في ذكرى الثورة.. عقول هجرت "يناير" (ملف خاص)
أعد الملف- أحمد الليثي وإشراق أحمد ودعاء الفولي ورنا الجميعي ويسرا سلامة ومحمد مهدي وشروق غنيم ومحمد زكريا:
صورة الغلاف للفنان- أحمد هيمن:
في "يناير" لم يكن التحرير ميدانا، بل فكرة بسطت السلام على مُريدي التغيير، هدهدت سنواتهم المكسورة بفعل العهد البائد، نبأتهم بحياة أكرم وسُلطة تحترم مشروعاتهم، همست في آذانهم بثقة أن القادم أفضل، وعدتهم بالكثير، ثم ولت ظهرها لهم، فيما تركتهم الدولة على حافة الاختناق بأحلامهم المبتورة.. حينها فقط لم يكن أمام الحالمين سوى هَجر "حرَم يناير".
في الثورة عقول حاولت الخروج من "القمقم" لرحابة ما بعد الانتصار، غير أن رياح الدولة أتت بما لا تشتهيه سفنهم، فساء صباح الطامحين؛ من مهندس مصري مُصنف ضمن أهم 100 باحث عالميا في "طاقة الرياح" عاد من ألمانيا ليصنع مشروعا قبل أن يرتد على عقبيه مبتعدا عن البلد، طبيبة حصدت جائزة الدولة التشجيعية فيما ضغطتها الدولة بين أصابع البيروقراطية، أطباء نفسيون صنعوا أول مشروع لتحسين أداء الشرطة، فرفضته وزارة الداخلية، شباب جمعهم تطوير التعليم بعد الثورة، فكانت "أكاديمية التحرير"، قبل أن تتوقف عام 2015، حالمون نصبوّا مسرحا في الشارع ليكون الإبداع مشاعا، لكن "الفن ميدان" حاصرته مضايقات الأمن، مُصور ألهمته الثورة دخول المجال الصحفي، فداهمته الوساوس من "رمية الزنزانة"، وباحثة عمرانية أرادت إعمار منطقة "رملة بولاق" لئلا يغادرها أهلها، ثم اندثر المشروع وسط تلال من الروتين.
تابع باقي موضوعات الملف
''توفير الطاقة''.. قصة مشروع نفذته ألمانيا وأهدرته مصر بالروتين
بعد 6 أعوام من الثورة.. تفاصيل إجهاض أول مشروع لـ''الصحة النفسية'' للشرطة
''الفن ميدان''.. لماذا لم يعد ''الشارع لنا''؟
دكتور أميرة.. منحتها الدولة جائزتها ''التشجيعية'' وتركت أبحاثها ''محلك سِر''
مصور مقتل ''شيماء الصباغ''.. مشوار أوله ''ثورة'' وأخره ''هزيمة''
أكاديمية التحرير.. لماذا توقف مشروع تعليمي ''من ريحة الثورة''؟
تطوير العشوائيات.. مشروع على جناح الثورة هدمته الحكومة
فيديو قد يعجبك: