إعلان

حسام "اللي ما انتخبش السيسي" يشرح كواليس سؤاله للرئيس (حوار)

12:48 م الإثنين 18 يوليو 2016

حسام حسن

حوار- يسرا سلامة:

في دقائق قليلة ظهر على شاشة التلفزيون المصري، في لقاء للرئيس السيسي بعدد من شباب "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة"، مرددا قوله "يمكن عندي من الشجاعة الأدبية إني اقول لحضرتك اني ما انتخبتكش في الانتخابات الرئاسية"، فيما ظهر فيما بعد على مقطع بالانترنت بعنوان "طالب يحرج الرئيس السيسي أنا ما انتخبتكش"، الطالب حسام حسن، ليرد الرئيس مازحاً: "ازاى تعمل كده؟". وهو الرد الذي تسبب في ضحك لجميع المتواجدين بمن فيهم الرئيس نفسه الذي قال له الشاب: "مش هعملها تاني".

حاولنا التواصل معه فور ظهور المقطع، فيما تأخر الرد بسبب الدراسة و"شبكات الاتصالات المتقطعة" بمدينته للرد علينا في يوم ظهور المقطع، وخلال الحوار يحكي لنا عن كواليس السؤال وما تردد بعد الإجابة، بالإضافة إلى تفاصيل انضمامه للبرنامج لتأهيل الشباب، ورؤيته في البلاد كشاب مصري..

حسام.. بداية عرفنا بنفسك؟
اسمي حسام حسن، معيد بكلية التربية الرياضية ببنها بمحافظة القليوبية، ومن مواليد 31 يناير 1986.

قبل كواليس اللقاء.. كيف ومتى انضممت إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة؟
من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة، ملأت طلب التقديم، بعدها تقدمت بالأوراق إلى مديرية الشباب التابعة للمحافظة، ثم لحقت بالامتحانات في اللغتين العربية والإنجليزية، حوالي 40 سؤال في الأخيرة، ومنها إلى مقابلة شخصية لعدة أسئلة، كان ذلك من قُرابة خمسة أشهر، وندرس الأمن القومي والإعلام والسياسة والاقتصاد والعلوم الإدارية.

وكيف تم اختيارك للتواجد في لقاء الرئيس؟
لم يتم اختيارنا، نحن في البرنامج الرئاسي مقسمين إلى خمس مجموعات، بواقع 100 طالب وطالبة بالمجموعة الواحدة، ومجموعنا 500 شخص، وكنا في تلك المجموعة على موعد مع محاضرة في هذا اليوم في الساعة الخامسة، ولظروف شخصية مرض والدي ذهبت متأخرا في السابعة، وعند مدخل المبنى -في مقر المجالس التخصصية بمدينة نصر- قال لي فرد الأمن "سلم الموبايل"، فظننت أن شخصا هاما جاء ليزورنا.

وما رد فعلك عندما عرفت بأن الرئيس السيسي سيأتي؟
عندما دخلت للمحاضرة، جلست في آخر صف، وعلمت أن الرئيس سيأتي للجلوس معنا، ولم يكن لدي علم قبل ذلك، وهذه تعد المرة السادسة التي أتواجد في لقاء للرئيس، مثل زيارة لمشروع بدر وافتتاح لعدد من المشروعات القومية، ويتم اختيارنا بكل عشوائي من الـ500 طالب، ولم نكن في أي من تلك الزيارات لدينا أي علم قبلها.

وماذا شعرت عندما علمت بقدوم الرئيس للحديث معكم؟
كنت متحمسا للحديث، وغير متخوف، ثم بشكل ديمقراطي قسمنا أنفسنا لمجموعات اخترنا ستة أشخاص للحديث عنا، وطرح عدد من القضايا.

وما أبرز تلك القضايا التي طرحتوها كشباب على الرئيس؟
أزمة الدولار والأزمة الاقتصادية لمصر، وقضية تيران وصنافير، والهجمات الإرهابية على مصر، بالإضافة إلى المشاريع القومية، وقضايا التعليم.

تم إذاعة الحوار بعد المونتاج.. احكي لنا عن كواليس اللقاء؟
لقاء الرئيس بدأ في الثامنة مساء الأربعاء الماضي، وتم إذاعته الخميس، جلس الرئيس معنا قُرابة الثلاث ساعات، تعجبت من طول المدة رغم انشغاله، بعدما استمع إلى الستة طلاب المحددين، فتح النقاش حتى عشرين سؤالا، كنت تقريبا السؤال السادس عشر، عرفت نفسي ثم ذكرت كلمتي.

هل تخوفت من ذكر عدم انتخابك للرئيس السيسي؟
الكلمة كانت وليدة اللحظة ومكنتش مرتب لها.. جالي الخاطر وقلت إني هقول اللي في دماغي، بالإضافة إننا في البرنامج متعودين نتكلم بصراحة ونتكلم بحرية، حتى كلمة "جرأة القرار وحيادية الاختيار" مش عارف قلتها ازاي.

كيف قرأت رد فعل الرئيس، ولماذا لم تنتخب الرئيس كما ذكرت؟
ما كنتش متوقع رد فعل الرئيس، خاصة إنه ضحك جدا، "أول مرة أشوف الرئيس بيضحك كدة"، وأسبابي في عدم انتخابه كان قرار شخصي لا أريد الإقصاح عنه، وكان فيه أسباب وقتها، لكني شاركت في الانتخابات أكثر من مرة وقاطعت الانتخابات الرئاسية الأولى بين شفيق ومرسي.

ذكرت في مداخلتك تجربة البرازيل كنموج لنحتذي به؟ ماذا تجد فيها؟
من خلال المداخلة كنت أريد تقديم تجربة البرازيل في التسويق لنفسها لاستضافة البطولات الرياضية، وهو مجال دراستي، كنت أريد أن أقول أن لدينا أبحاث كثيرة من أجل وضع مصر على الخريطة العالمية في الرياضة، فليس المكسب هو الاستضافة فحسب، لكن أن نتواجد في المانشيتات العالمية حتى كمحاولة، هذا سيضع مصر على خريطة العالم، "بكيت بشدة عند حصولنا على صفر المونديال، وأتمنى ألا تتكرر التحربة في الأولمبياد".

لو كان لديك فرصة لسؤال الرئيس أكثر.. ماذا كنت تقول له؟
كنت اسأل الرئيس عن التصالح بين كل فئات الشعب، "مش هنسيب التصالح على حد معين، وممكن يكون الإخوان منهم"، خاصة وسط حالة انقسام بالمجتمع.

هل لديك في مجال أسرتك أو دراستك ما وددت طرحه للرئيس؟
لدي بالفعل قضية مع الجامعة لعدم تعييني حتى الآن، رغم أن لجنة فض المنازعات بالجامعة أنصفتني، وذكرت أن لي الحق في التعيين، لكن لا عميد الكلية ولا رئيس الجامعة اتخذ القرار، بالإضافة إني حصلت على ماجستير في "السلام والتنمية عبر الرياضة" من جامعة موناكو في فرنسا، وآخر من الجامعة الأوليمبية الدولية في سوتشي بروسيا، ومن المفترض أن تلك الشهادات يتم معادلتها في مصر، ونحن فقط ستة أفراد لدينا تلك الشهادات، لكن اللائحة تقف في طريقنا، وانتظر حكم القضاء.

كيف استقبلت انتشار الفيديو؟ وكذلك أصدقائك؟
"أنا مش بطل".. وأصحابي قالولي "هتوحشنا" بعد ذكر إنني لم انتخب الرئيس، وأيضا كدعابة "هيكهربوك وإحنا منعرفكش".

من لقاء الثلاث ساعات عُرض لنا لقطات قليلة.. ما أبرز ما ذكره الرئيس؟
الرئيس السيسي رد على تشكك الناس في القيادة السياسية، واعترف بهذا وأنه ناتج لتداعيات كثيرة، وقال إنه متفهم لعدم الثقة، كما رد الرئيس على سؤال التحرك الإسرائيلي في إفريقيا قائلا "متخافوش.. إحنا كمان بنتحرك".

ما رأيك في الانتقادات الموجهة من البعض أن شباب البرنامج الرئاسي هم المقربين للرئيس وليسوا ممثلين للشباب المصري؟
أقول لهم "من قال لا أعلم فقد افتى"، وبلتمس ليهم العذر، وعن نفسي فأنا شاب بسيط من مدينة بنها، مليش واسطة، أبويا وأمي موظفين، معندنانش ولا عربية ولا شقة، وعايشين في شقة بالإيجار، كل حلمي إني أشوف مصر دولة بتمشي لأدام ونبني دولة متحضرة.. طبعا ساعات بحس إن المؤيدين "واخدين حقهم" في البلد، واتمنى إن البلد بعد ثورتين ما ترجعش لأيام زمان، وبشكل عام أنا ضد تنميط الشباب، هناك شباب مؤيد وآخر غاضب، وكمان فيه شباب كتير مش همها، وكل شريحة ليها أسبابها.

ما المتوقع أن تقدموه عقب انتهاء البرنامج؟
لا أعلم اتجاهات القائمين عليه، لا يوجد وعود لنا بأي شئ، "أدينا بنتعلم"، والبرنامج سينتهي للدفعة الأولى في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل.

1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان