لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من أرشيف الشاعر الكبير.. حينما تلقى "سيد حجاب" العزاء في نفسه

09:34 م الأربعاء 25 يناير 2017

سيد حجاب

كتب- محمد مهدي:

منذ ساعات، توفى الشاعر الكبير "سيد حجاب" اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 77، بعد صراع مع المرض، تاركًا تراث كبير من الشِعر في وجدان المصريين، لكنها ليست المرة الأولى التي سيذهب فيها رفاقه ومحبيه لتقديم واجب العزاء، إن سبق وأن ذهب إلى منزله عدد من أصدقائه وزملائه إلى منزله منذ نحو 40 عاما بعد تلقيهم خبر وفاته، غير أنهم فوجئوا بأنه من يفتح لهم باب منزله لتلقي العزاء.

تعود الواقعة إلى عام 1976، عقب النكسة مباشرة، مع اندلاع حركة المقاومة الفلسطينية، وتأسيس منظمة فتح لقوات العاصفة كزراع مُسلح لها، قرر "حجاب" –حينذاك- هو وعدد من أصدقائه الانضمام إلى العمل المُسلح لاعتقادهم بأنه الحل المثالي للصراع العربي الإسرائيلي-وفق روايته في إحدى البرامج- لكنهم لم يتمكنوا جميعًا من مغادرة مصر.

اقترح "حجاب" على أصدقائه مساعدة زميلهم "مازن أبوغزالة" للسفر إلى قوات "العاصفة" بسوريا بعد جمع قدر من الأموال له، كخطوة أولى في طريق انتقالهم جميعًا إلى تلك المعسكرات، هناك حينما وصل "أبوغزالة" انخرط في التدريبات العسكرية، قبل أن يُرسل إلى صديقه الشاعر-حجاب- يستئذنه في استخدام اسمه "يعمله اسم حركي ليه في المعسكر"

ظل التواصل بين الصديقين، الشاعر والمقاتل، دون انقطاع، إذ كان يبعث له "أبوغزالة" رسائل بشكل دائم يطلب منه كتابة أشعار ترددها القوات أثناء التدريب "وبعتله فعلًا مجموعة من الأشعار"، غير أن تلك الخطابات توقفت بغتة دون سبب.

في 9 أكتوبر 1967، نشرت الصحف اليومية خبر صغير في صفحتها الأولى، يُشير إلى مقتل الشاب "سيد حجاب" في منطقة طوباس، خلال معركة بين المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية " كان أبوغزالة لكن الأخبار ذكرته باسمي".

بعد ساعات قليلة كان العشرات من رفاق وزملاء "حجاب" يطرقون باب بيته لتعزية الأسرة، لتحل الدهشة بدلًا من الحزن "لأنهم كانوا بيلقوني في وشهم" يقولها ضاحكًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان