رسالة دكتوراه بجامعة المنوفية تتناول دور المواقع الإلكترونية في تشكيل اتجاهات الناخبين
القاهرة (مصراوي)
حصلت الباحثة أمل صلاح عبد الجابر عيسى على دكتوراه الإعلام بمرتبة الشرف الأولى عن رسالتها المقدمة لكلية الآداب بجامعة المنوفية، والتي حملت عنوان "أطر تقديم المواقع الإلكترونية الصحفية المصرية للقوى السياسية ودورها في تشكيل اتجاهات الناخبين نحو الانتخابات الرئاسية 2012".
استهدفت الدراسة قياس تأثير تعرض الجمهور المصري للتأطير الإعلامي الذي قدمته الصحف الإلكترونية المصرية في تغطيتها للقوى السياسية المُتنافسة في الانتخابات الرئاسية المصرية 2012، ومدى مساهمة هذا التأطير في تشكيل اتجاهات ورأي عام الجمهور المصري في اختياراته وقراراته السياسية.
وشملت عينة البحث ثلاث صحف إلكترونية (الأهرام –الوفد –اليوم السابع) وفقاً لأسلوب الحصر اليومي الشامل للأعداد من 10مارس2012 وحتى17 يونيو2012 وهي الفترة التي خُصصت رسمياً من قِبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية لإجراء وإتمام فعاليات الترشح والدعاية وإجراء الانتخابات.
تقول الباحثة أمل صلاح إن الرسالة حملت عددًا من النتائج المهمة أبرزها، أن نحو 30 في المئة من عينة الجمهور غير مقتنع بالأحزاب، بالإضافة إلى 17 في المئة منهم غير مهتم بها، و1.6 في المئة ليس لديه علم بالأحزاب السياسية، أما الذين ينخرطون بعضوية الأحزاب السياسية فقد بلغت نسبتهم 22 في المئة من جملة عينة الدراسة، وأرجع نحو 60 في المئة من أفرد عينة الجمهور الأغلبية التي حققتها القوى ذات المرجعية الإسلامية إلى التعاطف الشعبي مع تلك القوى، وهذا التعاطف نابع من التقدير الشعبي لما عانته تلك القوى من إقصاء في الفترات السابقة.
بينما أرجع نحو 21 في المئة من أفراد العينة تفسيرهم لتلك الأغلبية إلى الوجود الجماهيري الذي يشير أساساً إلى الأعداد التي تنتمي فعلياً لتلك القوى، في حين لم يعط لسبب الاقتناع بالبرنامج الانتخابي أو بالخطاب الإعلامي المرتبطين بالتنظيمات الحزبية سوى 12.2، 7 في المئة على التوالي.
وأضافت أن الرسالة كشفت أن نسبة من وثقوا بنزاهة الانتخابات عموماً بلغت 55 في المئة من جملة العينة ( 37.6 في المئة نزيهة إلى حد ما، 17.4في المئة نزيهة جداً)، وذلك في مقابل 45 في المئة لم تقطع بهذه النزاهة، وأخطر ما فيها نسبة من رأى أن الانتخابات غير نزيهة (27،6 في المئة من الجملة).
وأوضحت أن معايير مفاضلة الناخبين للمرشحين بينت أن المرشح محمد مرسي رجحه مبررات: تطبيق الشريعة الإسلامية، تصريحات وأراء رجال الدين، حق الشهداء. ولم ترجحه مبررات: مخاوف من التشدد الديني، ضعف الخبرة السياسية والقيادة – التدخل الأمريكي، بينما المرشح أحمد شفيق رجحه مبررات: الوعود بالأمن والاستقرار، الأمن القومي، حلول للأزمات الاقتصادية، ولم ترجحه مبررات: عودة النظام القديم، اتهامات بالفساد، محاكمة مبارك.
- المرشح حمدين صباحي، رجحه مبررات: العدالة الاجتماعية، مكتسبات الثورة، حق الشهداء. ولم يرجحه مبرر: تحويل مصر لدولة علمانية.
وتابعت: المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، رجحه مبررات: آراء السياسيين والمحللين، العدالة الاجتماعية – تطبيق الشريعة، ولم يرجحه مبرر: تصريحات المرشح، والمرشح عمرو موسى، رجحه مبررات: الأمن القومي، علاقات مصر الخارجية. ولم يرجحه مبرر: عودة النظام القديم، والمرشح خالد علي، رجحه مبررات: حق الشهداء، مكتسبات الثورة، ولم يرجحه مبررات: ضعف الخبرة السياسية والقيادة، تحويل مصر لدولة علمانية، والمرشح أبو العز الحريري، رجحه مبرر: مكتسبات الثورة؛ ولم يرجحه مبررات: برنامج انتخابي ضعيف، تحويل مصر لدولة علمانية.
يشار إلى أن لجنة الحكم والمناقشة تشكلت من: عبد الجواد سعيد ربيع أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية - مشرفاً ورئيساً، وسامي السعيد أحمد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنصورة - مناقشاً، ورفعت محمد البدري أستاذ الصحافة المساعد - قسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية - مناقشاً، وندية عبد النبي القاضي أستاذ الصحافة المساعد - قسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية - مشرفاً مشاركاً.
فيديو قد يعجبك: