لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طلبة الثانوية يتساءلون أدخل كلية ايه.. حملة "هنساعدك تختار" هتجاوبك

11:23 ص الإثنين 25 يوليو 2016

كتبت-رنا الجميعي:

"ها هتدخل كلية ايه".. سؤال لا ينجو منه طالب في المرحلة الثانوية، يبدأ الاستفهام معه منذ السنة الأولى له، حتى يُصبح السؤال بدلًا من "صباح الخير ازيك"، يُفكر الطالب أولًا حول القسم الذي سيدخله، ثُم مع السنة الثالثة يكون هدفه هو الحصول على أعلى الدرجات للنجاة من فخ التنسيق، لكن في كل تلك الدرجات لا يُفهمه أحد حول امكانية اختيار الكلية، وهو الهدف الأعلى لطالب الثانوية، وبين حيرة يقع فيها، وأسئلة جمة تملأ رأسه، بجانب الضغط المُجتمعي، تُصبح مبادرة مثل "هنساعدك تختار" هي القشة التي يتعلق بها، وسعيه لمعرفة الأسئلة التي تدور بلا اجابات.

بدأت حملة "هنساعدك تختار" منذ عام 2011، وقتها كان اسلام السعدني يدرس بكلية الهندسة، تحديدًا عامه الأخير، "مكنتش حابب اشتغل بالكلية"، وحينها سيطر عليه همّ الطلبة الذين لا يختاروا دراستهم الجامعية بل يحاطوا بمجتمع يضطرهم لنماذج بعينها "الناس مبتختارتش عن فهم"، تحرّك حينها بحماس عام الثورة "كنت حاسس بمسئولية اجتماعية"، وبدأ فعلًا في التنفيذ.

1

اتفق مع "سنتر" للدروس، عرض الفكرة على المسئول بها ووافق، كذلك قدّم مبادرته للطلبة أثناء دروسهم بـ"السنتر"، وقسّم المُحاضرات على هيئة جدول، أقام صفحة للمبادرة على "الفيس بوك"، وبدأ في سؤال بعض المُحاضرين من الجامعات، "دافعنا وراء حملة التوعية إنك تكون واعي وفاهم كويس امكانياتك ايه، والكلية اللي تحقق طموحك وأحلامك فيها"...هو الهدف الذي تُعلنه "pre-college studies"، التي تعني دراسات ما قبل الجامعة.

الترويج للفكرة يتم عن طريق المرور بالطلبة داخل مراكز الدروس التي يتفقوا معها، عبر منشورات يُقدموا من خلالها فكرتهم، كذلك مكتوب بها تنسيق العام الماضي، ومواعيد المحاضرات، كما تقول "مروة العناني" أحد أعضاء الفريق، المنضمة إليهم حديثًا هذا العام، ورغم المشاكل التي شغلت الرأي العام لمرحلة الثانوية هذه السنة، إلا أن مروة تؤكد على أن الأسئلة التي تشغل الطلبة "هي هي"، كما شغلت دماغ

مروة أيضًا حينما كانت طالبة.

2

"كنا أكتر دفعة متدمرة".. هكذا تصف مروة دفعة ثانوية 2011 بسبب التنسيق المرتفع، وشغل وزارة التعليم وقتها أحمد زكي بدر، ذات مرة قالت لها صديقتها "تعالي معايا"، فهي المرة الأولى التي تسمع فيها عن مبادرة "هنساعدك تختار"، دهشت الفتاة مما تلقته بتلك المحاضرات "كنت فاكرة إني لوحدي"، لتجد أعداد من الطلبة المُهتمين مثلها لكيفية اختيار الكلية المناسبة لهم، وأهم ما تعلمته حينها "مهما الكلية اللي أنا فيها أقدر أبقى أحسن، وعرفوني إن مفيش حاجة اسمها كلية قمة، فيه حاجة اسمها واحد نابغة".

تنقسم المُحاضرات لثلاثة أيام، فاليوم الأول لجميع الطلبة خلال ثلاثة مراكز، في مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس، "بنعرفهم في اليوم دا يعني ايه جامعة، يعني ايه كلية"، بعد ذلك يتم تقسيم الطلبة لثلاث مجموعات؛ أدبي، علمي علوم وعلمي رياضة، وعبر أساتذة يُحدثونهم عن غالبية الكليات "اللي بيخشها أعداد كبيرة"، فهذا العام يحاضر أساتذة عن كليات مثل؛ صيدلة، علاج طبيعي، ألسن، وسياسة واقتصاد وغيرها "كل حد من الفريق بيجيب أستاذ من كليته"، كما حضر أيضًا من اتحاد طلبة جامعة زويل، لشرح كليتهم "لأنها لحد دلوقت مش مفهومة أوي".

3

على مدار خمسة أعوام أقيمت المبادرة منذ 2011، ولم يتمكنوا من عمل المحاضرات خلال عام 2013، في بادئ الأمر لم يكن هناك العديد من المحاضرين، وتحوّل السعدني إلى "مستشار" لهم، وكمُحاضر أيضًا، حصلت مروة في مرحلة الثانوية على درجة 95%، ولأن التنسيق وقتها كان مرتفع، لم تتمكن الفتاة من الانضمام للمرحلة الأولى، والتحقت بالمرحلة الثانية، ما جعل حلمها بدخول كلية الصيدلة أمرًا بعيد المنال، قدمت بعدة جامعات خاصة لصيدلة وعلاج الطبيعي، ورغم أنه كان بإمكانها دخول صيدلة، لكنها سألت نفسها "هل دي الكلية اللي هتبسط بيها ولا لا؟"، وتذكرت حديث السعدني خلال المُحاضرات "ممكن تيجي حاجة انت فاكرها وحشة بس بتغير حياتك للأحسن بعد كدا".

تخرجت مروة بامتياز مع مرتبة الشرف، ورغم أنه من الطبيعي بعد دخولها الكلية ألا تحتاج للتوعية من خلال المبادرة، إلا أنها ظلّت تحضر "كنت بستمتع بالمحاضرات، بتديني طاقة إيجابية إني أكمل"، ثُم انضمت إليهم بعد التخرج، كما تتمنى أن يأخذ شباب المحافظات الفكرة، ويقيموها لديهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان