء الفرقة "أطفال الشوارع.. أن تصبح ضحية للقمع بسبب أغاني وتسلب حريتك حين تتداول أغانيك، في جمهورية الخوف ليس المواطن إلا مصدر إزعاج يستحق الإسكات".
"مش المفروض يبقى جزائي اتعاقب بالحبس، مفيش قانون أو دستور ينص إنك تعاقبني عشان بسخر من نظام، وإلا مكنش بقى في حاجة اسمها معارضة" يقول مصطفى العطار أحد المتضامنين مع الشباب المحتجز، مرجعا سبب مشاركته بالحملة إلى الإيمان بحرية أبداء الرأى والتعبير بكل وسائلها السلمية.
لم يخل المشهد الإعلامى من حملات تضامن مع "أطفال شوارع"، هو ما عبر عنه خالد تليمه مقدم برنامج صباح أون على قناة أون تى فى، بقوله "هما علشان رأيهم مختلف وبيعبره عنه بطريقة محترمة تحبسوهم، أنت تدفع هذا المجتمع بهذه الطريقة إنه لو عنده رأي مختلف يعبر عنه بالسلاح.. هذا شئ صادم ويشير إلى مستقبل قلق وغير مستقر"، بجانب إعلان البرنامج الساخر "ابلة فاهيتا" التضامن عبر صفحتها الرسمية على تويتر.
وكان الأديب والروائى، علاء الأسوانى، قد انتقد إلقاء القبض على الشباب أعضاء الفرقة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، الثلاثاء، قوله "بعد القبض على فرقة أطفال الشوارع، ومحاكمتهم بتهمة التحريض ضد الدولة، لابد من القبض على أبلة فاهيتا، ووضع توم وجيري على قوائم ترقب الوصول" واصفا ما حدث بالمهزلة.
"الشباب دى حلقة من حلقات الظلم" يقولها حسن فريد، معتبرا أن قضية "أطفال الشوارع" لا تنفصل عن سابقتها من حوادث تعقب الشباب واحتجازهم، فيما يتمنى صاحب ال27 عام أن يتم الأفراج عن كل سجناء الرأى.
فيما يرى الشاب العشرينى أسامة محمد أن الحملة سيكون لها أثر الإيجاب على معنويات الشباب المحتجز، متيقنا بمدى فاعلية تلك الحملات على توجيه الرأى العام "بيلفت نظر ناس كتير جدًا مش واخدة بالها من الوضع وتفتح عنيها على اللي بيحصل، وبيخلق حالة عامة من الغضب، أما لو سكتنا ومتكلمناش هيعدي الموقف زي آلاف الأحداث اللي بتعدي وميبقاش في جديد".
أما الإعجاب بالفكرة من خلال صورة يلتقطها بوضع "السيلفى" مكتوب عليها "كاميرا التليفون بتهزك" هو دافع محمد مصطفى للمشاركة بالحملة التضامنية، كما يرفض صاحب ال24 عام أن تعتد نشر فيديوهات تسخر من الوضع السياسى جريمة يعاقب عليها القانون.
فيديو قد يعجبك: