إعلان

صاحب كاريكاتير الطفلين "إيلان وعمران": العالم سيعاود نسيان سوريا بعد أيام (حوار)

09:45 م السبت 20 أغسطس 2016

الطفلين إيلان وعمران

كتبت - دعاء الفولي:

خلال اليومين الماضيين اتجه نظر العالم إلى سوريا مرة أخرى، إذ نشر مركز حلب الإعلامي مقطع مصور للطفل عمران دقنيش، بعد أن تم انتشاله من أسفل حُطام منزله، فيما لا يبدو على الصغير ذو الست سنوات سوى علامات الذهول والصمت.


غرّد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بأن المقطع جزء جديد ضمن البلاء الذي تغرق فيه سوريا. ومن بين هؤلاء كان رسام الكاريكاتير السوداني خالد البيه، الذي اعترته الصدمة كما فعلت بغيره، لكنها تركت أثرها على ريشته، ليصنع كاريكاتير جديد يُعبر عن مأساة سوريا؛ يظهر فيه الطفل "إيلان كردي" الغارق على إحدى شواطئ تركيا في سبتمبر الماضي، مقابل الطفل الحلبي الشارد، مع تعليق من "البيه" مفاده بأن مصير من يرحلوا عن سوريا سيكون مثل إيلان، بينما قد يتحول الأطفال الماكثون بها إلى عمران جديد.

unnamed
مصراوي أجرى حوارًا مقتضبًا عبر البريد الإلكتروني مع صاحب الكاريكاتير الذي تم تداوله بكثرة بين مواقع التواصل والصُحف، لمعرفة كيف واتته الفكرة، وكيف يرى ما يحدث بسوريا الآن، لاسيما أنه خرج من السودان منذ سنوات نتيجة التضييق السياسي عليه وأسرته، ما جعله يقترب مما يمر به السوريون الآن.

-ما انطباعك حين شاهدت فيديو الطفل عمران؟

لم أستطع استكماله من المرة الأولى. إنه لمن المحزن أن نرى أشخاص يعانون من شيء لا يستطيعون تجنبه، وبالطبع ذكّرني المقطع بصورة الطفل إيلان.

-أيهما أقسى من رأيك.. مقطع عمران أم صورة إيلان؟

الاثنين وأي مشهد غيرهما للدمار هو سيء. لكن مشاهدة تلك الصور بات أصعب منذ أن صار لديّ أطفال.

-كم استغرقت من الوقت لإنجاز الكاريكاتير؟

حوالي عشر دقائق.

-كيف كانت ردود الأفعال على الكارتون بعد أن نشرته على صفحتك؟

كانت الآراء متنوعة. البعض أعجبهم الكاريكاتير، وآخرون اعتقدوا أنني استغللت الحادثة لأرسم، بينما ألقى البعض باللوم على كل العالم فيما وصلت له سوريا.

-وهل تعتقد أن العالم مُهتم بما يحدث في سوريا فعلا؟

لا. هم فقط مصدومون جراء الفيديو، وسيظلوا على تلك الحالة لأيام قليلة قادمة.

-في رأيك.. لأي مدى يتشابه حال أطفال سوريا مع أطفال السودان؟

الحرب هي الحرب والجميع يعاني. هذا ما أردت قوله في الكارتون. لا يهم إن كنت من سوريا، اليمن، السودان أو طفل مسلم في ميانمار.

-هل صادفت حادثة بسوريا لم تستطع التعبير عنها بالرسم؟

هذا يحدث طوال الوقت، لأنه لا شيء يتغير، ولا شيء جديد يُقال.

-هل يُتابع أطفالك ما يحدث بسوريا؟

لا أجعل أولادي يُشاهدون الأخبار لأنها مليئة بالعنف. يُمكنهم المتابعة عندما يكبرون، إذ لن يفوتهم شيء هام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان