لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الاحتفالات إلى الاشتباكات.. نظرة على الذكرى الثالثة لـ"30 يونيو"

02:55 م الأحد 03 يوليه 2016

الاشتباكات طلاب الثانوية العامة

كتبت- شروق غنيم:

على مدار ثلاثة أعوام تعاقبت على الإطاحة بحكم الإخوان، في 30 يونيو، شهدت الميادين أجواءً احتفالية، وإن كانت محدودة بعض الأحيان، قوات الأمن تُكثّف من وجودها، تُوزع «ورود»، وحلوى على المارة، حتى أصبح طقسًا مُتبعًا لدى قوات الأمن خلال احتفالاتٍ مختلفة، لكن هذا العام، وبينما تحل الذكرى الثالثة على 30 يونيو، تحتل «الاشتباكات» بين طلاب الثانوية العامة، وقوات الأمن، المشهد.

اختلاف مشهد الميدان عن الأعوام السابقة، خلال إحياء الذكرى الأولى أو الثانية لـ"30 يونيو"، يُفسره الخبير الأمني، اللواء جمال أبو ذكرى، بأنه يرجع لاختلاف المشهد بشكلٍ عام، بسبب المظاهرات التي كثرت خلال تلك الفترة، "بدون أسبابٍ واضحة، سوى أنها تُخِل بالأمن، والاستقرار، وسُمعة البلد"، نائيًا المسئولية عن قوات الأمن.

ويُحمّل أبو ذكرى، ممارسات بعض الفئات التي دأبت على التظاهر، -ضاربة بقانون "التظاهر" عرض الحائط، وفق قوله، مسئولية دفع قوات الأمن إلى فض المظاهرات، مضيفًا لـ"مصراوي": "لا يوجد تعامل مختلف من الأمن، بل يجب أن يُنفذ كل فرد القانون أولًا، ثم يطلب من الأجهزة الأمنية أداء الحقوق اللي عليها، لكن أتظاهر واشتم، وأقل أدبي، وأرجع أقول الشرطة عملت، مرفوض".

أيام معدودة قبل الاحتفال بالذكرى الثالثة على مرور 30 يونيو، كان محيط ميدان التحرير يشهد مظاهرات طلاب الثانوية العامة، احتجاجًا على تسريبات امتحانات الثانوية العامة، رفعوا لافتات مناهضة لقرارات وزارة التربية والتعليم، مطالبين برحيل الوزير، لكن قوات الأمن لم تُمهلهم عدة ساعات، واعتدت على الطلاب، وهروّلت وراء البعض، وقبضت عليهم، "الأمن المركزي بيعتدي علي البنات، لقيت تهديدات من الأمن المسئول عن تأمين المنطقة إن هما نص ساعة وهيفضوا"، يروي سيف ناصر، أحد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة.

"بعد ثلاثة أعوام، الشباب يُقبض عليه دون اقتراف جُرم، الورود والأجواء الاحتفالية لن تخدعهم مرة أخرى"، يقول السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، في تصريحات لـ"مصراوي"، مُرجعًا ما يحدث إلى "الإجراءات القمعية البوليسية التي تتصاعد حدتها منذ ثلاثة أعوام، دون مراعاة الحقوق والمعايير التي ينص عليها القانون والدستور".

ويرى مرزوق أن "إن الإجراءات الأمنية المُتبعّة تجاه المواطنين، باتت أسوأ من أيام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك"، لافتًا إلى أن تلك الإجراءات تركت انطباعًا سلبيًّا عند الناس تجاه أجهزة الأمن، كما تتفاقم الصورة الذهنية السيئة، التي لن تتقبّل فكرة احتفال قوات الأمن بأي طريقة، مع الذكرى الثالثة، مختتمًا: "ببساطة، الناس مش هتصدقهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان