لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدير أوقاف حلب: ألفنا الموت والدمار.. وهذه رسالتي لـ"أراجوز مصر" (حوار)

02:40 م الأربعاء 25 مايو 2016

الشيخ محمد ألماز مدير أوقاف حلب

حوار - يسرا سلامة:

تقصف مدينة حلب بسوريا بشتى أنواع الأسلحة، وعلى مدار خمس سنوات لا تشبع المدينة من الموت، أهلها إما مدفونين وإما نازحين، أو مرابطين بداخل الأوضاع الصعبة، إذ شهدت المدينة في أواخر أبريل من العام الجاري قصفات عدة ذاق فيها عدد من أهل حلب ويلات النظام السوري، وفيما بدا تعاطفا مع أهل حلب المحترقة من شعوب كثر في العالم، ظهر أحد الفيديوهات لممثل مصري يتهم القصف الأخير بـ"الفبركة"، ويسخر من نساء حلب في رسالة مفادها تأييده للنظام السوري برئاسة بشار الأسد، الرسالة التي قدمها أحمد آدم كانت مثار لاستهجان قطاع كبير من المصريين بدا أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه أيضا رد عدد من السوريين عبر مقاطع فيديوهات تنتقد الحلقة، منهم كان شيخا طاعنا في السن، نشر رسالته عبر موقع فيسبوك، لتنتشر سريعا بين المتعاطفين مع القضية.

رسالة قوية ومؤثرة، وجهها الشيخ الذي لم يذكر اسمه، كانت خلفيته حطام مباني وأحد الناجيات من أطفال سوريا، ورغم الوضع المتأزم، لا يطلب دعما أو تدخلا عسكريا لإنقاذ بلاده، ولكن كل ما طلبه هو إيقاف "الأراجوز" الذي يتهكم على الشعب السوري -كما وصفه، ووجه رسالة يُذكر فيها الشعب المصري باتحاده مع سوريا في فترة الستينات، يذكر فيها العرب بحرمة الدم، ولا سيما على الشاشات، "مصراوي" تواصل مع هذا الشيخ وهو "محمد إلماز"، رئيس المحكمة الشرعية بحلب، ومدير أوقاف المدينة -63 عاما، ليجري معه هذا الحوار -عبر اتصال هاتفي بالانترنت- حول موقفه تجاه "آدم"، وحول الأوضاع في سوريا وحلب الجريحة:

 بداية.. وجهت رسالة بالفيديو بسبب "أحمد آدم"، حدثنا عنها وهل هى أول مرة توجه فيها الرسالة لأبناء مصر؟

هذا هو الفيديو الوحيد الذي وجهته إلى الشعب المصري، نحن نعلم ما هو الواقع السياسي في مصر تجاه الأوضاع في سوريا، ولكن أيضا تأثرنا جدا أن نقتل نحن علنا أمام الناس جهارا نهارا ويخرج أحدهم يصف الأمر بـ"الفبركة"، والأمور كلها واضحة أمام الإعلام، حتى ما يُسمى بإعلام المعارضة لا ينقل في الحقيقة كل ما يجري من دمار، ولكن تأثرنا بما قدم في الإعلام المصري.

 ما رد فعلك عندما شاهدت الفيديو؟ وكيف تراه ممثلا للشعب المصري؟

فوجئت بهذا "الأراجوز" يرقص في الإعلام ويتهمنا بالتحريض والتزوير ومصائب تقع فوق رؤوس الشعب السوري وأخص بالذكر شعب حلب، ولم اتصور في حياتي أن أرى هذا الدمار والخراب في حياتي ثم أفاجأ وأجد مصري يرقص و"يتشخلع" ويأتي بأفعال سيئة ويأتي بالأباطيل ويتهمنا بالتزوير، ونحن نعيش الواقع على حقيقته، نحن لم نطلب شيئا.. لم نطلب من أحد تأييدنا، فهل يعقل أن نقتل تحت البراميل والصواريخ والأسلحة الكيمياوية ويأتي غيرنا ويسخر مننا، هو لا يصدق أن هذا يقع، وأذكر أنني أكن في قلبي لشعب مصر المحبة، نحن كنا في الخمسينات والستينات حين تمت الوحدة بين مصر وسوريا شعبا واحدة، والمصريين يعلمون هذا.

 في الفيديو الذي وجهته ظهرت معك طفلة فقدت معظم أهلها.. من هى؟

فتاة تسكن بالجوار، وتلك الابنة التي ظهرت معى فقدت أمها وعمتها وكل أخواتها الثلاثة في القصف هى تسكن بجواري، بجوار المحكمة الشرعية التي أتولى رئاستها، تأثرت أن تقتل أطفال، فتلك الطفلة خروجها كان "معجزة" هى وكل الأطفال، فإذا جاء أحد ووجد وضع الأنقاض سيفاجأ كيف خرجت تلك الطفلة وغيرها.

ما أبرز ردود الأفعال التي جاءتكم من مصريين بعد الفيديو؟

وصلتني عدد من ردود الأفعال، لكني طاعن في السن ولظروف العمل والحرب لم أتابعها جميعا، لكني استمعت إلى عدد منها، وكما تصورت فكثير من أبناء الشعب المصري مازال هو كما هو بالشهامة والمروءة والوفاء، والصدق والأمانة.

 ما هى طبيعة عملك كرئيس المحكمة الشرعية في حلب؟

محكمة الأحوال الشخصية أو المحكمة الشرعية تقوم بتخصيص وعقود الزواج، إثبات نسب، إصدار هويات شخصية، إصدار بطاقات عائلية، وهناك أيضا حالات طلاق، وأعمل أيضا مديرا لأوقاف حلب، راتبي 178 دولار في الشهر، سابقا حين كنت داعم للنظام كان وضعي المادي جيد، ويعلم الله ما أنفقت على المسلمين، وعندي شاب وخمس بنات متزوجات نعيش مع بعضنا، والله أعلم بظروفنا.

 ما دوركم كرئيس للمحكمة الشرعية في الوضع الحالي أثناء القصف؟

مدينة حلب الآن مدمرة مسحوقة، ضاعت الوثائق الشخصية لكثير من الأشخاص، ونحن نقوم بإعادة تأهيل هذه الوثائق من جديد بعمل مضني، ولكن الأجهزة والقدرات المالية أو القدرات الوثائقية ضعيفة جدا بالنسبة للتطور، فأنا أمامي جهد كبير نقوم عليه.

 كيف يعيش الناس تحت كل هذا القصف والدمار بحلب؟

القصف عندنا أمر "عادي"، والحياة أمر روتيني، فأنا أعيش في الصباح وأعلم أنه سيأتيني من يموتون لاستخراج شهادة وفاة، فيذهب فلان.. يومنا كالتالي: "أكل شراب قصف". والسيناريوهات لا تتبدل يسقط البرميل، يقتل الناس، وتعود بعدها الحياة عادية، وكذا يُقتل رجل العائلة، ويدفن، فتعود الحياة إلى طبيعتها.

1

 البعض ردد أن القصف الأخير لحلب ليس هو الأعنف، فما هى حقيقة ذلك؟

بالفعل القصف الأخير لم يكن الأعنف، والقصف في حلب متبدل من حال إلى حال، من بداية النزاع في حلب أي من قرابة ثلاثة أعوام، قام النظام بقصف المدينة قصفا ممنهجا وفق إحداثيات عن طريق مدفعيات الميدان، فغطى حلب بكاملها آنذاك، لكن هذا القصف كان تأثيره ضعيف لإنه كان يصيب الأدوار العليا من الأبنية، فنزل الناس وسكنوا في الطوابق السفلية، فلم يعد هذا القصف مجديا، وبدأ الناس يتعايشوا مع هذا القصف، فبمجرد سماعه يدخل الناس إلى الأقبية أو الدور السفلية، لكن النظام حول قصفه عن طريق الطيران، ثم غير منهجه وصار يرمي البرميل.

وما الأثر الذي يحدثه القصف بالبراميل؟

القصف بالبرميل يدمر بوزنه جميع الطوابق ثم ينفجر في الأسفل؛ لأن البرميل منظم وممنهج بحيث ينفجر بعد 6 أو7 ثوانٍ، ويؤدي ذلك إلى تدمير البناء بالكامل، خاصة أن الأبنية هنا عشوائية الأصل، الأبنية من القرميد والأسطح غير موافقة لمواصفات البناء، والبرميل يؤدي بوفاة الأشخاص في البناية تحت الأنقاض،هذا الأسلوب من القصف لعب دورا كبيرا في تدمير حلب، المدينة الآن -والذي اتحدث عنها هى حلب المحررة الفقيرة، وليس الجزء الآخر من حلب الجديدة الغنية فهى بيد النظام، حلب المعدمة تم قصفها.

 ما عدد السكان في حلب حاليا؟ ولماذا يبقى أهل حلب وسط هذا القصف واحتمالات الموت؟

عدد سكان حلب الفقيرة يربو فوق الثلاثة ملايين حلبي، هاجر قرابة المليونيين و650 ألف نسمة، والباقي الآن قرابة 500 ألف نسمة، وكلما شعر النظام احتمالية عودة أهالي حلب ثانية يعود القصف من جديد وبضراوة، ويقل العدد مرة أخرى، حتى وصل في إحدى المرات إلى 75 ألف نسمة.

وما هو وضع القصف حاليا؟

الآن وضع القصف ضعيف، فقبل أيام كان القصف بالطيران، من خلال الرشاشات الثقيلة "صواريخ 37"، ولكنه غير عنيف بعد هجرة السكان، والبعض يسكن في مخيمات قرب تركيا في أوضاع بائسة، وبمجرد أن يشعروا أن حلب خف عليها القصف يعودون إلى بيوتهم، ويعود القصف من النظام مع عودتهم وهكذا دواليك.


 صف لنا الحياة اليومية في حلب وسط هذا الدمار؟

الناس استألفت على القتل والدمار، نحن الآن في حلب لدينا مواسم الأعراس، فلدينا مواكب الأعراس تمر بجوارسيارات الإسعاف، الناس تحاول أن تحيا في حياة عادية.

 ولماذا يعود عدد من النازحين مرة أخرى عقب القصف؟

السبب بسيط هو أنهم أرهقوا كثيرا بسبب الفقر وغلاء المعيشة؛ فهناك أناس في تركيا لا يتحملون الأوضاع المالية هناك، خاصة وسط أزمة للوضع النقدي السوري، ولا يتحملون تلك الحياة، نحن لدينا عبارة تتكرر هنا "نموت تحت البراميل ولا نقبل بهذا الذل والعذاب في المخيمات"، وهذا ليس ذما في تركيا، لكن هناك غلاء كبير هناك وسط البطالة، والذي يعود يكون قد عجز عن الثبات في أماكن النزوح، ويفضل أن يموت في حلب.

2

 كمدير لأوقاف حلب.. هل تخرج للأحياء الباقون عقب كل قصف؟ وماذا تقول لهم؟

أخرج للناس لإسعاف ما نقدر عليه، ثم أوجه خطابي إلى الناس عن طريق الخطب المنبرية، أدعوهم إلى الصبر والثبات، وأحثهم على الجهاد في سبيل الله، وبالنسبة لحلب أقول "كونوا واثقين أن أعظم الناس في التاريخ الإنساني هم أهل سوريا وحلب بالذات"، والناس هنا يقولون نحن نعلم إننا سنموت في أي لحظة، فنحن مؤمنون بالقضاء والقدر.

 ما رسالتك للعرب والمسلمين تجاه الأوضاع في سوريا وحلب؟

أقول يا مسلمين، يا عرب.. ما يقع الآن في سوريا هو قتل ممنهح للمسلمين في "مسرحية دموية"، كل واحد من ظالمي العالم له دور فيها، ومختص بقتل فئة من المسلمين، ما يحصل هو قتل ووأد، فهناك من يقتل المتطرفين، والثاني يقتل "المعتدلين"، والثالث يقتل الأبرياء والعزل والمدنيين، كلهم اتفقوا على قتلنا، ربما تسمعوا عن صواريخ تسقط على مناطق النظام، لكن والله أكثره من الأباطيل، وحتى عندنا شهود عيان أن النظام يقصف مناطقه لإيهام الرأي العام إن هناك تعدي عليه.

 في رأيك متى ينتهي الوضع في سوريا؟

لا أظن أن الحرب في سوريا ستنتهي؛ لإن المصالح الخارجية للدول لا تتحقق إلا ببقاء الوضع على ما هو عليه، الدول الكبرى تستنزف المنطقة اقتصاديا، قبل الحرب وعمليات القتل كان برميل النفط ثمنه 146 دولار، وصل في هذه الأيام إلى 26 دولار.. هذا يصب في مصالح القوى الكبرى، تستنزف المنطقة عسكريا واقتصاديا، يدفع بشار للقوى الكبرى، يدفع لأوباما ثمن تأجيل المحاسبة له، ومده في الوقت الكافي للقتل وجراء القتل ويدفع لبوتين ثمن للسلاح وللقصف بالطيران الروسية للقتل المستبيح، ويقدر المبلغ الذي يُدفع في السلاح من إيران والنظام السوري قرابة مليار دولار شهريا، وهذا أيضا يصب في مصلحة إسرائيل بشكل أكبر، وهى المستفيد الأكبر، وفي مصلحة القوى الخارجية أن تستمر الحرب.

 وكيف ترى الوضع إذن إذا استمر لمدى أكبر؟

المخطط كما أرى أن تقسم سوريا إلى ثلاث مناطق، أولا المنطقة العلوية التي تضم الساحل ودمشق، وهى منطقة متقدمة فيها مصانع وأعمال ونظام ومدعومة من قوى خارجية، وتصبح متطورة تملك كل مقومات الدولة من جوزارت سفر وتوثيق وسندات تمليك، تجتمع فيها القوى الانتاجية، أما المنطقة الثانية هى المنطقة الكردية المرشح أن تكون في شمال سوريا، والمنطقة الثالثة تضم المعارضة المعتدلة - ونحن منها- تبقى على ما هى عليه، كما هو الحال في فلسطين الآن، فهناك منطقة منظمة صناعية، وهناك قطاع غزة هذا القطاع محاصر في كل مكان لا توجد فيه دولة ومعرض للقصف ويقتل أهله، وهذا المخطط مكتوب لسوريا أيضا؛ فإن جميع القوى الخارجية مستفيدة، والأول والأخير هو إسرائيل، وأصبحنا مثل الشعب الفلسطيني في الخمسينات، نحن في بلادنا مشردين.

 في أحد الفيديوهات عرضت مساجد تعرضت للقصف.. ماذا عن هذا الفيديو؟

عرضت في أحد الفيديوهات ما تعرضت له مجموعة من المساجد المهدمة، وسأقوم في الفترة القادمة بتسجيل فيديو ثاني وثالث أتحدث عن المساجد الأثرية المدمرة والمقصوفة في حلب، وأيضا الأحياء الأثرية القديمة، أما عن المساجد فلدينا 4600 مسجد مدمر، 4800 مدرسة مهدمة.

 بطبيعة عملك لتوثيق الأحياء والأموات.. هل من الممكن إعطاءنا إحصاءات عما أحدثه الدمار في سوريا حتى الآن؟

لدينا 5 مليون منزل مدمر، و15 مليون مشرد، و6 ملايين في الدول المجاورة، و9 ملايين في داخل سوريا مشردين عن منازلهم، وعدد القتلى وفقا لإحصائية 450 ألف قتيل من المسلمين، و150 ألف قتيل من المجاهدين، و300 ألف مدني من النساء والأطفال والعجائز والشيوخ والأبرياء والعزل، و298 ألف أسير منهم 7 آلاف امرأة، هُتكت أعراضهن جميعا، هؤلاء الأسرى يتمنى أحدهم الموت فلا يلقاه، يوضع كل مجموعة في غرفة صغيرة لا تزيد مساحة الغرفة الواحدة عن 10 أمتار يوضع فيها 15 رجل، كل واحد يطعم في كل يوم نصف رغيف خبز حتى يبقى على الحياة، بجانب حفل التعذيب اليومي، حتى يفقد على مدار خمسة أو ستة أشهر قدرته على المناعة في مقاومة أي مرض، ويؤدي إلى وفاته، ونحن نُقلت لنا تلك الروايات من بعض من الداخل، وتأتيني الوفيات قرابة 3 أو أربعة في الأسبوع، وعندنا مليون ونصف جريح، منهم قرابة مليون معاق، نحن نمشي في الشوارع الآن نشاهد نساء شابات يمشين على العكازات، أو أطفال ينتقلون عن طريق الكراسي.

 هل تعرضت شخصيا لمحاولة القتل أو الاغتيال؟

لا أريد لأولادي أن يسمعوا أنني مهدد بالقتل، لكن هذا أمر أحيا به في كل ساعة وكل لحظة من لحظات حياتي، حتى إنني إذا ذهبت إلى عملي أقول إنه "اليوم الأخير"، أقوله لنفسي كل ليلة، ربما لا أحيا بالقصف أو الاغتيال، هذا أمر متوقع ويفعل النظام أسوأ من هذا بكثير، وهذا شئ متوقع.

 ما أصعب اللحظات التي مرت عليك طوال الأزمة في حلب؟

مع كل مشهد للقصف أتوجه للخروج مع مجموعة من الحرس لمراقبة المكان وإسعاف المصابين، فمن أصعب اللحظات كانت في قصف مدرسة عين جالوت فوجئنا بمقتل قرابة أكثر من 50 طفل وطفلة، المدرسة كان فيها احتفال والقصف كان متعمد، حيث وضعت "شريحة" أثناء الاحتفال بمناسبة الثورة، وتلك "الشريحة" تجذب الصواريخ، فكان القصف بأربع صواريخ، وكانت أشلاء الأطفال متناثرة في كل مكان، أسوأ ما شاهدته هو فروات رؤوس شعر البنات.

فالضغط العالي للصواريخ والبراميل يخلع الثياب عن الإنسان، وبالنسبة للبنات، كون الشعر طويل، فضغط البراميل يقبض على الشعر تماما ويجره جرا فيسحب الشعر مع فروة الرأس تماما.. هذا مشهد بالنسبة لي كان صعب جدا، نحن ائتلفنا على رؤية الإشلاء، حتى أننا نراها بشكل يومي ونجمعها من أماكن، فنحن نجمع جراء كل قصف أشلاء وأحشاء وأمعاء متناثرة ربما يورد علي في الأسبوع مرة أو مرتين، فلا أتأثر لإني تعودت عليه لكن مشهد المدرسة كان الأصعب في حياتي.

ما أعز مكان لقلبك في حلب؟

أغلى وأعز بقعة علي في حلب هى الجامع الكبير والمعروف بالمسجد الأموي الكبير، وسوف تظهر لي صور وأنا أرابط فيه كل أسبوع، أرابط مع المجاهدين أدافع عن هذا المسجد.

هل تأثر منزلك جراء عمليات القصف؟
لم يتم يتدمر منزلي بشكل كبير، تم تدمير البلور وأعيد تأهيله، ودمر جزء من منزلي وأعيد تأهيله، لكن لا يوجد سوى إصابات بسيطة الحمد لله رب العالمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان