باحثون يفسّرون لغز ظاهرة "الديجافو"
كتبت – رنا أسامة:
نجح باحثون في فكّ لُغز ظاهرة "الديجافو"، زاعمين أن عدم اختبار أي شخص لتلك الظاهرة رُبما يحمل إشارة على تعرّضه لمشاكل صحيّة، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانيّة.
كشفت العمليات المسحيّة التي أجراها الباحثون على الدماغ، أن الظاهرة تحدث ببساطة حينما يقوم المخ بتفقّد ذكرياته والتأكّد من أنها صحيحة.
استخدم الباحثون طريقة معيارية لإثارة ذكريات كاذبة في أدمغة افراد العيّنة، من خلال قراءة قائمة بعدد من الكلمات ذات الصلة بموضوع النوم مثل: bed، pillow، dream، night، ثم سألوهم لاحقًا عن الكلمات التي ألقوها على سمعهم، فاشتملت إجاباتهم على كلمة "النوم"، مُعتقدين أنهم سمعوها، ما يندرج تحت بند "الذكريات الكاذبة".
ولتوليد الشعور بالديجافو لدى المُشاركين، قام فريق البحث بسؤالهم حول ما غذا كانوا قد سمعوا أي كلمة تبدأ بحرف "S"، ففأجابوا بالنفي، ما يعني أن هم حينما سُئلوا لاحقًا عما إذا كانوا قد سمعوا كلمة ‘Sleep’، كانوا قادرين على تذكّر عدم سماعهم غياها، ولكن في نفس الوقت، بدت الكلمة مألوفة لهم.
وقال الباحثون إن عدم اختبار أي شخص الشعور الذي يُداهم البعض مِنا بأنه عايش من قبل في الماضي أحد المواقف التي يتعرّض لها في الحاضر، قد يحمل إشارة على أن ذاكرته تُعاني خللًا ما.
"لقد قُمنا بتصوير أدمغة 21 متطوّعًا، وأخضعناهم لعملية تُثير الشعور المتصل بالديجافو"، هكذا أوضح الدكتور أكيرا أوكونور على المُدوّنة الخاصة به، مُشيرًا إلى أن المراكز الأماميّة من الدماغ مسؤولة عن تفقّد الذكريات، وإرسال إشارات حال اكتشافها وجود خطأ في الذاكرة، مُرجّحًا مسئوليتها عن ظاهرة الديجافو.
فيديو قد يعجبك: