بالصور: من مستشفى لـ"وحدة صحية".. لمّا الحكومة "تخدم" أهالي الغربية
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتبت – يسرا سلامة:
يواجه عدد من أهالي قرية "محل زياد" بمركز سمنود بمحافظة الغربية، أزمة إغلاق المستشفى المركزي بها، بعد قرار تنكيسه، لكن الأزمة كانت "مؤقتة" في ذهنهم حتى أصدر قرار من قبل لجنة مشكلة من وزارة الصحة بتدشين وحدة صحية للأسرة بدلا من المستشفى، وإغلاقه للأبد، في وجه آلاف المواطنين بالقرية والقرى المجاورة.
من مستشفى إلى مركز أسرة هو أمر يكاد يكون منطقيًا إذا ما كانت المستشفى يخدم عدد قليل، لكن "مستشفى التكامل المركزي" بالقرية، لا يخدم أهل القرية الذي يبلغ عددهم زهاء الثمانين ألف نسمة فحسب، وإنما أيضا تصل الخدمة إلى القرى المحيطة، وهم ست قرى منهم "منشأة نظيف- منشاة عماشة- مجول-كفر الصارم- القيصرية"، بحسب أحمد الدوق-أحد المواطنين- من قرية محل زياد لـ"مصراوي"، ويرجحهم بقرابة 50 ألف مواطن.
وأبدى عدد من الأهالي استعداداتهم لتقديم تبرعات لإعادة ترميم المستشفى، وذلك من خلال عدد من الأبناء العاملين في الخارج، ويوفرون بعض الأجهزة، بالمشاركة مع الجهات التي ستتولى إعادة الترميم في حالة تنفيذه، وقال الدوق "نتمنى أن يتم إسناد المشروع إلى الهيئة الهندسية، أو حتى صندوق دعم مصر، لكن للأسف الحكومة لو استلمت الموضوع هينام وهيتأخر بسبب الروتين"، وذلك بحسب وصفه.
ويمتد المستشفى المنكس على مسافة تزيد عن 4000 متر مربع، وقد صدر قرار الإزالة له منذ عام واحد، وقتها امتلأ الأمل بنفوس الأهالي أن يتم إنشاء مبنى جديد للمستشفى القديم، ولا يتحول إلى مركز صحي -بلا وحدات للجراحة- على مساحة 300 متر فقط، وهو القرار الذي اتخذته اللجنة المشكلة من قبل وزارة الصحة، فيما يراود "الدق" وعدد من الأهالي تساؤلات عن مصير كل تلك الأفدنة المتبقية بعد الهدم.
وتحمل الشكوى جزءًا من المأساة "المبنى القديم كان مزودا بغرفة عمليات مجهزة بالكامل، ومشرحة موتى ومبنى ملحق بالعيادات الخارجية، ومنطقة خاصة بمرفق الإسعاف، ومساحات كبيرة خالية ومساحات خضراء، علاوة على أن المستشفى تقع على شارعين رئيسين أقلهم عرضه 15 م في منطقة الخدمات الحكومية بالقرية".
لم تتوقف محاولات الأهالي عن إنقاذ مشفاهم التكاملي، لتصل منهم استغاثات إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وخطابات بعلم الوصول إلى رئيس الجمهورية، كنداء أخير لإنقاذ المستشفى، موقعا بأسماء لشباب محلة زياد.
ومنذ أن صدر قرار الإزالة لمبنى المستشفى، لا يجد الأهالي سوى مركز شباب القرية التي تستقبل في مقره الأطباء والمرضى، كمقر مؤقت للمستشفى، لحين إتمام بناء الوحدة الصحية، فيما يدلل الدق على اتساع رقعة المرضى والسكان بأن القرية وحدها بها 45 صيدلية.
مدير مديرة الصحة بمحافظة الغربية دكتور محمد شرشر لم ينفِ زيادة عدد السكان على وحدة صحية، لكنه ذكر "المشكلة في موافقة وزارة الصحة.. حاولنا إيصال المشكلة من خلال مخاطبات، ومن خلال التواصل مع البرلمان أيضا، ولا زالنا نحاول". واتفق أيضا أن أقرب مستشفى لتلك القرية يبتعد عنها حوالي 12 كيلو، وهو مستشفى جناح سمنود، الذي أيضا لا يزال تحت التطوير.
وأكد شرشر لـ"مصراوي" على مبادرة الأهالي باستعدادهم للمشاركة في التمويل، قائلا "الأزمة ليست في التمويل وحده، وإنما في موافقة الوزارة"، وتابع شرشر أن المديرية أرسلت مخاطبات لتحويل المستشفى إلى "مستشفى مركزي ب"، مضيفا أن المنطقة تنطبق بها كثير من المعايير لبناء مستشفى متكامل، لكن هناك معايير أخرى لا تتواجد مثل قلة العامل البشري من العاملين والأطباء. وقد ذكر أحد أهالي القرية لـ"مصراوي" أن المستشفى المركزي كان يعمل به قرابة 250 طبيبا وممرضا وإداريا.
"هى الناس بتتقدم ولا بترجع لورا؟".. سؤال قاله "الدق"، مستنكرًا بناء الوحدة الصحية، مشيرا إلى أن ممثلين من الأهالي التقوا برئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب حين توليه، والذي أصدر قرارًا بإزالة المستشفى على أمل أن بناء آخر جديد، لكن القرار لم ينفذ، وتحول إلى لافتة للمركز المزمع إنشاؤه بعنوان "مركز طب أسرة".
فيديو قد يعجبك: